السليمانية/  KRGزار رئيس حكومة إقليم كردستان الدكتور برهم صالح، قائممقامية مركز السليمانية واجتمع مع القادة الميدانيين لقوات الأمن الداخلي.وخلال الاجتماع الذي حضره محافظ السليمانية بهروز محمد صالح أكد الدكتور برهم صالح أن حكومة الإقليم تتعامل مع الوضع الراهن في مدينة السليمانية وفق القانون، مشيداً بجهود قوات الأمن الداخلي التي تعاملت بضبط النفس مع الوضع وعملت على حماية الأمن والاستقرار.
وأشار رئيس حكومة الإقليم الى ان الحكومة تشدد على حماية حرية التعبير وحماية معيشة المواطنين، كما تتعامل وفق القانون مع محاولات خلق الفوضى والاضطرابات.وجدد الدكتور برهم صالح التأكيد على أن معالجة المشاكل تتم بالحوار وإيجاد الحلول المناسبة لها، وليس عن طريق خلق الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار، قائلا: بدلاً من تحريف التظاهرات ينبغي عرض المطالب بشكل هادئ ووفق القانون. وفي السياق ذاته  اصدر مجلس وزراء الإقليم  بياناً بعد اجتماع له الثلاثاء ناقش فيه أوضاع محافظة السليمانية جاء فيه: منذ أكثر من شهرين تمر مدينة السليمانية وبعض المدن التابعة لها، بظروف صعبة، حيث يقوم بعض الأشخاص من بين المتظاهرين بتحريف مسار التظاهرات نحو العنف وخلق الفوضى وذلك وفق برنامج مدروس، وبالنتيجة تراق دماء أبناء كردستان وتعرقل حياة ومعيشة المواطنين، مشيراً الى ان إن حكومة إقليم كردستان ومنذ بدء هذه الأوضاع أصدرت تعليماتها وأوامرها الى قوات الشرطة والآسايش أن تتصرف في إطار القانون والتعليمات المعمول بها، وكذلك أن تعمل الأطراف السياسية لتهدئة الأوضاع عن طريق الحوار والتفاوض، لتهيئة الأرضية الحقيقية لإجراء الإصلاحات التي تصب في مصلحة المواطنين ومعالجة النواقص في كردستان، وخلق أجواء سياسية ملائمة للبدء بالحوار بين القوى السياسية. كما أعربت حكومة الإقليم، بحسب موقع حكومة الإقليم (KRG) عن استعدادها الكامل لتنفيذ النقاط الـ17 الواردة في قرار برلمان كردستان، كما أجاب رئيس حكومة إقليم كردستان في رسالة له الى المجلس المؤقت لساحة السراي في السليمانية بصورة ايجابية على مطالب المتظاهرين، وهذا يعني أن الحكومة استمعت عن قرب الى مطالب المتظاهرين وأعلنت استعدادها لتنفيذ مطالبهم المشروعة. وأضاف التوضيح: إن رئيس إقليم كردستان أبدى في أكثر من موقف وبيان استعداده لإجراء الإصلاحات والاستجابة لمطالب المتظاهرين وأحزاب المعارضة، بما فيها إجراء انتخابات مبكرة، وأعلن عن برنامج شامل يتضمن إجراء إصلاحات لازمة ومعالجة المشاكل بحيث تكون محل قبول جميع الأطراف. وأكد مجلس الوزراء موقفه في حق التظاهر على وفق القانون، داعياً الى ضرورة الانتباه الى محاولة استغلالها وإيصالها الى مستوى  خطير يهدد حياة وسلامة ومعيشة المواطنين وقوات الشرطة والآسايش، ومن هنا فإن استمرار هذا الوضع على هذا المنوال يفتح الباب لخلق اضطرابات، ويمثل تهديدا جدياً ليس فقط على الوضع الأمني في كردستان، بل يشل كذلك عمل المواطنين وحركة السوق ونشاطات دوائر الحكومة والمشاريع الخدمية، لذا فإن معالجة هذه الظروف المضطربة وفق القانون ضرورة ملحة لتطبيع الأوضاع عامة وتهيئة فرص حقيقية لإجراء حوار وطني موسع والتفكير في معالجة جذرية للمشاكل.ودعت  حكومة إقليم كردستان  مواطني الإقليم عامة والمواطنين الأعزاء في مدينة السليمانية بصورة خاصة الى التعاون والمساندة لإنهاء هذا الوضع المتأزم وتهدئته، حيث وقعت أعمال عنف وخرج الوضع عن دائرة مطالبهم ومصالحهم وأصبح أداة لتمرير أجندات حزبية بعيدة عن الأساليب الشرعية والقانونية، ومن اجل ذلك فإن المؤسسات الحكومية المعنية سوف تسخر جهودها كافة وفق القانون لمعالجة هذه الأزمة، كما إن قوات الشرطة والآسايش سوف تمنع أعمال العنف في التظاهرات بالأساليب المدنية ووفق القانون والتعليمات بعيداً عن إطلاق النار.