اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > " ذهب مع الريح"..العثور على المسودّة الأولى منها

" ذهب مع الريح"..العثور على المسودّة الأولى منها

نشر في: 16 إبريل, 2011: 06:10 م

ابتسام عبد اللهكان الظن سابقاً إن النسخة النهائية (بالآلة الكاتبة) لرواية،"ذهب مع الريح"، قد أحرقت، كما حدث الأمر مع مزرعة القطن في تارا، بعد إحراقها من القوات الشمالية التي زحفت جنوباً، في خلال الحرب الأهلية الأمريكية. ولكن احد الباحثين عثر قبل أسابيع على أربعة فصول من الرواية الشهيرة في مكتبة بيكوت، وسيتم عرضها في معرض يطوف مدن أتلانتا، في الذكرى الـ75 لطبعها، أي في شهر حزيران القادم.
وتضم الفصول التي تم العثور عليها بعض المقاطع من الرواية، التي يتذكرها النقاد والقرّاء بحميمية، والتي كانت بين أدراج المكتبة دون ان ينتبه احد ما إلى أهميتها.ولكن صدور كتاب"مارغريت ميتشيل"، وذهب مع الريح"، للكاتب جون ويلي، ونجاحه، محققاً المرتبة الأولى في التوزيع، دفع،"ويلي" إلى البحث عن أصول رواية مارغريت ميتشيل ليعثر في النهاية على الفصول الأربعة الأصلية منها في مكتبة بيكوت، وكانت أصلاً من ممتلكات جورج بريت، المسؤول الأول لمطبعة ماكميلان التي نشرت الطبعة الأولى من الرواية.وكانت ميشيل قد بدأت في كتابة الرواية، التي كانت في البداية تحمل عنوان "غداً يوم آخر"، أو "حمل الثقل المرهق"، ما بين 1925-1935، في نوبات متقطعة، وبلا نظام معيّن. فقد ابتدأت من الفصل الأخير ثم انتقلت الى الفصول الأخرى حسبما يروق لها، وكلما انتهت من جزء، حفظته في مظروف عاديّ في دولابها، دون ان يعرف احد ما كانت تفعل.وفي نيسان 1935، وخلال رحلة استطلاعية إلى أتلانتا التقت بالمسؤول الاول لدار ماكميلان، الذي حالما رأى أجزاء الرواية، أرسلها إلى نيويورك، لتقييم جودتها. ولكن الأمر كان صعباً، إذ إن المسودّات بلا انتظام، وبعض أجزاء مفقودة منها ونسخ متعددة من فصول أخرى. ومع ذلك تحمسّ ماكميلان لها وقرر نشرها في الربيع التالي. وبدأت مارغريت ميتشل من آب 1935، إلى كانون الثاني 1936، وبمساعدة زوجها وعدد من المساعدين في إعادة كتابة الرواية وطبعها على الآلة الكاتبة بعد حذف أجزاء وإضافة أخرى، وتصحيح أخطاء تاريخية والوصول الى توازن للنص الأول.وكانت المؤلفة قد اختارت اسم "بانسي"، للبطلة، ولكنها في النهاية غيرته إلى ،"سكارليت"، ودفعت مبلغاً من المال لتغيير الاسم كلما ورد في الكتاب. وما ان ينتهي العمال من تعديل جزء منها، حتى يرسل الى نيويورك لطبعها. أما نسخة الرواية الأولى، أو الأصلية، فقد احرقها زوج مارش، ميتشيل اثر وفاتها، عام 1949، بناء على وصيتها. إذ انها كانت تردد باستمرار، إن الحكم على كتاب ما، يتم على نسخته الأخيرة المطبوعة وليس عبر المسودّات الأولية، مبدية ضجرها من الناس والمؤسسات الثقافية الراغبة في الاطلاع على مسودّات الرواية، بل أنه احرق القسم الأكبر من الفصول المطبوعة بالآلة الكاتبة أيضاً.ويبرز هنا السؤال: كيف وصلت الأجزاء الأربعة إلى جورج بريت؟ ويقول بريت أنه كان قد نسي كونها لديه، وهو في عام 1936، طلب من مارغريت ميتشل إرسال أجزاء من مسودات الرواية لعرضها في معرض نيويورك للكتاب في ذلك العام. وعندما رفضت، بحث في أدراج مكتبه وعثر على الفصول الأربعة التي بقيت منسيّة لديه، بالصدفة.وبعد نشر الرواية، أصبحت مارغريت ميتشل من أشهر الكاتبات وتحولت رواية،"ذهب مع الريح"، إلى فيلم سينمائي ناجح جداً، ما يزال يثير مشاعر وأحاسيس المشاهدين.ويقول مدير مكتبة بيكوت،"إن النسخة المكتوبة الأولى للروايات، لم تكن تثير الاهتمام في الثلاثينات، في حين ازدادت أهميتها اليوم. وأضاف، انه يحب رواية ميتشل مع انها تحمل نظر عنصرية وكأنها كتبت في القرن الثامن عشر. ومع ذلك فهي عمل كبير، تعكس موقفاً مضاداً للحرب. وبلا جدل، تعتبر،"ذهب مع الريح"، جزءاً من نسيج الحياة الأمريكية، ويباع منها حتى اليوم ،250,000 نسخة سنوياً.rnعن/ النيويورك تايمز

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram