كربلاء /علي العلاويناقش نحو 120 صحفيا وإعلاميا في كربلاء يعملون في عدد من المؤسسات الصحفية المسموعة والمقروءة والمرئية أهمية الحصول على الخبر مثلما ناقشوا كيفية الدفاع عن الصحفيين وتنظيم العمل وأهمية المهنية في العمل الصحفي وقد وقعوا على ميثاق شرف للمهنة الصحفية يكون ملزما على جميع الصحفيين الذين وقعوا فيه.
و قال الصحفي ماجد الخياط مسؤول المؤتمر التنسيقي إن الإعلام الذي عشناه خلال الفترة الماضية يرسم لنا ملامح المستقبل لكي يكون الإعلام والإعلاميون في مصاف القرار الأول في العراق كونه القادر على رسم الملامح . وأضاف:الإعلام له ايجابيات وله سلبيات وكلاهما ينعكسان على البلاد ولذلك كان لزاما علينا أن نلتقي ونحدد ما نريد لكي نرسم صورة لمستقبل عملنا خاصة مع تزايد الاعتداءات على الصحفيين من جهة وتزايد ادعاءات الصحفيين من اعتداءات وهمية من جهة أخرى حتى باتت هناك صورة سيئة عن الصحفي الذي لا يتحرك إلا بمال ولا يكتب إلا بدافع إيديولوجي تارة أو دافع لمصلحة خاصة حتى بتنا نأكل بعضنا بعضا لذلك فان هذا المؤتمر نريد به أن يأخذ الصحفي مكانه وان نتحدث عن السلبيات والاختراقات التي تحصل في العمل الصحفي وخاصة وان هناك صحفيين لا يحترمون القانون ويريدون التعالي على القانون في حين نحن نطالب حتى المسؤولين باحترام القانون وهو لا يخضع مثلا للتفتيش في نقاط السيطرات..وشدد الخياط على أن الجميع بحاجة إلى فهم أخلاقيات العمل الصحفي لان لدينا رسالة نريد أن نوصلها بأمانة إلى الناس..وأفاد الخياط إن هناك مشاكل يواجهها الصحفيون وعلينا أن نقف جميعا معه ولكن هناك مشاكل يصنعها الإعلامي نفسه..وكشف أن 90% من المشاكل التي نتحرك عيها لحلها نجد سببها الصحفي نفسه ومنها 70% انتهاكات كاذبة ..وعد الصحفي ناظم السعود الإعلام رقم واحد وهو الذي يقود العالم وهو الذي اسقط حكومات بل أن الدول العظمى يقودها الإعلام وأضاف أن العراق مختلف تماما فالإعلام لا يقود لأنه لا يؤثر في المجتمع كونه قائما على توجهات فردية وليس مؤسساتية وهو لم يجد له موطئ قدم مؤثرا حتى بعد ثماني سنوات من التغيير حتى أصبح الإعلام بحاجة إلى ثورة داخلية لكي ينهض ويؤثر ويغير ويقود..وأشار إلى إن هناك منطقة رخوة في العمل الصحفي العراقي ما نتحرك حولها حتى يثار الغابر وهذا بسبب غياب التشريعات إن كانت إعلامية أو ثقافية وهي مرتبطة بأخلاقيات المهنة..وأفاد إن هناك عدم مهنية في العمل الصحفي وهناك سرقات كاملة يقوم بها الصحفي بل وتقوم بها مؤسسات صحفية واعتقد أن تشكيل لجان في المحافظات للعمل على توثيق الانتهاكات بمختلف أنواعها سيحد من عدم المهنية والشروع نحو بناء إعلامي رصين.في حين عد رئيس قسم الصحافة في جامعة أهل البيت الدكتور محمد عبد فيحان أن الإعلامي المهني هو مواطن فعال يطالب بحقوق الآخرين قبل حقوقه وينفذ الواجبات قبل أن ينفذ الآخرون واجباتهم..وأشار إلى أن في كل مهنة طارئين وحتى في المجال السياسي هناك طارئون عليها جاءوا بانتخابات او في غفلة فان العمل الصحفي جاء بإعلاميين مستصحفين ولكن علينا أن نحدد هذه .في حين دعا الصحفي علي لفتة إلى القيام بحملة كاملة لطرح غير المهنيين والذين يستغلون خوف المسؤول أو ضعف المسؤول أو حاجة المسؤول للخبر وهذا ينعكس تماما على سمعة الصحفيين العاملين بمهنية..وأضاف المشكلة تكمن في المؤسسات التي تشغل مثل هؤلاء وهم لا يعرفون المبتدأ من الخبر ولو أجريت لهم امتحانا لما وجدت احدهم يفقه شيئا من كتابة الخبر الصحفي..وأضاف المشكلة تكمن في أن مثل هؤلاء باتوا يشوهون سمعة الصحفيين الآخرين ويتهمونهم بانتماءات سابقة ولاحقة للنيل منهم..ودعا لفتة المؤتمر إلى وضع فقرات ملزمة في التوصيات وهي معاقبة الطارئين وحتى الصحفيين الأعضاء في نقابة الصحفيين ويستغل العمل الصحفي لإغراض شخصية ومنها سحب هويته ومخاطبة المؤسسة التي يعمل فيها.أما الإعلامي جهاد مجيد فقد عد الإعلامي والصحفي هو من يمتلك جرأة ..وأضاف نريد من هذا المؤتمر أن يخرج بتوصيات تحدد كيفية الدفاع عن الصحفي الجريء الذي يريد أن يوصل رسالته إلى الرأي العام بمهنية لان هناك مسؤولا سيكون عدو هذا الصحفي وهذا الإعلامي بل إن هناك من الصحفيين من يعملون على جعل هذا الصحفي الجريء ضحية للآخرين وكان هناك مساومة..وأشار إلى إن العمل الصحفي متعب لكنه أيضا رسالة نبيلة لا يمكن السماح للطارئين أن يشوهوا هذه الصورة. الصحفي رائد العسلي قال..إن المشكلة تكمن أن عددا كبيرا من الصحفيين يزورون المؤسسات الحكومية للحصول على الخبر ولكن هؤلاء لا يملكون هوية صحفية بل أن البعض منهم يحمل كاميرا بلا علامة الفضائية ( اللوكة ) أو يحملها بلا كاميرا وهذا يعني وجود طارئين على العمل الصحفي..واثني العسلي على معاقبة المخالفين لروحية المهنة وشرف المهنة واقترح أيضا إنشاء صندوق لجمع التبرعات من الصحفيين لمساعدة الزملاء الذي ن يمرون بظروف حرجة أو منحها لعوائل الشهداء الذين هم بلا معيل.وفي نهاية المؤتمر قرأت الإعلامية إيمان بلال ورقة قالت إنها ( ميثاق شرف) يوقعه الصحفيون والإعلاميون ويلتزمون به وقد تضمن الميثاق تعهدا جاء فيه انه نتعهد بان نحافظ على سمعة مدينة كربلاء ومواطنيها وسمعة وطننا العراق وان ن
صحفيو كربلاء يناقشون مهنية العمل والدفاع عن الصحفيين
نشر في: 19 إبريل, 2011: 08:01 م