بغداد/ فراس القيسي فيما نفت النائبة عن ائتلاف العراقية ميسون الدملوجي عن نية القائمة العراقية المشاركة في اية حكومة معارضة او حكومة ظل، تحدثت تقارير عن التوجه نحو إسقاط مبدأ التوافق وتشكيل حكومة أغلبية تقابلها حكومة ظل تمثل المعارضة البرلمانية.وبحسب هذه التقارير فان لقاءات مستمرة تعقد بمشاركة رئيس ائتلاف العراقية إياد علاوي والقيادي في المجلس الأعلى الإسلامي عادل عبد المهدي لاستطلاع آفاق حكومة الظل هذه.
ويرى محللون ومراقبون ان المشهد السياسي للبلد الديمقراطي سيكتمل بوجود معارضة تسمي نفسها حكومة الظل، التي تمثل المعارضة الرسمية للحكومة القائمة، وتستخدم هذه الحكومة الألقاب الرسمية نفسها التي تستخدمها الحكومة الفعلية في وصف أعضائها، فهناك رئيس وزراء ظل، مقابل رئيس الوزراء الفعلي، وهناك وزير خارجية ظل في مقابل وزير الخارجية الفعلي وهكذا. النائب عن ائتلاف دولة القانون عبد المهدي الخفاجي أبدى استغرابه من إعلان بعض الكتل السياسية نيتها تشكيل حكومة ظل، وهي تشارك في الحكومة الحالية. وتساءل:" اذا كانت بعض الأطراف ترغب بتشكيل معارضة نيابية لكل عمل ينفع الشعب، فنحن في دولة القانون ندعمه".وقال الخفاجي:"إن ائتلاف دولة القانون اول المعارضين لكل خلل حكومي ومساند لكل الوزراء سواء كانوا من التحالف الوطني او (العراقية)"، مشددا على انه:"لا يمكن لاي طرف ان يشكل حكومة ظل وهو مشارك في الحكومة الحالية لانها حكومته، واذا أراد أن يشكل حكومة ظل، فعليه أولا الانسحاب من الحكومة الحالية ليشكل حكومة ظل تراقب عملها". من جهته انتقد النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد سعدون الصيهود تصريحات بعض السياسيين التي "تهاجم الحكومة وهم في الوقت نفسه جزء منها". وقال في بيان له، أمس:"إن بعض السياسيين لديهم قدم في الحكومة وأخرى في المعارضة على الرغم من تسنمهم مناصب مهمة فيها، وان بعضهم يعملون على وفق مصالحهم الخاصة وبعضهم يعمل على وفق أجندة خارجية، لذا فلا غرابة ان تراهم يصرحون للإعلام بتصريحات ضد الحكومة ورئيسها"، مضيفا:"ان هؤلاء يمتازون بالانتهازية، فعندما تكون هناك انجازات للحكومة، سينسبونها الى أنفسهم كونهم جزءا منها، وفي حالة وجود اي إخفاق حكومي فانهم سيقولون بان السبب هو رئيس الحكومة ويحاولون ان يظهروا للرأي العام بأنهم في خدمة الشعب، لكنهم على العكس من ذلك" بحسب قوله.
دولة القانون: حكومة الظل كلام على ورق
نشر في: 10 إبريل, 2011: 10:26 م