متابعة/ المدى الاقتصادي كشفت وزارة الموارد المائية عن تناقص كبير في المياه مبينة أن بناء المزيد من السدود لن يحد من الأزمة المائية.وقال المتحدث باسم الوزارة علي هاشم لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز)، إن "هناك تناقصا كبيرا في الموارد المائية الداخلة إلى البلاد عن طريق نهري دجلة والفرات"، مؤكدا على أن "المناسيب المائية للعام الماضي كانت أفضل من العام الحالي".
وأضاف أن "هناك ارتفاعاً بدرجات الحرارة بسبب التغيرات المناخية في العالم اجمع إلى جانب بناء مشاريع كبيرة على نهري دجلة والفرات من قبل دول المنبع سوريا، وإيران، وتركيا، وهذا اثر بشكل كبير على تناقص حصة العراق المائية".وتابع هاشم أن "بناء السدود لا يمكنه حسم أزمة المياه في البلاد"، مشيرا إلى انه "باستطاعة الوزارة إنشاء العشرات من السدود لكن المشكلة من أين تجلب المياه اللازمة لملء هذه السدود".وكان وزير الموارد المائية السابق لطيف رشيد قد أعلن في 19 تموز من العام الماضي أن العراق يحتاج في نهر الفرات إلى 500 متر مكعب في الثانية على مدار الساعة وهذا هو الحد الأدنى، بينما نتسلم الآن من تركيا ما بين 200 إلى 210 أمتار مكعبة في الثانية فقط، وهذه النسبة لم ترتق حتى إلى نصف كمية الحد الأدنى وليس الكمية الطبيعية.وقلص العراق العام الماضي مساحاته الزراعية إلى نسبة 50% مما يشكل ذلك خطرا على اقتصاد البلاد فيما استطاع العراق بداية عام 2008 إنعاش 70% من الأهوار، غير ان نسبة المياه فيها انخفضت إلى أقل من 70% بسبب قلة الأمطار.ويبلغ طول نهر دجلة 1200 كيلومتر والفرات نحو ألفي كيلومتر، لكن نسبة الماء في دجلة أعلى من الفرات حسب تقديرات وزارة الموارد المائية لقلة السدود التي أنشأت عليه من قبل دولة المنبع مقارنة بنهر دجلة.
الموارد المائية تتناقص ودجلة والفرات قد ينضبان
نشر في: 21 إبريل, 2011: 08:03 م