بغداد/ المدى أعلنت وزارة الصحة العراقية، أمس  الخميس، عن البدء بأربعة مشاريع صحية لتحسين الواقع الصحي في عموم العراق، مؤكدة أنها بصدد إحالة بناء 11 مستشفى في عموم العراق قريبا.وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة العراقية، حوراء النقشبندي في حديث صحفي:  إن "الوزارة أطلقت أربعة مشاريع صحية في عموم العراق لتحسين وتطوير الواقع الصحي، منها العمل بنظام الدوام المسائي لأجهزة المفراس والرنين المغناطيسي وبسعر 15 ألف دينار عراقي، بهدف تقليل الطوابير الطويلة في المستشفيات وتقليل العبء المالي على المواطنين، والتي تصل أجور استخدام هذين الجهازين في العيادات الخاصة بين 150 إلى 250 ألف دينار".
وأضافت النقشبندي: أن "المشروع الثاني هو وضع المراكز الصحية في بغداد والمحافظات الأخرى، بدوام مسائي لاستقبال الحالات المرضية كافة، وبواقع ستة مراكز في بغداد وأربعة مراكز صحية في البصرة ومركزين صحيين في المحافظات الأخرى"، مبينة أن "المشروع الثالث سيعنى بفتح صالات العمليات وإجراء العمليات وخاصة الحالات غير الطارئة بدوام مسائي".وتابعت النقشبندي: أن "المشروع الرابع هو تخصيص 20 عيادة متنقلة تتوزع في المناطق النائية من بغداد، والتي لا تتوفر فيها عيادات ومراكز صحية"، مشيرة إلى أن "العيادات المتنقلة تقدم جميع العلاجات اللازمة للمواطنين بما فيها علاج تسوس الأسنان".وكشفت المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة العراقية، عن أن "وزارة الصحة بصدد إحالة 11 مستشفى في عموم العراق على كبريات الشركات العالمية المتخصصة في بناء وتنفيذ المستشفيات وبواقع 100 إلى 200 سرير"، لافتة إلى أن "الوزارة تنفذ حاليا بناء وتنفيذ عشرة مستشفيات في عموم العراق وبواقع 492 سريرا كل مستشفى".يذكر أن أغلب الكوادر الطبية العراقية المتخصصة قد غادرت العراق بسبب إعمال العنف التي شهدها العراق بعد عام 2003، كما أن العراق يعاني من قلة في عدد المستشفيات، علما أن آخر مستشفى كبير في بغداد شيد في الثمانينيات من القرن الماضي.وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد حدد في 27 شباط الماضي مهلة 100 يوم لجميع الوزارات العراقية لتحسين أدائها وخدماتها ومعالجة مواضع الخلل والإسراع بتنفيذ إصلاحات جذرية تخدم المواطنين، على أن يتم بعد انقضاء المهلة تقييم عمل الوزارات كلا على حدة نجاحاً أو فشلاً في تأدية المسؤوليات المناطة بها، ليتم في ضوء النتائج اتخاذ الإجراءات المناسبة.