 ترجمة: عبد الخالق عليقال ناطق باسم الحكومة إن على أعضاء المنظمة الإيرانية المعارضة مغادرة البلاد في نهاية العام بعد المصادمات العنيفة التي وقعت مع قوات الأمن العراقية. وقال إن هؤلاء سيتم إجبارهم على الخروج من معسكر اشرف باستخدام كل الوسائل، لكنهم سينقلون إلى بلد آخر وليس إلى إيران. قال الجناح السياسي لهذه المنظمة إن 34 شخصا قتلوا وأصيب 300 في هجوم على معسكر اشرف يوم الجمعة الماضي.
و ذكر الأطباء أن حوالي عشرة – من هذه المجموعة التي تعتبرها أميركا و إيران إرهابية- ماتوا بينما ذكر المسؤولون أنهم ثلاثة. تم إنشاء معسكر اشرف في العراق في ثمانينيات القرن الماضي، حيث رحب بهم صدام الذي كان في حرب مع ايران، وكان يمولهم بالمال والسلاح ليقاتلوا مع القطعات العراقية. خلال عام 2003 تعرض المعسكر إلى القصف من قبل قوات التحالف، فوافق قادة المنظمة على وقف إطلاق النار وتم تجريد أفرادها من السلاح. في 2009 قام الجيش الاميركي بتسليم المعسكر إلى الحكومة العراقية التي كانت تعد دائما بغلقه.وقال الناطق باسم الحكومة علي الدباغ ان الحكومة العراقية ألتزمت – بداية اندلاع العنف الأسبوع الماضي– بتنفيذ قرار مسبق حول حل هذه المجموعة الإرهابية نهاية هذا العام كحد أقصى، وإخراجها من العراق.وقال في بيان له "يجب إخراج هذه المنظمة من العراق بكل الوسائل السياسية و الدبلوماسية بالتعاون مع الولايات المتحدة و المنظمات الدولية".وذكر الناطق باسم مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اندريج ماهيسك ان المقيمين في معسكر اشرف يمكنهم طلب اللجوء بشكل فردي لمساعدتهم في إيجاد بلد يقيمون فيه بشكل دائم.لكن قبل ذلك عليهم ان ينبذوا العنف كوسيلة لتحقيق أهدافهم. وهذا ما رفضه البعض منهم.قال شاهين غوبادي الناطق باسم المنظمة ومقره في باريس أن المقيمين في المعسكر يرغبون بالانتقال إلى أميركا أو إلى إحدى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي لمنحهم الأمان.واخبر وكالة رويتر قائلا"لم يكن في نيتنا البقاء في العراق لكن لم نجد استجابة من احد، و حتى أنهم كانوا يرغبون بالعودة إلى إيران لكن بعد ضمان عدم معاقبتهم من قبل السلطات".