البصرة/ عبد البطاطلم يعد أمرا مستغربا على أحياء وأزقة البصرة انتشار الأعداد الهائلة من الكلاب السائبة (المتوحشة) التي باتت تحتل مساحات واسعة من المناطق السكنية قاطعة الطريق على السابلة من مستخدمي الطريق وأبناء المناطق الذين باتوا يعانون كثيرا من وجودها بسبب ما تشكله من مخاطر جسيمة على حياتهم. وما يزيد الطين بله أن الأمر أصبح يزداد سوءا دون أن يلمس المواطن حلولا جذرية أو معالجات
جدية من قبل الجهات ذات العلاقة لتخليص هذا المواطن الذي لا حول ولا قوة له إلا تقديم الشكاوى بين الحين والأخر ولكن دون جدوى ، فالكلاب السائبة تزداد أعدادا وانتشارا وتهديدا لسلامة الكل وخاصة في ساعات الليل المتأخرة والحلول تكاد تكون مفقودة بل أنها مفقودة فعلا .إذ الحملات البيئية والصحية التي أعلن عنها في أكثر من مناسبة،وحصلت.. فعلا لم تكن بالمستوى المطلوب الذي من شانه أن يغلق ملف الكلاب السائبة بعد أن يقضي عليها بشكل نهائي وفي جميع أماكن تواجدها سواء أكانت في الريف أو المدينة. ورغم تسجيل العديد من الحالات التي تعرض خلالها مواطنون إلى هجمات كلاب سائبة أدت بعضها إلى الوفاة في وقت سببت أخرى إصابات خطيرة أو عاهات مستديمة مع عدم وجود المراكز الصحية المتخصصة أو العلاجات الكافية لتخفيف من حالة الذين يتعرضون لعضة الكلاب الـ(سايبة) ألا أن الموضوع بقي يبحث عن معالجة جذرية شأنه شأن العشرات من المواضيع والقضايا التي يعزف أصحاب الشأن والمعنيين عن معالجتها، فعل ذلك بقصد أو بدون قصد رغم المطالبات والمناشدات العديدة التي يطلقها المواطنون المتضررون، أملاً في أن تسمع مطالبهم المشروعة جدا في اغلب الأحيان أو تأخذ طريقها إلى قلوب وأذان السادة المسؤولين عسى أن يكون الحل حاضرا لكن الأمر يصبح في نهاية المطاف قضية مزمنة تبحث عن حلول مفقودة. وقد يتساءل البعض ويقولون أن هنالك العديد من القضايا الاجتماعية التي هي أهم واخطر من قضية الكلاب السائبة ،يجب الاهتمام بها في الوقت الحاضر إلا أن هذا الموضوع ليس يسيرا حتى يصار إلى إهماله وعدم معالجته في الوقت الحالي لأنه من المواضيع التي تقلق سلامة وامن المواطن الذي يعاني كثيرا من قضايا عديدة ومشاكل لا حصر لها ،سيكون تخليصه من مشكلة خطيرة منها أمرا على قدر كبير من الأهمية بالنسبة له ،لا أن يتم تركها بدون إيجاد الحلول والمعالجات الجذرية التي من شأنها أن تحقق في أسرع وقت ممكن والقضاء على هذه الظاهرة التي طالما شكلت قلقا مضافا للمواطن البصري الذي بات لا يعرف كيف يتخلص منها أو متى؟ لكنه يبقى يطالب عسى أن تصل مطالبته إلى أصحاب القرار الفصل لتشهد البصرة حملة وطنية شاملة للقضاء على الكلاب السائبة يساهم فيها الجميع من اجل سلامة الجميع.وحتى نشاهد شوارع البصرة وأزقتها و(درا بينها) آمنة خالية من عشرات أنواع وأشكال الـ(الكلاب السائبة).
الكلاب السائبة تحدث فزعا فـي أحياء البصرة
نشر في: 24 إبريل, 2011: 06:14 م