متابعة/ المدىقال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إنه "ليس بيد دولة وحدها اتخاذ قرار بإرجاء القمة أو إلغائها".جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لعمرو موسى ووزير الخارجية هوشيار زيباري عقب مباحثاتهما بمقر الجامعة العربية بالقاهرة.
وقال زيباري إنه بحث مع عمرو موسى "ترتيبات عقد القمة العربية في بغداد"، مشددا على رفض فكرة إلغاء القمة. واقترح زيباري عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب لتحديد إرجاء القمة أو عقدها في موعدها المقرر ببغداد.على صعيد متصل، أكد مصدر دبلوماسي مصري، أن وزير الخارجية الدكتور نبيل العربي أبلغ نظيره العراقي هوشيار زبياري، أن مصر حريصة على عقد القمة العربية القادمة في بغداد، حتى لو تم تأجيلها إلى موعد لاحق، في ظل طلب عدد من دول الخليج تأجيل القمة بسبب موقف العراق مما يحدث في البحرين.وأشار المصدر إلى أن مصر تحرص على عدم تحويل موضوع القمة إلى خلاف بين السنة والشيعة، لأن ذلك لن يسمح بتهيئة الأجواء العربية.وكانت دول مجلس التعاون الخليجي طلبت إلغاء عقد القمة العربية في بغداد في ظل خلافات بين دول الخليج العربية والعراق بسبب موقف بغداد من الأزمة البحرينية، وأجرى الأمين لعام للجامعة العربية عمرو موسى اتصالات مكثفة في هذا السياق.ورفض وزير خارجية العراق التعامل بمكيالين مع حرية الشعوب ومطالبها المشروعة في الحرية والعدل.وبالإعلان المشترك لوزير خارجية العراق هوشيار زيباري والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أصبح من غير الوارد الحديث عن إلغاء القمة العربية.على الصعيد السياسي، قال زعيم الكتلة العراقية البيضاء النائب حسن العلوي إن مؤتمر القمة العربية المقرر عقده في بغداد فيما لو عقد فسيكون من اكثر مؤتمرات القمة بؤسا وتواضعا ومن الأفضل ان يصدر قرار عراقي بتأجيله بدلا من عقده بمشاركة عربية ضعيفة مبديا استغرابه من حجم المبلغ المخصص للإنفاق على المؤتمر.ونشرت مواقع الكترونية تصريحات العلوي التي قال فيها ان من يحسنون قراءة الأحداث كانوا واثقين ان مؤتمرا للقمة لن يعقد في بغداد، وقد أعطيت وجهة نظري هذه للزعامات الأساسية وكنت أتمنى ان يصدر قرار من رئاستي الجمهورية والوزراء بتأجيل عقد مؤتمر القمة بدلا من ان ننتظر قرارا من الجامعة العربية بتأجيله، وإذا انعقد المؤتمر فسيكون من اكثر المؤتمرات بؤسا وتواضعا وستكون المشاركة فيه اضعف مشاركة في اي مؤتمر قمة انعقد سابقا منذ المؤتمر الأول.وتابع :"كنت ومن باب الحرص على الدور العربي الكبير للعراق أرى ان لا ندخل في مأزق بحيث نلملم مندوبا من هنا وممثلا او وزيرا من هناك ليلتئم مجلس الجامعة العربية في العراق، وكأننا نستجدي ونستعطف الزعامات العربية بأن تزور العراق الذي كان يعطيهم الأدوار، فالعراق هو الذي يعطي الأدوار ولا ينتظر بلدا عربيا لكي يتفضل عليه بدور ما".وأكد العلوي:"أثارني جدا والى درجة الاستغراب والذهول الرقم الذي قدمه وزير الخارجية بكلفة انعقاد المؤتمر والبالغة 456 مليون دولار، فهذا المبلغ يكفي لبناء 200 وحدة سكنية للفقراء كما يصلح لبناء جامعتين وعدد من المدارس، ولا ادري من الذي أعطى هذا الرقم لوزير الخارجية واي برلمان عرضت عليه هذه الموازنة ووافق عليها؟ علما ان الكونغرس الأمريكي دأب على ان ينظر بكتب مرسلة الى البيت الابيض للموافقة على صرف مبلغ 50 مليون دولار من مالية الحكومة الفيدرالية الامريكية".وتساءل:"ما حقيقة هذا الرقم وما هي وجوه انفاقه وعلى اية بناية سيصرف؟ واي طاقة قادرة على انفاق هذا المبلغ سوى الفساد؟ لا احد يستطيع ان ينفق مبلغ 456 مليون دولار سوى الفساد، هذا المبلغ فضيحة الفضائح، والحمد لله ان مؤتمر القمة لن يعقد والمبلغ يجب ان يعود الى وزارة المالية ويجب التحقيق مع الجهات التي وافقت على صرف هذا المبلغ المثير للاستياء في بلد لا يجد فيه الطلبة مقاعد مدرسية ولا يجد المعلمون كراسي يجلسون عليها للاستراحة من عناء العمل.
موسى وزيباري: نرفض إلغاء القمة.. ولا أحد يمكنه إرجاءها لوحده
نشر في: 15 إبريل, 2011: 07:32 م