اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > القاعدة تعـود إلـى أنابيـب النفط وأبـراج الكهـربـاء

القاعدة تعـود إلـى أنابيـب النفط وأبـراج الكهـربـاء

نشر في: 15 إبريل, 2011: 07:31 م

 بغداد/ هشام الركابيأبدت الحكومة قلقها من  تصاعد أعمال العنف وعودة الاغتيالات واستهداف رجال الأمن بالعبوات اللاصقة والأسلحة الكاتمة تزامنا مع قرب انسحاب القوات الأجنبية من البلاد والتلويح الأمريكي بعدم التدخل في حال انسحاب قواتها  بشكل كامل من العراق نهاية العام الحالي. القلق جاء من خلال تكثيف اللقاءات التي يجريها رئيس الوزراء نوري المالكي بالقيادات الأمنية في وزارتي الداخلية والدفاع.
وفي سياق متصل اطلعت "المدى" على وثيقة استخبارية تشير الى ان التنظيمات المسلحة ستتبع ستراتيجية سبق وان انتهجتها في خلال السنوات الماضية الا وهي استهداف انابيب النفط وابراج الطاقة الكهربائية بهدف تشتيت جهود الحكومة والضغط عليها في عدم تحقيق مطالب المتظاهرين من خدمات وكهرباء تزامنا مع قرب حلول فصل الصيف.مصدر امني رفيع المستوى اكد لـ"المدى" ان رئيس الوزراء بصفته القائد العام للقوات المسلحة يشرف حاليا على جميع المؤسسات الامنية في ظل غياب الوزراء الأمنيين لذلك من الطبيعي ان يجري اجتماعات دورية بكبار الضباط لمتابعة مستجدات الأوضاع والتطورات التي يشهدها الواقع الامني. وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لحساسية الموضوع ان المالكي وخلال الاجتماع الأخير الذي عقده بمكتب القائد العام للقوات المسلحة ابلغ كبار الضباط الى ضرورة الانتباه الى ورفع مستوى التأهب لمنع عودة اعمال العنف من جديد سيما مع قرب الانسحاب الكامل للقوات الامريكية من البلاد.واضاف ان القائد العام للقوات المسلحة دعا الى تفعيل الجهد الاستخباري ودعمه بكل الامكانيات لانجاز المهام التي يكلف بها.وتابع ان رئيس الوزراء طالب بالحفاظ على الانجازات الامنية ومنع جميع المحاولات التي تهدف الى ضرب تلك الانجازات. مشيرا الى ان بعض القيادات طالبت المالكي بضرورة دمج جميع الأجهزة الاستخبارية لغرض توحيد الجهود والاستفادة من جميع الخبرات المتوفرة في تلك الاجهزة. وشدد البيان على ضرورة  تحمل القوات الامنية المسؤولية بهمة عالية وعدم التأثر بالجدل السياسي، وإن الجانب السياسي يجب ان لا ينعكس على الواقع الامني مهما كانت الظروف. واضاف ان عملنا في الملف الامني لم يتأخر يوما واحدا رغم تأخر تسمية الوزارات الأمنية، وان طريقنا فيه الكثير من المهام والمصاعب، لكن الشيء المفرح ان المصاعب لا تؤثر على أداء رجال الأمن وعزيمتهم. وحث المالكي القوات الأمنية على مواصلة العمل، والتحلي بأقصى حالات اليقظة والحذر لافشال مخططات الارهاب. واستمع المالكي إلى الخطط والمقترحات التي تقدم بها قادة الاجهزة الامنية ، لتطوير عملهم في الحفاظ على المكتسبات الامنية. ويؤكد المسؤولون بالجيش الأميركي إنه لا ينبغي على العراقيين توقع عودة القوات الأميركية لمساعدتهم في حال وقوع أزمة، بعد الانسحاب في نهاية العام الجاري، ما لم يكن هناك اتفاق مسبق.ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسؤول الذي لم تكشف هويته أنه يجب أن يكون هناك اتفاق, قبل افتراض العودة مرة أخرى.واقر بأن العراق سيكون أقل قدرة من جيرانه، في إشارة إلى موقف البنتاغون الذي يعتبر أن القوات العراقية بحاجة إلى التدريب والأسلحة لمواجهة ما سماها  التهديدات الخارجية التي قال إنها لا تلوح في الأفق حاليا، مشيرا إلى أن هذه المشكلة لن تحل قبل أن يتمكن العراق من شراء مزيد من المعدات ويكون قادرا على استخدامها. ويكرر رئيس الوزراء تصريحاته بان العراق أصبح بلدا اكثر أمنا من ذي قبل وبات اليوم الاكثر استقرارا  في المنطقة العربية الا ان تلك التصريحات تقاطعت مع وجهات النظر الامريكية اذ تؤكد الخارجية الامريكية عدم وجود اي منطقة آمنة في العراق. وتلاحظ الوزارة ان مستوى العنف قد انخفض في العراق بشكل عام، ولكن التهديدات والعنف ضد المواطنين والأميركيين مازالت قائمة، ولا يمكن اعتبار أي منطقة في البلاد آمنة، وخالية من المخاطر.وتشير الخارجية الامريكية الى ان  الجماعات المسلحة ما زالت نشطة في جميع أنحاء البلاد. وقد تعهد المسلحون الموالون لمقتدى الصدر في الرد في حال عدم انسحاب القوات الأمريكية بحلول نهاية العام، وفي شمال البلاد، يحتاج مسؤولو الحكومة الأمريكية الى من يرافقهم، وعلى المدنيين الأميركيين ايضا الانتباه الى مخاطر الحدود الشمالية مع تركيا، وعلى الحدود الشرقية مع ايران.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram