اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > عيد القيامة: قداس "خائــف" وكنائس تحاصرها الأسلاك

عيد القيامة: قداس "خائــف" وكنائس تحاصرها الأسلاك

نشر في: 25 إبريل, 2011: 08:27 م

 ترجمة/ عبد الخالق علي  وقع انفجار قرب إحدى الكنائس في بغداد وجرى إطلاق نار أمام كنيسة أخرى يوم أمس الأول أثناء تأدية مراسيم قداس عيد القيامة، مما أثار الاهتمام بتوفير الأمن للمجتمع المسيحي المحاصر  في العراق، رغم عدم معرفة ما إذا كان المصلون هم الهدف الرئيسي للهجمات أم رجال الشرطة. وقالت الشرطة إن عبوة ناسفة وضعت بوقت مبكر خارج إحدى كنائس بغداد وانفجرت عند مرور عجلة بيك أب تابعة للشرطة قرب كنيسة وسط بغداد بعد خروج المصلين و ابتعادهم عن موقع الكنيسة.
وفي هجوم آخر وقع في موقع قريب من الأول، أصيب أربعة من رجال الشرطة العراقية في إطلاق نار مع مسلحين قرب كنيسة مريم العذراء الكاثوليكية عندما كان المصلون متجمعين داخلها، لكن لم يصب احد منهم بأذى، بينما أصيب اثنان على الأقل من رجال الشرطة واثنان من المارة نتيجة انفجار العبوة قرب كنيسة في منطقة الكرادة في بغداد، بينما ذكر مراسل رويتر انه شاهد ثلاثة مصابين من الشرطة و أربعة من المدنيين في إحدى مستشفيات بغداد، بينما أصيب أربعة من أفراد الشرطة في إطلاق النار. في وقت متأخر من يوم أمس الأول ذكر ناطق باسم الشرطة أن انفجارا وقع قرب إحدى نقاط التفتيش في شمال  بغداد مما أدى إلى إصابة سبعة رغم أن الشهود أكدوا سقوط ضحايا. تأتي أعمال العنف هذه رغم التواجد المكثف للقوات الأمنية في العاصمة، بعد سلسلة من الهجمات على الشرطة والجيش و موظفي الحكومة. ولا يعرف للآن ما إذا كان هناك المزيد من الخسائر في صفوف الشرطة. لقد سببت الهجمات موجات من الذعر بين صفوف المجتمع المسيحي في بغداد.وقد سبق ذلك بفترة تعرض المسيحيين إلى القتل في كنيسة سيدة النجاة بالإضافة إلى استهدافهم في بيوتهم. ليلة السبت بثت إحدى محطات التلفاز العراقية مراسيم قداس ليلي، مما سمح للكثير من المسيحيين في العاصمة العراقية بإقامة صلاتهم في بيوتهم بدلا من المجازفة في إقامتها في الخارج. مئات الآلاف من المسيحيين هربوا من بغداد والمدن الجنوبية، بينما غادر الكثير منهم العراق أو استقروا في إقليم كردستان. العدد التقريبي للمسيحيين الذين بقوا في العراق هو ما بين 650000 إلى 850000.  كما قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتر انه مع تهديدات العنف، فان المسيحيين يمارسون طقوس العيد من وراء السواتر الكونكريتية التي حولت الكثير من الكنائس إلى قلاع، أو يمارسونها في بيوتهم. لقد احتفل مسيحيو العراق بعيد مقيد خوفا من الهجمات التي تستهدفهم.  يقول القس كاشا "إن كنائسنا صارت مثل السجون، إن الأسلاك الشائكة و الكونكريت يحميان الكنائس, لكنها تقيّد المصلين روحيا".  و مثل باقي الأقليات في العراق، فان المسيحيين – بسبب قلة عددهم – تعرضوا لأعمال عنف . الكثير منهم يلقي اللوم على الولايات المتحدة في الاضطرابات التي حلت بالبلاد. و يضيف كاشا أن أعداد العوائل التي تحضر إلى كنيسته يقل يوما بعد يوم. الكثير منهم يغادر كل أسبوع إلى تركيا . انه مرض الهجرة. وبسبب الاضطرابات التي تعم معظم بلدان الشرق الأوسط فقد صارت تركيا ملاذا للمسيحيين الهاربين من العراق. اغلب المسيحيين في بغداد و الموصل شاهدوا القداس من خلال شاشة التلفاز بدلا من المخاطرة في الاحتفال خارج البيوت. يذكر أن وزارة الهجرة والمهجرين قالت إن نزوح المسيحيين متوقف حاليا عدا بعض الحالات، كاشفة عن وجود خطط لإعادتهم، حيث اظهر تقرير صادر عن منظمة حمورابي لحقوق الإنسان عن حالة حقوق الإنسان بالنسبة لأبناء الطائفة المسيحية في العراق، اظهر ارتفاعا في عدد أعمال العنف ضد أبناء الطائفة خلال عام 2010 مقارنة بعام 2009 لاسيما في العاصمة بغداد وفي الموصل.وكان التقرير السنوي لمنظمة حمورابي قد كشف عن حالة حقوق الإنسان للمسيحيين العراقيين لعام 2010، تضمن إحصاءات وملاحق تكشف بالأسماء والأرقام عن حجم الاعتداءات وأعمال القتل والاختطاف التي طالت المسيحيين العراقيين من الكلدان الآشوريين والسريان والأرمن خلال عام 2010، وكشف التقرير عن ارتفاع في عمليات استهداف المسيحيين خلال عام 2010 مقارنة بعام 2009.كما أوضحت الناطقة باسم منظمة حمورابي باسكال وردة في تصريحات صحفية أن عام 2010، شهد مقتل 92 مسيحياً وإصابة أكثر من 279 آخرين، وتفجير 30 منزلاً يسكنها مسيحيون، سبعة وعشرون منها في بغداد وثلاثة في الموصل، وتفجير كنيستين في بغداد، واختطاف فتاتين أحداهن في بغداد والأخرى في الموصل، بالإضافة شخصين احدهما طفل يبلغ من العمر 12 عاما في منطقة الدورة ببغداد والآخر في كركوك.ولم يتوقف استهداف المسيحيين داخل العراق فقد شهدت الأشهر الأولى من العام الجاري عمليات استهداف للمسيحيين تنوعت مابين والقتل المتعمد على الهوية والاختطاف والتهديد والتهجير والسلب والنهب وضرب المصالح وتفجيرها بحسب تقرير منظمة حمورابي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram