 بغداد / قيس عيدانأعلن وزير الصحة  الدكتور مجيد حمد أمين أمس الثلاثاء  أن العراق خالٍ من مرض الملاريا مُنذ عام 2009 .  جاء ذلك خلال الاحتفالية الخاصة التي نظمتها الوزارة والتي أقيمت في محافظة  أربيل يوم أمس بحضور  مجموعة من كبار المسؤولين وممثلين من الوزارات المعنية والمؤسسات الأكاديمية ومنظمات المُجتمع المدني ومنظمة الصحة العالمية  وتم عرض تاريخ مرض الملاريا في العراق والإنجازات التي حققت و الخطط والاستراتيجيات المستقبلية للحفاظ على هذا الانجاز الكبير.
وبين أمين أن التزام العراق  السياسي والتقني و المالي لهذا البرنامج هو أساس النجاح، فقد استطاع العراق من خلال جهود المجتمع العراقي والعاملين الصحيين والشركاء الدوليين ترجمة العمل إلى حقيقة،  الدكتور أمين حث جميع الاطراف للتعاون  من أجل القضاء على الملاريا كلياَ و الاستفادة من الدروس السابقة و بناء عليها واستثمارها من أجل صحة ومستقبل أفضل. مؤكداً أنّ الجهود المبذولة تجاه دحر مرض الملاريا قد تم تحقيقها وأنّ العراق نجح في استخراج نفسه من قبضة هذا المرض الذي كان مُنتشراً في العديد من البُلدان في المنطقة وفي العالم أجمع.ومن جانبه أشار وزير الصحة في إقليم كردستان طاهر عبدالله  الى تكثيف الجهود وزيادة الالتزام والابتكار للحفاظ على هذا التقدُّم تماشياً مع تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية لعام 2015.وقال: ثابر العراق في معركته الطويلة مع هذا المرض منذ سنين عدة تمثلت بسلسة من الأحداث الصعبة التي سجلت مطلع عام 1960، فقد سجلت وزارة الصحة العراقية  عدد حالات الملاريا المبلغ عنها بحدود  1533 حالة و في عام 1965 ازدادت عدد الحالات الى 11878، أما في عام 1995 بلغ عدد الحالات المسجلة  الى 39000 حالة خاصة في المناطق الجبلية الشمالية الثلاث وذلك بسبب التحديات الناجمة عن الوضع الأمني وضعف التنسيق بين القطاعات وضعف النظام الصحي. أما في الآونة الأخيرة وخاصة بعد تفعيل برنامج دحر مرض الملاريا  لم تسجل أي حالة خلال الثلاث سنوات السابقة. ،  الدكتور سيد جعفر حسين، ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق قال "إن برنامج دحر مرض الملاريا في العراق هو قصة نجاح ونموذج للتنمية وتطور النظام الصحي ".  وأضاف " يعزى هذا التقدم إلى قيادة وزارة الصحة ممثلة ببرنامج  دحر مرض الملاريا، والشراكات  والتفكير الأكاديمي المبتكر ، والالتزام القوي من جانب الجهات المانحة"