ترجمة / عادل العاملفي القرن الثاني بعد الميلاد، ارتأى الطبيب الإغريقي كلوديوس غالين أن السرطان هو إفراط في سائل زيتي يدعى المرارة السوداء. و قد سادت رؤيته للسرطان، كمرض جهازي system ميئوس من شفائه، لعدة قرون حتى بدأ الأطباء، العاجزون عن العثور على الراسب السميك، يقيمون العلاج على ما يلاحظونه في الميكرسكوب و الجسم البشري.و في " إمبراطور الأمراض جميعاً "، فإن الطبيب و الباحث في السرطان سيدهارثا موخيري يذكر غالين في سياق تعقبه تاريخ السرطان من الإشارة الأولى إليه في مصر القديمة حوالي عام 2500 قبل الميلاد إلى المختبرات الحديثة التي يتسابق فيها الباحثون اليوم لحل الشفرة الجينية للخلايا السرطانية.
و ينسب موخيري حالاتٍ من عمله الطبي العلاجي إلى فصول تاريخية حول علاجات السرطان الثلاثة الكبيرة ــ الجراحة، الإشعاع، و المعالجة بالمواد الكيميائية ــ بالإضافة إلى ارتفاع لوبي السرطان في القرن العشرين، و الحملة المهمة المضادة للتدخين، و تطور مصحات الرعاية.و تبدو أقسام معينة من الكتاب أمراً مثيراً حين يفصّل موخيري بحث الباحثين الوسواسي عن الفتوحات العلمية المحيرة التي قد تنتهي بتغيير مسار التاريخ الطبي. و يُعد تقريره عن الاختبار الإكلينيكي الأول للهيرسيبتين Herceptin ، العقار القنبلة الذي يستهدف الشذوذ الجيني في أورام سرطان ثدي معينة، عملاً فذّاً، مروياً من منظور المرأة الوحيدة في مجموعة العلاج الأولي التي كان لديها ورم ملحوظ.و يكتب قائلاً " في صباح التنقيع الأول المتعلق بالأوردة، أصبحت جميع النساء تشعرن بالكتلة lump ، واحدة واحدة، تعبر أيديهن من خلال الترقوة collarbone ... و بعد أسبوعين من الجرعة الأولى ... كان التغيير لا جدال فيه. فقد كان الورم قد انكمش بصورة ملحوظة ". فتشفى المرأة، لكن لم يحدث مثل ذلك لكثيرات غيرها. و يستمر موخيري يكتب بشكلٍ مؤثر عن الألم و المعاناة لدى المرضى.و مع أنه قد عنوَن.كتابه  بـ " سيرة "، فإن نهاية السرطان لا يمكن كتابتها لسبب بسيط  و هو أنها غير معروفة لحد الآن. و هو يقدم قدراً عظيماً من الأمل بشأن إمكانية البحث الطبي، ملطَّفاً باحتراس رجلٍ عالم عارف كثيراً بالكيفية التي خادع بها هذا المرض " المتحول الأشكال " البشر على امتداد 4000 سنة. و في عام 2010 هذا، فإن امرأةً من ثلاث نساء، و رجلاً من اثنين، في الولايات المتحدة قد ينشأ لديه سرطان في فترة حياته. و لهذا السبب وحده، يكون من الجدير بنا قراءة هذا التقرير عن مصيرنا المشترك.عن/  Yahoo news