متابعة/ المدىأكد السياسي العراقي والمنشق عن القائمة العراقية حسن العلوي أن المتحدث الذي اتصل به هاتفيا وزعم انه صدام، إنما أراد أن يوصل رسالة من حزب البعث مفادها أن البعث مستاء من تصرفات قادة العراقية الذين أوصلهم إلى السلطة في الانتخابات، وبين أن صوته الذي ورد في التسجيل لم يكن مفبركا، غير مستبعد أن يكون نشر التسجيل له علاقة بعيد ميلاد صدام.
وقال العلوي لـ"السومرية نيوز" "كنت على يقين بأن الشخص الذي اتصل بي هاتفيا وعرف نفسه بانه صدام لم يكن صدام لأن صدام توفي، لكني وبمسؤولية كبيرة تواصلت معه في الحديث لأنه كان يريد أن يوصل رسالة سياسية من خلالي".وأوضح العلوي أن "المتحدث كان يريد إيصال رسالة سياسية من حزب البعث تعبر عن استيائه من أداء قادة في العراقية صوت لهم في الانتخابات وأوصلهم إلى السلطة مثل إياد علاوي وصالح المطلك ورافع العيساوي وطارق الهاشمي وجمال الكربولي"، وبين "لقد اختارني هذا الشخص لأنني وقفت ضدهم وخرجت من القائمة العراقية".ولفت العلوي إلى أن الشخص الذي تحدث معه "كان يتصل من رقم هاتفي يحمل مفتاح العراق"، وبين أن"الاتصال حدث قبل نحو شهر".وأكد العلوي وهو سياسي له مواقف مثيرة للجدل "صوتي في ذلك التسجيل كان حقيقيا ولكن الشخص الآخر كان يمثل"، معربا عن اعتقاده بأن "نشر الشريط في هذا الوقت له علاقة بميلاد صدام، ولإثبات الوجود".ويظهر التسجيل الذي تم تداوله بشكل واسع على موقع اليوتيوب صوتاً مشابهاً جداً لصوت صدام حسين، يتكلم مع حسن العلوي ويقول له إن "صدام حسين حي وإن الذي تم إعدامه هو ميخائيل شبيهه".وحسن العلوي، إعلامي وكاتب وحاليا نائب في البرلمان العراقي، كان من البعثيين القدامى، الذين أعلنوا معارضتهم لصدام حسين باكراً، وتركوا حزب البعث الحاكم في العراق، وانتقل للعيش مع أسرته في دمشق، لكنه خاض الانتخابات النيابية الأخيرة (في السابع من آذار 2010)، كأحد أبرز وجوه وقيادات "القائمة العراقية"، بزعامة إياد علاوي، ونجح فيها، قبل أن ينشق على العراقية ويشكل مع آخرين كتلة مستقلة تسمى "الكتلة العراقية البيضاء". ويقول من يدعي إنه صدام حسين في التسجيل إنه سيرجع "ليدمر المنطقة الخضراء ويحولها إلى حمراء بدماء العملاء والخونة"، ويؤكد أن "العدو والاحتلال الأميركي، لا يستطيع أن يمس شعرة من شعر صدام"، بحسب التسجيل.
تسجيل العلوي – صدام: مفبرك ... غير مفبـرك
نشر في: 28 إبريل, 2011: 06:01 م