السليمانية/ آكانيوزقال المتحدث الرسمي باسم اتحاد مستثمري كردستان، ان الأوضاع الحالية التي يشهدها إقليم كردستان المتمثلة بتواصل التظاهرات أثرت بشكل سلبي في المشاريع الخدمية بالإقليم.وأوضح ياسين محمود لوكالة كردستان للأنباء "تعقيدات الأوضاع في إقليم كردستان، احدثت تأثيرات سلبية الى حد ما في المشاريع الاستثمارية"، مبيناً ان "هناك تراجعاً ملحوظاً في المشاريع الاستثمارية بمدن الإقليم".
وتابع بالقول: ان "الفائدة الأولى المتحققة من مشاريع الاستثمار تصب في جانب الانتعاش الاقتصادي لكردستان، وقد أسهمت المشاريع التي نفذت في الفترة الماضية بمحافظات الإقليم الثلاث أربيل والسليمانية ودهوك، في توفير 80 الف فرصة عمل للمواطنين".وأشار محمود الى ان "هناك تراخي في الشارع الكردستاني، مما تسبب بتراجع المشاريع الاستثمارية، وتردي قطاع التجارة في جانب الاستيراد والتصدير".وتابع بالقول: إننا "يحدونا الأمل في ان تتم معالجة أزمة الشارع الكردستاني في القريب العاجل، وان يتم تنفيذ مطالب المتظاهرين، لكي لا يتأثر قطاع الاستثمار في الإقليم أكثر، ولتدخل المشاريع المزمع انجازها حيز التنفيذ".ووفقاً لإحصائية اتحاد المستثمرين الكردستانيين، فان حجم الاستثمار في إقليم كردستان وصل الى أكثر من 17 مليار دولار.وبحسب آخر تقرير لصحيفة (نيويورك تاميز) وشبكة (بي. بي. سي) الإخبارية عن الاستثمار في إقليم كردستان، فان "الإقليم يأتي بالمرتبة السابعة في منطقة الشرق الأوسط من حيث النشاط الاستثماري، وتعد أربيل، العاصمة الخامسة في المنطقة والشرق الأوسط في مجال الاستثمار، وقد تصدرت عاصمتي السعودية وسلطنة عمان في هذا الجانب".وكان مئات الأشخاص قد تجمعوا الخميس 17 شباط/فبراير الماضي أمام ساحة السراي في مدينة السليمانية، في تظاهرة نظمتها (شبكة الدفاع عن حقوق وحريات الشعب) من أجل الإعراب عن دعمهم الشعب المصري والتونسي، ولتحذير حكومة إقليم كردستان من مغبة عدم إجراء الإصلاحات وتنفيذ مطالب المتظاهرين، غير أن سير اتجاه التظاهرة تغير صوب مقر الفرع الرابع للحزب الديمقراطي الكردستاني، وبدأ المتظاهرون برشق المقر بالحجارة وحاولوا اقتحامه، فتطورت الأحداث إلى إطلاق عيارات نارية، أسفرت عن مقتل شخص واحد وإصابة 57 آخرين بجروح، فيما أعلنت حركة التغيير براءتها من  أعمال العنف تلك.وتتواصل التظاهرات في السليمانية ومدن أخرى في إقليم كردستان منذ ذلك التاريخ، وقد رافقت بعضها اعمال عنف حيث بلغ عدد ضحايا التي شهدتها مدن الإقليم حتى الآن تسعة قتلى وأكثر من 200 جريح.