بغداد/ اياس حسام الساموكانتقدت القائمة العراقية تصريحات رئيس الوزراء نوري المالكي الأخيرة التي أكد فيها إمكانية بقاء بعض القوات الأمريكية إذا ما حصل إجماع وطني، مشيرة إلى عدم وجود رؤية واضحة للمالكي في معالجة قضية الانسحاب. المتحدث باسم القائمة العراقية حيدر الملا قال في تصريح لـ"المدى" إن موضوع تمديد بقاء القوات الأمريكية من عدمه منوط بالحكومة
وما على البرلمان الا المصادقة على الأمر. وكشف الملا عن تقديم طلب موقع من قبل 75 نائبا لاستضافة المالكي بصفته القائد العام للقوات المسلحة للاطلاع على مدى جاهزية القوات العراقية على مستوى التجهيز والتسليح والتدريب ومدى إمكانيتها مسك الملف الأمني بعد انسحاب القوات الأمريكية من البلاد نهاية العام الحالي تطبيقا للاتفاقية، وبالتالي بعد الاستماع يمكن ان تكون هنالك بلورة لموقف القائمة العراقية.وعن تلميح المالكي إلى إمكانية بقاء القوات الأمريكية إذا ما حصل إجماع سياسي، علق الملا "ان هذه التصريحات تدل على انه لا يملك رؤية واضحة من قضية بقاء القوات الأمريكية من عدمها"، معربا عن اعتقاده بأن المالكي يفكر بدائرة صراع النفوذ الأمريكي والإيراني، مشددا على أن هذه الأفكار لا يمكن لها بلورة موقف ثابت من الانسحاب، داعيا الى الخروج من هذه الدائرة الى مربع وطني عراقي خالص بالاستناد الى شركاء حقيقيين من العراقية حتى يستطيع اتخاذ موقف حقيقي من قضية البقاء الأمريكي على حد وصفه.وفي السياق ذاته أشار عضو ائتلاف دولة القانون هادي الياسري الى ان الحكومة ومجلس النواب يرفضان اي تواجد عسكري خارج ما جرى الاتفاق عليه بموجب الاتفاقية الأمنية.وأضاف الياسري في تصريح للوكالة الإخبارية للأنباء أن الاتفاقية الأمنية نصت، وبشكل واضح على الانسحاب الكامل من البلاد ،اما فيما يخص الموظفين في السفارة فان العرف الدبلوماسي واضح في هذا المجال فضلا عن الاتفاق المبرم بين اي بلدين يجري فيهما تمثيل دبلوماسي.وأشار إلى أن العدد الكبير الذي تحدثت عنه الإدارة الأميركية الذي سيحل محل القوات الأمريكية فهو أمر غير طبيعي رغم أن هناك اتفاقا عن وجود خبراء ومدربين عسكريين للقوات العراقية.وذكر الياسري أن السفارة الأمريكية في بغداد تعد من اكبر السفارات في العالم ولديها فرق فنية وهندسية وهذه الفرق متفق عليها لكن التواجد العسكري ضمن هذه الفرق شيء مرفوض والحكومة والبرلمان أبديا موقفهما بشكل واضح.وأعرب الياسري عن اعتقاده ان هذه الأرقام إذا ما صحت فإنها أمر غير واضح و للحكومة والبرلمان ستكون الكلمة الأخيرة في هذا الشأن .بدوره جدد تيار الأحرار في مجلس النواب رفضه للاتفاقية الأمنية مشددا على ان التزامه بها كان نتيجة توقيع الأحزاب الأخرى عليها، متوقعا في الوقت نفسه ان ترافق عملية الانسحاب الأمريكي الالتفافات لإبقاء بعض القوات. النائبة عن تيار الأحرار لقاء ال ياسين قالت في تصريح لـ"المدى" إن موقف التيار الصدري واضح وصريح وهو الالتزام بالاتفاقية التي للتيار في الأساس اعتراضات عليها، ولكن توقيع الأحزاب عليها، يوجب التزامهم بها. وأشارت ال ياسين إلى أن التيار يوجب على الحكومة ان تعمل على إجلاء القوات الأمريكية في الكامل مع نهاية 2011، نافية ان يكون هنالك اي مسوغ لبقاء اي جندي في البلاد لاي غرض كان حتى وان كان للدعم او المشورة والتدريب، معربة عن اعتقادها بأن الأجهزة الأمنية العراقية قادرة الان على أن تقوم بحمل أعباء البلد داخليا وخارجيا.وشددت ال ياسين على ان اغلب الكتل السياسية تصرح أمام الإعلام وترحب برحيل القوات الأمريكية نهاية العام الحالي، محذرة في الوقت نفسه من محاولات قد تأتي خلف الكواليس لإبقاء الوجود الأمريكي، مستدركة بالقول إن هنالك شبه أغلبية برلمانية لخروجهم، مشددة على عدم القدرة لاي كتلة للتصريح في انها مع بقاء القوات الأمريكية، كونها من أهم مطالبات الاعتصامات والتظاهرات الشعبية.وأكدت ال ياسين أن الانسحاب سوف يحصل مستدركة بالقول "من المحتمل ان ترافقه بعض الخروقات والالتفافات والازدواجية بحجة ان الوضع الأمني الملتهب يحتاج الى بقاء جزء من القوات الأمريكية".من جانبه اكد تحالف الوسط أن تلويحات المالكي هذه ببقاء القوات الأمريكية نتيجة الضغوطات السياسية التي ترافق عمله من خلال زيارات المسؤولين الأمريكيين الأخيرة. بدوره قال النائب عن تحالف الوسط محمد اقبال في تصريحات لـ"المدى" إن هذه التصريحات أتت نتيجة لتعرضه للضغوطات الأمريكية من خلال الزيارات المتعددة للمسؤولين الأمريكان، مشددا على أن بقاء القوات الأمريكية يحتاج الى توافق وطني، موضحا اذا كان هنالك مبرر حقيقي للبقاء فلا مانع من البقاء.وأضاف اقبال وهو قيادي في الحزب الإسلامي العراقي أن بعض الكتل السياسية ترحب ببقاء بعض القوات الأمريكية، وبالتالي فإن المالكي تحدث عن هذا الأمر من هذا المنطلق، معربا عن اعتقاده بان الاتفاقية الأمنية كانت واضحة ولم تستجد مبررات تؤدي بالكتل السياسية الى إعادة تغيير موقفها ولم يأتِ الى مجلس النواب اي موقف رسمي من الحكومة ولا من رئيسها. ونفى اقبال ان تخرج جميع القوات الأمريكية من العراق مع موعد الانسحاب، مبينا انه من المعروف ان القوات الأم
العراقية: الانسحاب مرتبط بالصراع الأميركي الإيراني

نشر في: 26 إبريل, 2011: 08:34 م









