 بغداد/ المدىنفت وزارة الدفاع وجود حالات فساد في صفقة طائرات النقل من طراز انتينوف ومدرعات (BTR-4) مع أوكرانيا.وقالت الوزارة في بيان صحفي ظهرت في بعض وسائل الإعلام مؤخراً تقارير وأخبارا عن صفقات فساد في الجيش العراقي أبرمتها وزارة الدفاع مع أوكرانيا لطائرات الانتينوف وناقلات الأشخاص (BTR-4)".
وأضافت "ان هذه التقارير تشير إلى رداءة الإنتاج وارتفاع الأسعار والحصول على عمولات غير شرعية وتتهم جهات عديدة بالضلوع في عمليات فساد كبرى".وأوضحت الوزارة "ان الطائرة الانتينوف جرى اختيارها من قبل قيادة القوة الجوية كخيار من بين أنواع عدة من الطائرات لحاجة الجيش العراقي لطائرات نقل متوسطة حديثة لنقل القطعات والقيادات والشخصيات المهمة أثناء العمليات".وتابعت "ولعدم تيسر مثل هذا النوع في أسطول القوة الجوية والذي يقتصر حاليا على الطائرات التي منحت من قبل القوات الأمريكية ومن نوع (C-130) القديمة جداً، لذا كانت الحاجة ماسة للتعاقد على طائرات نقل حديثة ومتطورة ووقع الاختيار على الطائرة الانتينوف لأسباب عديدة، اذ سبق وان استخدمت أجيال سابقة منها في أسطول القوة الجوية العراقية ولدينا طيارون ومهندسون يجيدون العمل عليها".وذكرت :" ان الانتينوف طائرة مجربة في هذا الاختصاص ومنتشرة في دول عديدة وقد أثبتت كفاءة عالية إضافة إلى ملاحظة سعر الكلفة ووقت التجهيز ونوعية وجودة الصناعة والتي حددت في العقد بشكل واضح وصريح والذي تنص بنوده الأولية على أن تكون الطائرة بكافة أجزائها من موديل 2009 فما فوق مع العلم أن الشركة تلكأت ببعض التفاصيل الفنية، وقد امتنعت الوزارة ورفضت أي شيء مغاير على ما تم الاتفاق عليه".وأشار بيان الوزارة الى انه "لم يتم استلام أية طائرة لحد الآن، وان وزارة الدفاع تتابع تنفيذ بنود العقد وفق ما منصوص عليه ووفق المواصفات، وان العقد موقع مع الشركة الأوكرانية وبكفالة الحكومة الأوكرانية ولا توجد أية شركة وسيطة، اذ ان العقد موقع بين حكومتين".واستطرد " ان وزارة الدفاع تتحمل المسؤولية عن أي جانب غير قانوني يتعلق بالعقد كما يشاع ومن لديه أي أدلة أو وثائق تثبت حالات فساد أو خلل بشروط العقد، عليه تقديمها إلى الجهات الرقابية المختصة ليكون القضاء والقانون هو الفيصل في مثل هكذا ادعاءات".وتابع البيان "وفي ما يتعلق بناقلة الأشخاص (BTR-4) فقد ظهرت تقارير إعلامية تتحدث عن رداءة هذه الناقلة والمعروفة على المستوى العالمي والتي تعتبر من أفضل أنواع الناقلات المدرعة والتي تستخدم في الجيوش الحديثة وتم اختيارها من الجهة المستفيدة في القوات البرية من أربعة عروض قدمت من تركيا ورومانيا وكوريا وأوكرانيا وتم اختيارها على أساس كونها أفضل أنواع الناقلات وجربت في الجيش العراقي السابق وجيوش المنطقة، وتم التعاقد على احدث الأجيال منها والذي يضم احدث الأسلحة والأجهزة المتطورة".ونوه الى ان "ما تم عرضه على وسائل الإعلام هي الناقلة المدرعة (BTR-3) وليس الناقلة المتعاقد عليها مع العلم ان الناقلات لم تصل وإن ما أشيع عن وصول دفعة منها غير صحيح وستصل الوجبة الأولى المكونة من (26) ناقلة في بداية شهر ايار المقبل وسيتم عرضها أمام الرأي العام ليطلع على نوعيتها وكفاءتها".وشددت الوزارة في بيانها على "أن العقد ابرم بشكل أصولي وقانوني ولا توجد أية زيادة أضيفت إلى سعرها في الخفاء ، وان العقد مكفول من قبل حكومة أوكرانيا وبأشرافها وان جميع اللجان التي ذهبت لمتابعة العقد يشترك فيها ممثلون عن دائرة المفتش العام والرقابة المالية ودوائر الوزارة الأخرى لمناقشة ومطابقة العروض وتدقيق العقود أصوليا".وأكدت "أن هذه العقود أبرمت للحاجة الماسة لها ولاستكمال جاهزية القوات المسلحة وان من لديه أية وثيقة أو معلومات تتعلق بوجود حالات فساد تتعلق بصفقات الشراء أو معلومات فنية غير مشجعة، فالوزارة على استعداد لمناقشة من لديه هذه التقارير والمعلومات بشكل مباشر أو تقديمها إلى مجلس النواب (لجنة النزاهة) أو هيئة النزاهة المستقلة أو ديوان الرقابة المالية أو إلى القضاء لمحاسبة الفاسدين إن وجدوا ولإظهار الحق".