TOP

جريدة المدى > سياسية > قيادات القاعدة تبتعد عن الإعلام تفادياً لخطأ البغدادي

قيادات القاعدة تبتعد عن الإعلام تفادياً لخطأ البغدادي

نشر في: 24 إبريل, 2011: 10:19 م

 متابعة/ المدىأكد خبراء أمنيون وجود تحصينات لتنظيم القاعدة من خلال عدم ظهورهم على وسائل الإعلام لتجنب الأخطاء التي حصلت في السابق وأدت إلى مقتل زعيمي التنظيم السابقين أبو مصعب الزرقاوي وأبو أيوب المصري.وأشار الملا ناظم الجبوري الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية في تصريحات لوكالة شينخوا،
إلى أن هناك تحولا في التحصينات الأمنية لقادة القاعدة فلم يظهر أبو بكر البغدادي (خليفة البغدادي) في الإعلام مطلقا حتى صوتيا، وهذا لتجنب معرفته ومن ثم استهدافه، كما حصل للزرقاوي والبغدادي من قبله، وثانيا تغيير غالبية قادة التنظيم الذين احترقت أوراقهم في مناطق سكنهم، ونقلهم إلى محافظات أخرى تكون حركتهم فيها أفضل من تواجدهم في مدنهم الأصلية بعد انكشاف أمرهم، والذين كانوا سبباً رئيساً في مقتل البغدادي والمصري بعد أن رصدت الأجهزة الاستخبارية العراقية حركتهم وتابعت تنقلاتهم وهو ما قادها إلى البغدادي والمصري".وأكد الجبوري أن القاعدة لجأت إلى زج بعض عناصرها في المؤسسات الأمنية الحساسة بقصد الحصول على معلومات نوعية عن تحرك الشخصيات العسكرية ونقاط ضعفها ليتم استهدافها.ومن التغييرات الأخرى في إستراتيجية القاعدة، حسب الجبوري، هي لجوء القاعدة إلى عمليات الاغتيال النوعية سواء بالأسلحة الكاتمة للصوت أو العبوات اللاصقة وتكثيفها بشكل لافت للنظر وعجز الأجهزة الأمنية عن إيقاف هذه الظاهرة.يذكر أن أكثر من 30 عملية نفذت بواسطة المسدسات الكاتمة للصوت والعبوات الناسفة اللاصقة في بغداد، بعضها استهدف وزراء ونوابا في البرلمان بالإضافة إلى مسؤولين كبار وضباط في الأجهزة الأمنية.وكان الملا الجبوري كشف في وقت سابق عن أن تنظيم القاعدة في العراق يضم أكثر من 1500 عنصر، لافتا إلى تبديل خططه التكتيكية إلى الإستراتيجية البعيدة الأمد.وقال الجبوري في تصريح سابق في اتصال هاتفي مع "المدى" إن تنظيم القاعدة وبعد الضغط الذي تعرض إليه خلال الفترة الماضية عمد إلى تحويل الطرق التي ينفذ فيها عملياته وفق خطط إستراتيجية طويلة الأمد، وهو ما اعتمد عليه في عملياته بالشيشان والقوقاز وغيرها من المدن، وهي احتجاز الرهائن وقتلهم، مبينا أن هذه العمليات الإرهابية تقام بأقل عدد من العناصر من اجل إيقاع اكبر عدد من الخسائر، موضحا أن هذه العمليات بدأت تجني ثمارها وتوقع عددا كبيرا من الضحايا، خلال استهدافها لكل من كنيسة سيدة النجاة ومجلس محافظة صلاح الدين، والتي هاجمها عدد لا يتجاوز العشرة إرهابيين وأوقعوا العشرات من الضحايا ما بين قتيل وجريح.وأعرب الجبوري عن توقعه في ألا تتجاوز أعداد التنظيم في العراق أكثر من 1500 عنصر، لافتا إلى أنها استبدلت اغلب قياداتها في البلاد والتي عليها مؤشرات قضائية، حيث جرت عملية مناقلة بينهم في المحافظات التي لا زال لهذه التنظيمات دور فعال فيها.إلى ذلك نقلت الوكالة الفرنسية عن ضابط كبير في وزارة الداخلية قوله إن تنظيم القاعدة بدأ يتجه إلى عمليات الاغتيال بواسطة الأسلحة المزودة بكواتم الصوت والعبوات اللاصقة، لأنها اقل جهداً وتكلفة".وأضاف الضابط الذي رفض الكشف عن اسمه، التنظيم اختنق بسبب التشديدات الأمنية على المناطق ولم يعد حرا في التنقل بين المناطق ونقل المواد من منطقة إلى أخرى بسبب الحواجز والتفتيش".وتابع أن "نقل المواد المتفجرة وشراءها يحتاج إلى جهد وأموال، وهذا ما يفتقرون إليه بالوقت الحاضر".وأشار الضابط إلى أن "عملية اغتيال الضباط والمدراء العامين هي محاولة لخلق نوع من الفوضى لأن إدارة الدولة تعتمد على هؤلاء المسؤولين".من جانبه، أعرب المحلل السياسي صباح الشيخ عن اعتقاده بأن تنظيم القاعدة كثف من هجماته في هذا الشهر بالتحديد لكي يثبت وجوده، وليقول للسلطات الحكومية التي قتلت في مثل هذه الأيام من العام الماضي، زعيم دولة العراق الإسلامية التي أعلنها التنظيم ووزير حربها، إننا موجودون وبدأنا نثأر لقادتنا".وشدد الشيخ على أن تعثر العملية السياسية والخلافات بين قادتها وعدم اختيار الوزراء الأمنيين لحد الآن، ووجود الفاسدين وتفشي البطالة، منح الفرصة لهذا التنظيم الإرهابي لكي ينفذ العديد من الجرائم والهجمات ضد المدنيين وضد المسؤولين وموظفي الحكومة والناشطين السياسيين.يشار إلى أن القوات الاميركية والعراقية تمكنت في شهر ابريل من العام الماضي من قتل زعيم ما يسمى دولة العراق الإسلامية أبو عمر البغدادي، ووزير حربها أبو أيوب المصري، في عملية أمنية مشتركة في إحدى القرى الواقعة إلى الجنوب الغربي لمدينة تكريت مسقط رأس صدام حسين، وبعد عدة أسابيع اختار التنظيم المدعو أبوبكر الحسيني خلفا للبغدادي، لكن لم يظهر له أي تصريح صوتي، أو صورة فوتوغرافية أو في فيديو، خوفا من التعرف على هويته وكشفه ومن ثم اعتقاله أو قتله.ومضى الجبوري إلى القول "إن المتتبع لقاعدة العراق بعد عام كامل على مقتل أميرها ووزير حربها يصل إلى عدة قناعات أولها أن القاعدة تتعايش ضمن الظرف الأمني وتتأقلم معه وتطور أساليبها لتجاوزه في كل مرحلة، وثانيها أنها لا تعتمد على الرجال، فقد خسرت المئات من قادتها وما زالت تستطيع المبادرة رغم كل الضربات التي تعرضت لها،

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الحكومة تصر على
سياسية

الحكومة تصر على "تحييد الفصائل" والأخيرة ترفض تسليم السلاح إلا بطلب مباشر من "السيستاني"

بغداد/ تميم الحسن في الساعات الأخيرة التي سبقت جلوس دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، في المكتب البيضاوي، شنت الفصائل "هجومًا كلاميًا" على مسؤولين حكوميين وقيادات في الإطار التنسيقي الشيعي.وقد قدمت بغداد، بالتزامن مع وصول "الرعب"...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram