 بغداد/ سها الشيخلييكشف تحقيق جديد للمدى اليوم استمرار ضخ مواد رديئة في برنامج البطاقة التموينية، رغم حدة الاحتجاجات العراقية ضد الفساد وسوء الخدمات.ويأتي ذلك في وقت تخوف خبراء في البنك المركزي من أضرار قد يخلفها صرف مبالغ بديلة عن المواد الغذائية. وظهور معلومات جديدة عن صفقة فساد تتعلق بمادة الزيت.وشكا عدد من الوكلاء رداءة مفردات البطاقة التموينية، فيما يتواصل اتهام المواطنين لهم باستبدال "ماركة" مواد الشاي والزيت بماركات مزورة.
وقال احد الوكلاء في مدينة الصدر للمدى إن الحصة التموينية تصلنا وهي تحوي شايا وزيتا تالفا، اضافة الى تجهيزنا بنوعية رديئة من الرز والطحين.من جانبه، كشف النائب عن التحالف الوطني صباح الساعدي عن وجود صفقة زيت فاسد يراد توزيعه في المحافظة تبلغ قيمته (55) مليون دولار.وقال الساعدي في مؤتمر صحفي عقد داخل مجلس النواب إن هناك مساومات تجري على القضاء لأجل القبول بصفقة الزيت الفاسد بمحافظة البصرة التي تتجاوز 1379 شاحنة وحاوية من الزيت، ويبلغ مقدار أموالها أكثر من (55) مليون دولار حيث يراد توزيع هذه الزيوت الفسادة على محافظات (البصرة، ميسان وذي قار).من جانبه، أكد الخبير الأول في البنك المركزي العراقي مظهر محمد صالح ارتفاع نسب التضخم على خلفية زيادة نسب الإنفاق.وقال مظهر للمدى إن توزيع مبالغ مالية على 30 مليون شخص يعني زيادة إنفاقهم بشكل يزيد الطلب على السلع، وهذه الزيادة ترفع أسعار المواد.وقال الخبير إن الموازنة الفيدرالية العامة للعراق خصصت للبطاقة خلال العام الحالي 7 مليارات دولار، أي ما يعادل اقل من 8 تريليونات و300 مليار دينار عراقي، ما سيولد نوعين من الضغط، أولهما ضغط على الاستيراد من جهة، والطلب على العملة الأجنبية من جهة أخرى . التفاصيل ص7