في محافظة كربلاء اليوم يتساءل المواطنون ماذا قدم لهم مجلس المحافظة ؟ ولماذا لاتنتهي معاناة الكربلائيين من التراكم المستمر في مشكلات حياتهم اليومية، سيما مصادر ارزاقهم ومستوى الخدمات المقدمة لهم في شتى مستوياتها؟يقول المواطن عدنان حسن: من خلال بروز عهد الحكومات المحلية (مجالس المحافظات) وتجربتها الحديثة ورغم كثرة مسؤولياتها ومسؤولية اعضائها الا ان هذا لايعفيها من اداء الدور المنوط بها، والمتمثل بتوظيف كل الجهود والامكانيات المتاحة من اجل اعمار محافظتنا العزيزة كربلاء والتي تمتاز بتفردها عن الكثير من المحافظات من حيث مكانتها الدينية والسياحية، حيث يؤمها ملايين الزوار من كل بقاع العالم.
واستدرك الدراجي: ولكن رغم التخصيصات المالية العالية للنهوض بواقع المدينة لم ير المواطن الكربلائي تغييرا ذا شأن سواء في حياته المعيشية اليومية، اوفي معالم وخدمات مدينته المقدسة،حيث الشوارع والمتنزهات والفنادق والمظاهر السياحية الاخرى على حالها ليومنا هذا.فيما تؤكد المواطنة ام عباس : هناك الكثير من المشكلات الكامنة خلف الجمود النسبي في حركة اعمار كربلاء منها حداثة التجربة وضعف استيعابها من قبل المسؤول والمواطن في الوقت نفسه ، وكذلك ضعف التفاهم بين اعضاء المجلس لغياب الرؤية الواضحة المشتركة في ما بينهم ، وعدم تفعيل اللجان المشكلة واقتصار عملها على فعاليات بيروقراطية محدودة،كما يجب ان نذكر وبصراحة حالة انعدام الخبرة في تنفيذ المشاريع ومتابعتها ، وغياب سلطة القانون مايجعل خيول الفساد تسرح وتمرح من دون رادع او رقيب، وغيرها من الحيثيات المعوقة لاعمار المحافظة اعمارا حقيقيا، هو ما يجعل المواطن الكربلائي يلقي باللوم على حكومته المحلية ( مجلس محافظته ) ويطالبها بشدة بتقويم وتصحيح ما أعوج من احوال المحافظة والايفاء في الاقل ببعض الوعود التي تبقى دينا للمواطن في اعناق المسؤولين.المواطن : كاظم يحيى يقول للاسف لم يستطع مجلس المحافظة تنفيذ خططه التي وعد بها ولهذا تعاني مجالس المحافظات من البيرقراطية الادارية ومن الفساد الاداري والمالي الذي اضاع الكثير من الاموال على مشاريع وهمية.
فـي كربلاء.. الوعود تبخرت
نشر في: 15 إبريل, 2011: 06:25 م