TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > العراق يعود مسرحاً لإدارة شؤون الشرق الأوسط

العراق يعود مسرحاً لإدارة شؤون الشرق الأوسط

نشر في: 12 إبريل, 2011: 08:28 م

 بغداد/ المدىوقف وزير الخارجية هوشيار زيباري في الصالة الرخامية للقصر الرئاسي وذكر بان هذا المكان –الذي كان قلب الاحتلال الاميركي- كانت تسيطر عليه الولايات المتحدة عندما حاولت مساعدتنا في إدارة بلدنا.سرعان ما سيكون هذا القصر مقرا للقاء القمة العربية –استعراض لبلد كان ذات يوم منبوذا
إقليميا ويحاول الآن أن يعيد نفسه إلى مسرح شؤون الشرق الأوسط في وقت تعاني فيه الدول المجاورة من الاضطرابات.سيكون ذلك مهما جدا بسبب التغيرات الأخيرة والتطورات التاريخية في بلدان عربية أخرى. قال زيباري "نحن مستعدون، بغداد مستعدة لاستقبال كل القادة العرب".القصر الرئاسي – الذي كانت شركة تركية تعمل على مدار الساعة منذ آب على إزالة التحصينات الاميركية وإعادته إلى مستوى أية عاصمة عربية أخرى – يتحدث عن لهفة العراق لرفع أعباء الحرب والاحتلال وتحقيق درجة من الثقة الوطنية بالنفس.لقد أزيلت اكياس الرمل التي تركها الاميركان في القصر، وهناك بعض الأضرار بحاجة إلى ترميم.قال المنهل الصافي، مسؤول التشريفات في وزارة الخارجية "الاميركان لم يقصفوا هذا المكان لعلمهم بأنهم سيقيمون فيه". من المفترض أن تكون هذه الشهور هي الأخيرة للقطعات الاميركية في العراق كما قال الرئيس أوباما خلال خطاب دولة الاتحاد و كرر ذلك في خطابه الخاص بليبيا قائلا "إن الجيش الاميركي سيترك العراق لشعبه".لكن مثل الكثير من الأمور التي حصلت هنا خلال الثماني سنوات الماضية، فليس هناك شيء بهذه البساطة. وعلى خلفية محادثات المراسلين و الدبلوماسيين – لكن ليس علنيا من قبل مسؤولين اميركان – فان بعض القطعات ستبقى هنا بعد هذا العام لحاجة العراق اليهم لحماية حدوده و سمائه. في كل يوم تمتلئ الصحافة العراقية بالتوقعات والإشاعات حول بقاء القوات الاميركية من عدمه. لكن لم تجري مناقشات جدية بين الحكومتين حول تمديد فترة بقاء هذه القوات.قال السفير الاميركي في العراق "لم نتلق طلبا من الجانب العراقي ولم تجر أية مناقشات بهذا الشأن".العراق يصر على حقوقه في المفاوضات حول دور وزارة الخارجية، فقد طلب فتح قنصليتين في الولايات المتحدة عدا سفارته في واشنطن – لديه أساسا قنصلية في ديترويت و يخطط لأخرى في كاليفورنيا – مقابل السماح للولايات المتحدة بإنشاء مكاتب فرعية مؤقتة في مدن كركوك و الموصل. مع كل الدماء والمال الذي صرفته الولايات المتحدة، لم يبق لها إلا القليل المرئي. الولايات المتحدة يشار إليها فقط من خلال لقطات سريعة لحماية مدرعة أو من خلال روايات أميركية ممزقة الحافات في سوق الكتب في شارع المتنبي.كان احد المدراء التنفيذيين لشركة تركية تعمل في القصر يرافق السيد زيباري في جولته، و في فندق الرشيد كان يقف قربه مدير تنفيذي لشركة بريطانية، كما فتح التلفزيون الحكومي الصيني مكتبا له في بغداد. قليل من شركات الأعمال الاميركية موجودة هنا بسبب الظروف الأمنية، ورغم تناقص أعمال العنف لازال الدبلوماسيون و بعض المدراء التنفيذيين الاميركان يتنقلون بمركبات مدرعة وهم يرتدون الستر الواقية. الكثير من العراقيين الذين كانوا في المنفى وعادوا إلى العراق في 2003، افترقوا عن الاميركان منذ عودتهم للبلاد. تمارا الداغستاني، وهي منفية سابقة، قامت بإيجاز الاميركان، من بينهم جاي غارنر – اول حاكم اميركي للعراق، حول حضارة العراق، و الآن تلوم الاميركان بقساوة لأنهم"لا يتركون المنطقة الخضراء"حيث قالت "اذا كنتم هنا لمساعدتنا، إذا فاخرجوا و ساعدونا".في الوقت نفسه أطلق زيباري على القاعة الكبرى التي سيجتمع فيها القادة العرب "رمز سيادة العراق".كما قال "هناك بعض الأشخاص من البرلمانيين وغيرهم قالوا بأننا غير مستعدين وأننا لا نتمكن من عقد مؤتمر القمة هنا، نريد أن نريهم بأننا مستعدون لها".و عندما سئل عن العلاقات مع الولايات المتحدة في المستقبل، قال إن هذا موضوع تتم مناقشته في وقت آخر، انه لا يزال جدالا كبيرا مستمرا.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram