الموصل/ نوزت شمدين تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت في نينوى مساء الجمعة بمقتل خمسة أشخاص في الأقل، وهدم العشرات من المنازل في مناطق غربي الموصل ( بعاج سنجار ربيعة )، أعلن ذلك تركي الفيصل رئيس لجنة الزراعة والموارد المائية في مجلس محافظة نينوى، وقال للمدى إن السيول قتلت عدداً من الأشخاص، في المناطق الغربية لمحافظة نينوى، وجرفت منازل في قرى تابعة لناحية ربيعة وفي قضائي سنجار وبعاج، مع المئات من قطعان الماشية.
وانتقد تركي الفيصل بلدية ناحية ربيعة، وقال بانها لم تبذل الاجراءات المطلوبة منها في هكذا مواقف، وان مديرية صيانة مشروع ري الجزيرة هي من قدمت المساعدة وأرسلت آليات خاصة بها، لفتح قنوات تسيل عبرها المياه التي تحاصر عددا من القرى في ربيعة، في حين ذكر حجي بيسو حسن عضو مجلس محافظة نينوى، ان الحصيلة الأولية لضحايا الفيضانات في المنطقة الغربية لنينوى، هي خمس وفيات ، اثنان من أهالي ناحية القحطانية، وآخر من مجمع الجزيرة التابع للناحية، والرابع من قرية تل بنات، في حين ان معلومات تحدثت عن وفاة الخامس في احدى القرى التابعة لناحية ربيعة. وتابع بيسو السيول تسببت بهدم العشرات من المنازل الطينية بوجه خاص في نواحي القيران والقحطانية، والقرى المحيطة بها، ودعا بيسو الحكومة المركزية الى اعتبار المنطقة منكوبة، وتقديم الجهود الممكنة لإغاثة الناس هناك، كما دعا المنظمات الانسانية العاملة في المنطقة بتقديم العون الممكن من خيم واغطية ومياه صالحة للشرب، سيما وان العشرات من العوائل باتت الان بلا مأوى. هذا وكانت الأمطار قد بدأت بالهطول، منذ عصر يوم الجمعة واستمرت طوال الليل، لتغرق العديد من الأحياء السكنية بالمياه، في كلا جانبي المدينة، لكن لم يتم تسجيل اي حالة وفاة او إصابة، واقتصر الأمر على اجتياح مياه الفيضانات لمنازل ومحال تجارية في حي الطيران، واضطرار العشرات من المركبات للتوقف في بحيرة من المياه بالقرب من الحي، وهي التي تخلص للتو من حظر تجوال فرض في الموصل واستمر ليومين. في حي الطيران في الجانب الأيسر لمدينة الموصل، دخلت المياه المنازل، وتسببت بأضرار بالغة بالممتلكات، واكثر المناطق تضررا كانت منطقة حي الشرطة، التي تعاني باستمرار من مشكلة تجمع المياه، دون ان تتمكن دائرة المجاري من ايجاد حل لها، كما هو الحال في مناطق أخرى كحي السكر والكرامة، والدواسة وغيرها من المناطق. لكن الوضع كان أكثر سوءاً في القرى النائية غرب محافظة نينوى، خصوصا التي تقع في مناطق تعاني من الجفاف منذ ثماني سنوات، وهي مناطق تعاني من التصحر، وسكانها من الفقر المدقع، ولم تمهل الأمطار الربيعية الخاطفة الكثير من السكان هناك، لإنقاذ ممتلكاتهم من مركبات او مواشي او حتى منازل، بل ان البعض منهم لم يتمكن حتى من إنقاذ نفسه. وأكد مواطنون من قضاء سنجار، في اتصالات أجرتها المدى معهم، ان الكثير من سكان القرى ممن يملكون منازل مبنية بالحجر، قضوا ليلة الجمعة في السطوح ، بعد ان داهمت مياه الأمطار منازلهم، وهي تتألف في الغالبية الساحة منها من طابق واحد فقط. وكان مدير دائرة المجاري في نينوى قد أكد في مؤتمر صحفي خدمي حضرته المدى، أن المناطق المخدومة بمجاري لمياه الأمطار في الموصل لا تتجاوز (30% )، أي ان ( 70% )من المدينة ليس فيها مجار، والمناطق المخدومة بمياه الصرف الصحي لا تتجاوز 5% في عموم المدينة. وبين مدير المجاري انه قام بزيارات الى قضائي سنجار والبعاج وتم الوقوف على الاحتياجات والتي كانت تنحصر بتزويد او تجهيز مجاري البعاج بسيارات سحب، وسيارة (صاروخية) الى قضاء سنجار، وقال إن (24 ) مشروعا تنفذها دائرته، ( 11 ) منها خارج الموصل و( 13 )داخلها، ونسب الانتاج متفاوتة وحسب المباشرة وظروف المنطقة التي نفذ فيها المشروع، وأوضح ان معالجة المجاري في مدينة الموصل، تحتاج الى فترة طويلة من العمل لا تقل عن عشرة أعوام، والى أموال طائلة، وان دائرته مهتمة بمشاريع في منطقتين الأول في الطيران ووادي حجر ، اضافة الى حي الانتصار، وان هناك توجها لادخال المشروعين ضمن الخطة الوزارية.
السيول والفيضانات تجرف عشرات المنازل غربي نينوى
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 24 إبريل, 2011: 07:24 م