 بغداد / المدىاعلنت وزارة الزراعة انها خصصت 750مليون دينار لاعادة تأهيل بساتين النخيل في بغداد وديالى وبابل وكربلاء والبصرة وذي قار والبصرة .وقال المتحدث الاعلامي باسم الوزارة كريم التميمي بحسب (آكانيوز) أمس إن"وزارة الزراعة خصصت 750مليون دينار لاعادة تأهيل بساتين النخيل خلال الموسم الحالي بهدف رفع مستوى انتاج العراق من التمور".
وأضاف أن "حملة تأهيل البساتين ستقوم بها الهيئة العامة للنخيل والتي ستشكل لجنة عليا تشرف على عمليات التأهيل تضم مجموعة من الخبراء والمتخصصين".واشار إلى أن "وزارة الزراعة تعمل وفق خطة سنوية واضحة تركز على تنمية وتطوير الانتاج الزراعي بشكل عام والنخيل على وجه التحديد خلال المواسم المقبلة ورفع نسبة انتاج التمور في البلاد".واعلنت وزارة الزراعة ان اربع طائرات ستشارك بحملة تأهيل بساتين النخيل نهاية نيسان الجاري .وكشفت وزارة الزراعة في وقت سابق ، أنها تعاقدت بقيمة 17مليون يورو  مع شركة فرنسية لشراء سبع طائرات مروحية لمكافحة الافات الزراعية التي تصيب بساتين النخيل.ويمتلك العراق اليوم 11مليون نخلة وتسعى وزارة الزراعة إلى الوصول إلى 30 مليون نخلة خلال السنوات العشر المقبلة.وكانت الحكومة  قد أطلقت مبادرة شاملة للنهوض بالواقع الزراعي في البلاد في تموز 2007، وتحدد سقفا زمنيا قدره عشر سنوات لبلوغ العراق مرحلة الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الإستراتيجية.وتشمل المبادرة، من بين أمور أخرى، دعم الفلاحين بالبذور والأسمدة والمبيدات الزراعية واستصلاح الأراضي وضمان شراء الإنتاج من المحاصيل الإستراتيجية بأسعار السوق ومراقبة الأمراض الحيوانية والزراعية وتقديم المعونات المالية للفلاحين والمزارعين.وتنفرد محافظة البصرة بوجود أكثر من 350 نوعاً من التمر بين التجاري الذي يصدر إلى الدول مختلفة من العالم ، كالحلاوي والساير والزهدي والخضراوي وأصنافا أخرى تنتج للسوق المحلية أو باعتبارها أعلافا حيوانية.وحددت إحصائيات رسمية صادرة عن وزارة الزراعة عام 1989 أن أعداد النخيل في البصرة وصل إلى مليون و900 ألف نخلة بعد أن قدرت عام 1977 بأكثر من 13 مليون نخلة، في الوقت الذي قدرت فيه أعداد النخيل في العراق بـ30 مليون نخلة منتصف السبعينيات.غير ان إحصاءات صادرة عن مركز بحوث النخيل بجامعة البصرة ، تشير إلى أن أعداد النخيل في المحافظة تراجعت من 10 ملايين نخلة عام (1980) ووصلت إلى نحو 3 ملايين عام 2003.