بغداد/ هشام الركابيشهدت العاصمة بغداد أمس زحامات مرورية شديدة وانتشارا امنيا كثيف الأمر الذي أرجعته مصادر أمنية للبحث عن 20 سيارة مفخخة وعدد من الانتحاريين دخلوا بغداد لاستهداف مناطق متفرقة منها، فيما أكدت عمليات بغداد أن الإجراءات الأمنية تهدف للبحث عمن تبقى من فلول "الإرهاب".
وقال اللواء قاسم عطا لـ"المدى" إن بعض فلول القاعدة والجماعات الإرهابية نفذت العديد من العمليات الإرهابية مستهدفة المدنيين ورجال الأمن على حد سواء لذلك اتخذت قيادة العمليات قرارا بإعادة النظر في الخطط المطبقة وإجراء تغيير فيها لغرض إحباط مخططات الأعداء وإفشالها بالكامل .ولم يشر المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد في حديثه إلى  وجود سيارات مفخخة يجرى البحث عنها داخل العاصمة بغداد . وقد شهدت مدينة بغداد صباح أمس إجراءات أمنية مشددة وانتشارا مكثفا للقوات الأمنية في العديد من الشوارع. وتسببت الإجراءات الأمنية المشددة باختناقات مرورية وامتداد طوابير السيارات إلى مسافات طويلة .  بدوره أعرب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد عبد الكريم ذرب عن توقعه بان تكون هذه الإجراءات الأمنية المشددة نتاج معلومة استخباراتية تفيد بوجود عناصر إرهابية وبالتالي عملت القوات الأمنية على تنفيذ عملية استباقية.وقال الذرب في اتصال هاتفي مع "المدى" إن مكمن المعلومة يكون لدى عمليات بغداد، موضحا أن اللجنة الأمنية ليس لها سوى الرقابة على عمل القوات الأمنية، داعيا المواطن البغدادي الى إبلاغ الجهات المعنية في حال مشاهدته اي تحرك غير طبيعي. يذكر أن بغداد، شهدت أمس، إصابة ضابط برتبة عميد ركن في وزارة الدفاع بانفجار عبوة لاصقة كانت مثبتة في سيارة حكومية لدى مرورها في شارع المطار بمنطقة حي الجهاد، جنوب غربي بغداد.وتشهد العاصمة بغداد وعدد من المحافظات الأخرى منذ شهر آذار المنصرم تصعيداً بأعمال العنف التي أودت بحياة العشرات بينهم عدد من الضباط ومسؤولون حكوميون، في وقت تعيش فيه البلاد أزمة سياسية تتمثل بعدم اكتمال تشكيل الحكومة وعدم الاتفاق على أسماء الوزراء الذين سيتولون إدارة الوزارات الأمنية حتى الآن..تأتي هذه الموجة من الاغتيالات وسط تقارير حكومية تشير إلى تزايد أعمال العنف في العراق، مع عودة أعداد القتلى للارتفاع، بعد تراجعها نسبياً خلال الفترة الماضية.