الكتاب: إخوة، متنافسون، منتصرونتأليف: جوناثان و. جوردانترجمة: ابتسام عبد الله كان القادة الأمريكيون الثلاثة: داويت آيزنهاور، جورج س باتون وعمر ن.برادلي، مسؤولين عن شمال أفريقيا وأوربا في خلال أعوام الحرب:1942-1945. والثلاثة "الإخوة في السلاح"، ربطت بينهم علاقة صداقة، تقطعها أحياناً خلافات حول الخطط العسكرية.
كان كل من آيزنهاور وبرادلي، لا يهتمان بالمظاهر التي ترافق المجد العسكري، ولا يستمتعان بالحرب. وعلى العكس منهما كان باتون، يتفاعل بحماسة عنها، ويحاول قدر الإمكان، النيل منهما، ومع ذلك كان مستعداً، للاندفاع نحوهما بموجة عاطفية ان تغيّر مزاجه. وكان أيضاً يعاني من فوضى ثنائية القطبين، على الرغم من عدم بروز تلك الحالة في وقتها.والمؤلف، جوناثان و.جوردان مؤرخ معروف، وهو يبدأ كتابه في الحديث عن نتائج الحرب العالمية الثانية، عندما جمعت صداقة حميمة غير متوقعة ما بين آيزنهاور وباتون.كان باتون غنياً، لديه علاقات متعددة، ولاعب بولو ممتاز، شارك في الاولمبياد، ويحمل عدة ميداليات للشجاعة، من جبهة القتال الغربية.أما آيزنهاور فكان من أصل متواضع، لديه مهارة في تدريب القوات العسكرية، بحيث أن المسؤولين عن شعبة الحرب رفضوا إرساله الى فرنسا. وقد اشترك الاثنان في إعجاب احدهما بقدرات الآخر وحماسهما لـ"الدبابة" سلاح المستقبل. أما برادلي، فكان مثل آيزنهاور، لم يغادر موقعه في الحرب، خارج الولايات المتحدة الأمريكية، يتولى قيادة المشاة في مونتانا. ومع ذلك فإن الرجال الثلاثة المختلفين اختارهم الجنرال جورج س. مارشال، (يمكن اعتباره أفضل مستكشف في تاريخ الجيش الأمريكي)، شكلوا رفقة بقيادة آيزنهاور، كان لها تأثير فعّال في ارض المعركة.والكتاب لا يعتبر عسكرياً، لأن المؤلف يقدم لنا الحرب حسب رؤية آيزنهاور، برادلي وباتون. وبالتأكيد فهناك أيضاً، ضمن حيّز ضيق، مواقف لعسكريين آخرين في القوات المتحالفة ومنهم ألان بروك وهارولد الكسندر. كما انه يقف مناوئاً لديغول ومونتغوري ويصفهما بالطواويس. إن أوروبا، كما يقول جوردان كسبت الحرب عبر التحالف الجيد والتنظيم النادر، وآيزنهاور هو السبب، عبر قيادته العليا، وقراره في المساواة ما بين الجندي الأمريكي والبريطاني، على الرغم من الفوارق الكبيرة.ويتحدث المؤلف، عن المنافسة التي كانت محتدمة بين الرجال الثلاثة: آيزنهاور، برادلي وباتون، والأخير بشكل خاص كان يتحدث عن نفسه وكأنه وحده "الجنرال المحارب"، أما آيزنهاور فكان يكره مسدسات باتون العاجية المقابض، وإصراره على ارتداء بدلة القتال و(الجزمة) الخاصة بالقائد.ولكن المؤلف تحدث عن العلاقة بين الاثنين بقوله،"إن آيزنهاور كان يعتبر برادلي أعظم قائد عسكري أمريكي في العصر الحديث. أما موقفه من باتون فكان حذراً إزاءه وفي رسالة له الى منتجي فيلم،"باتون"، كتب قائلاً، إن مزاجه الحاد جعله يحتل العناوين الأولى في الصحف، ولكنه لم يكن متوازياً، على طول الخط، ولم يصل في الحرب إلى كفاءة باتون.ولم يعش باتون طويلاً ليكتب عن تجربته في الحرب، ولكنه سجل في يومياته:"أن آيزنهاور بريطاني أكثر من البريطاني، وهو مثل معجون بين أيديهم. كما انه انتقد علاقة آيزنهاور بـ"كي سومرسبي"، التي كانت تقود سيارته.rn عن/ النيويورك تايمز
آيزنهاور، باتون وبرادلي: منافسة رفاق
نشر في: 25 إبريل, 2011: 07:37 م