بغداد/ المدى تمر دوائر صناعة القرار السياسي في بغداد وواشنطن بحالة من الارتباك على خلفية صعوبة حسم قرار بشأن الانسحاب النهائي من البلاد. ويأتي ذلك في وقت دعا رئيس هيئة الأركان الاميركية المشتركة القادة السياسيين العراقيين إلى التباحث طويلاً في قضية تمديد الوجود العسكري لبلاده.
وقال رئيس الوزراء نوري المالكي خلال اجتماعه مع الأدميرال مايك مولن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة إن القوات العراقية قادرة على الحفاظ على الأمن في البلاد.وتركزت النقاشات حول إمكانية بقاء أية قوات أميركية في العراق بعد نهاية العام. وتأتي زيارة مولن للعراق بينما يحاول المسؤولون العراقيون أن يقرروا بشأن القوات الأميركية التي ستبقى في العراق بعد نهاية العام.واخبر رئيس الوزراء المسؤول الأميركي بأن الجيش العراقي والقوات الأمنية العراقية أصبحت قادرة على تحمل مسؤولية الحفاظ على الأمن والعمل بمهنية ووطنية.وكان المسؤولون الاميركان يقولون إنهم سينظرون في بقاء قوات أميركية في العراق بعد نهاية العام إذا ما طلب العراق ذلك. لكن كثيرا من المسؤولين العراقيين يشعرون بالقلق مما سيحدث في العراق بعد انسحاب الاميركان، بيد أنهم يعلنون بان كافة القوات الأميركية ستغادر حسب الجدول المتفق عليه.في المقابل، قال مسؤول عسكري أميركي رفيع المستوى إن بقاء القطعات الأميركية سيكون في صالح العراق.وحذر من أن الجيش العراقي غير مجهز للدفاع ضد التهديدات في منطقة تزداد فيها التحديات. هذه الملاحظات تبين قلق المسؤولين الاميركان من أن الحكومة العراقية تغلق الباب أمام اتفاقية جديدة للقوات الأميركية في العراق بعد نهاية العام.هذه الملاحظات التي أبداها المسؤول الأميركي للمراسلين تشير أيضاً إلى القلق من أن العراق الذي ما زال ضعيفاً من الناحية العسكرية من الممكن أن يكون عاملا إضافيا لتهديد استقرار منطقة صارت تواجه الكثير من التحديات. وقال المسؤول الأميركي للمراسلين في معسكر النصر في بغداد إن هذه منطقة مهمة وحيوية ومن الصعب التكهن بما سيحدث لذا فان امتلاك القدرة للدفاع عن النفس هو شيء أساسي لغرض الحفاظ على السيادة.وقال أيضاً "على العراقيين أن تكون لديهم القدرة على مواجهة المسألة لأن التهديد الإرهابي مازال موجوداً". القوات الأميركية حاليا تقدم المعلومات وأعمال المراقبة ومساعدات الطب العدلي لقوات مكافحة الإرهاب العراقية. وبالإضافة إلى افتقار قوات الأمن العراقية إلى القدرة على الدفاع عن حدود البلاد، فان الجيش الأميركي قلق من أن التقدم الذي أحرزته هذه القوات في السنوات القليلة الماضية سوف يتراجع إذا ما انقطع التدريب والمساعدة الأميركية.ومن المتوقع أن تبدأ القوات المتبقية البالغة 47000 جندي في الأسبوع القادم انسحابها من البلد بعد أن بقيت فيه ثماني سنوات.وسيترك اقل من 117 فردا في مكتب امن السفارة إضافة إلى 150 من جنود المارينز الذين يساعدون الآن في حماية السفارة. التفاصيل ص3
مصاعـب ســياسية تعيق بغداد وواشنطن عن إقرار التمديد العسكري
نشر في: 22 إبريل, 2011: 10:03 م