اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > السـرطـان فـي البـصـرة.. 70 إصابة لكل 100 الف شخص

السـرطـان فـي البـصـرة.. 70 إصابة لكل 100 الف شخص

نشر في: 26 إبريل, 2011: 05:21 م

البصرة/ عبد البطاط يتحدث معها بكل رقة ومحبة كأنهما عصفوران اعتنقا الحب الصافي ,شابّان في مقتبل العمر، حبسا على أريكة يتناجيان في مركز الأورام السرطانية ,فقلت لنفسي لابد من إن احدهما مصاب بذلك المرض الخبيث..فصدق تصوري.. الشاب هو المصاب بالسرطان.
 سلمت عليهما وأخبرتهما بعملي، فقالت لي الشابة وهي خريجة جامعية" تسلم زوجي  وظيفته الجديدة قبل  أيام، لكن هذا المرض الملعون منعه  مواصلة عمله"، وطلبت ان نتحدث عنه(المرض) إلى أن يقوم احد بمكافحته حتى لا يفتك بشبابنا الواحد تلو الاخر.rnمجلس السرطان العراقيلملمت أوراقي ودخلت إلى غرفة مدير المركز الدكتور (جواد العلي) عضو مجلس السرطان العراقي والاختصاصي بالأمراض الباطنية والأورام في البصرة.يشير الطبيب الى انه مرض يحدث نتيجة انقسام وتكاثر خلايا الجسم بشكل غير منضبط وبدون  فائدة، ينتج عن هذا التكاثر تورم يمكن أن يكون حميدا أو خبيثا , ويتميز النوع الخبيث بقدرته على تدمير الأنسجة التي ينشأ فيها والأنسجة المجاورة والانتقال إلى مواضع بعيدة في الجسم عن طريق الدم والأوعية الدموية واللمفاوية.وعن الدراسات والأبحاث حول السرطان في البصرة، يؤكد العلي  إجراء مجموعة من الدراسات والأبحاث حول المرض من قبل باحثين عدة، ولعل أهمها البحث الشامل الذي يقوم به فريق من الأطباء والمختصين الآخرين في المحافظة منذ ثلاث سنوات ويهدف إلى تحديد حجم مشكلة السرطان في البصرة وفي جنوب العراق والأنماط الزمانية والمكانية له، ومحاولة تفسير التغيرات أن وجدت. لافتا الى ان النتائج الأولية لهذا العمل تشير إلى أن السرطان يمثل مشكلة أساسية في البصرة من حيث عدد الإصابات و الوفيات الناتجه عنه. وتشير النتائج الأولية لهذا البحث إلى أن انواع معينة من السرطانات قد ازداد عدد المصابين بها خلال الفترة الاخيرة،وبشكل واضح،مثل سرطان الثدي وسرطان الدم والغدد اللمفاوية والجهاز العصبي وسرطان الرئة وغيرها , أما الأسباب وراء هذه الزيادة فليست معروفة بدقة ولكن يمكن أن تكون انعكاسا للتدهور البيئي الشامل الذي أصاب المنطقة نتيجة الحروب والحصار وسوء  التغذية بما في ذلك التعرض لمخلفات الحرب كالإشعاع.ويضيف الدكتور العلي هناك دلائل علمية على مستوى العالم تؤكد أن الإشعاع "المتأين" ومنه الإشعاع الذي ينتج عن اليورانيوم المنضب يسبب السرطان  والعوق الولادي ولذلك لا يمكن نفي وجود دور لهذا الإشعاع في الزيادة الحاصلة في البصرة. موضحا ان في المدينة  السرطان يختلف حسب نتائج المقارنة التي قمنا بها، حيث  اتضح لنا على ضوء البيانات المتاحة  أن نسبة الإصابة بالسرطان في الذكور من أهل البصرة تقترب من مثيلاتها في بقية أنحاء العراق والدول المجاورة، أما الإصابات في الإناث فإنها أعلى من أي منطقة مجاورة للعراق، فهي أعلى من الإصابات في بقية أنحاء العراق والبحرين والكويت والأردن وتركيا وإيران ,كذلك توجد لدينا أدلة على زيادة نسب وفيات السرطان في جنوب العراق خلال العشرين سنة الماضية.rnفرص الشفاء من المرضبالمقابل يشير الدكتور كريم عبد السادة مسؤول مركز السيطرة على السرطان في البصرة الى أهم أسباب الإصابة بهذا المرض، هو التدخين، ويعدد مسببا رئيسيا لسرطان الرئة والقصبات،و المواد الكيماوية مثل النفثالين والخارصين وقطران وغيرها، المبيدات سواء كانت مبيدات غير عضوية أو نباتية، بالاضافة الى العدوى كعدوى الفايروسات التي تصيب الكبد والجراثيم والطفيليات (البلهارزيا )والفطريات،والتعرض للإشعاع "المتأين" وله علاقة بسرطان الدم والثدي والرئة والغدة الدرقية والعظام والدماغ، كما ان الأدوية كموانع الحمل والأدوية المستخدمة في علاج السرطان هي مسبب اخر للمرض ، والأشعة فوق البنفسجية ولها علاقة بسرطان الجلد، والاستعداد الوراثي وما له من دور في بعض السرطانات كسرطان البروستات وسرطان الثدي، فضلا عن احتساء الكحول ,والنمط الغذائي غير السليم،كذلك فرط الوزن واستهلاك لحوم وشحوم الحيوانات بكثرة.وعن فرص الشفاء من السرطان، يشدد عبدالزهرة على ان السرطان كأي مرض آخر يمكن الشفاء منه شفاء تاماً أو جزئياً عن طريق العلاج, كذلك يمكن أن يعود بعد الشفاء نتيجة عدم موت كل الخلايا السرطانية  في الورم الأصلي.موضحا "يعتمد نجاح العلاج على نوع السرطان والمرحلة التي يشخص فيها وفاعلية العلاج المتاح والدقة التي يطبق فيها والالتزام بمتطلباته من قبل المريض والمعالج".وتختلف نسبة من يبقون على قيد الحياة بعد الإصابة بالسرطان بين سرطان وآخر وبين بلد وآخر..فمثلا قد تصل نسبة الشفاء لابيضاض الدم (اللوكيميا) إلى 90% في بعض المراكز العالمية المتطورة وقد لا تتجاوز20% في بعض مراكز الدول النامية بينما نجد أن نسبة الشفاء أو البقاء على قيد الحياة عالية نسبياً بين المصابات بسرطان الثدي ,ومما يعرقل شفاء المرض هو انتقاله إلى أجزاء الجسم الأخرى.ومن جانب اخر يشير عدد من المرضى الى إن العلاجات الخاصة بامراض السرطان قليلة وغير متوفرة، فيما عزا عضو

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

دي خيا يثير الغموض حول مستقبله

محكمة مصرية تلزم تامر حسني بغرامة مالية بتهمة "سرقة أغنية"

والدة مبابي تتوعد بمقاضاة باريس سان جيرمان

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram