البصرة / عماد كاملعقدت كلية الهندسة في جامعة البصرة ندوة علمية لمناقشة واقع الطاقة الكهربائية في البصرة،وذكر الدكتور عباس حافظ عباس عميد كلية الهندسة ان الندوة التي اقامتها الكلية وحضرها عدد من المسؤولين في المحافظة وممثلون عن دائرة توزيع الكهرباء في البصرة ناقش فيها الباحثون من قسم الهندسة الكهربائية في كلية الهندسة المشاكل التي يعاني منها قطاع الكهرباء في العراق عموما والبصرة خصوصا،مضيفا ان الندوة خرجت في توصياتها الاخيرة الى استخدام الطاقة الشمسية كبديل او كعامل مساعد لتوفير الطاقة الكهربائية في البصرة.
وفي السياق ذاته أجرت الحكومة المحلية في البصرة،مناقصة خاصة بإنشاء محطة كهرباء تعالج نصف العجز الذي تواجهه المحافظة وذلك بمشاركة شركات المانية وكورية وتركية بالاضافة الى شركة صينية قدمت اوطأ كلفة للمشروع بلغت اكثر من مئتي مليون دولار.وقال رئيس لجنة الطاقة الكهربائية في مجلس محافظة البصرة زياد علي فاضل ، إن "المشروع الذي من المقرر أن ينجز بعد 17 شهراً، سوف تسدد كلفته الحكومة المحلية بالإعتماد على حصة البصرة من ميزانية البترودولار"، مضيفاً أن "التصاميم الهندسية للمحطة تفيد بأنها تتكون من أربع وحدات توليدية، تبلغ طاقة كل واحدة منها 125 ميغا واط".مضيفا أن "المحطة حدد موقعها في منطقة النجيبية وجرى الإتفاق مع وزارة الكهرباء على عدم ربطها بعد تشغيلها بالشبكة الوطنية بل تخصص طاقتها بالكامل لمحافظة البصرة باعتبارها الممولة للمشروع"، لافتاً الى أن "البصرة تحاول حالياً إقناع وزارة الكهرباء بانشاء محطة إنتاجية جديدة في منطقة الرميلة بطاقة 1400 ميغاط واط".واشار فاضل الى ان مجلس محافظة البصرة سبق وأن وقع في التاسع والعشرين من شهر اذار الماضي عقداً مع شركة خليجية لتنفيذ مشروع إستثماري يقضي ببناء محطة جديدة لإنتاج الكهرباء بطاقة 150 ميغا واط، وبكلفة 125 مليون دولار، وتقرر إنشاء المحطة التي تتكون من وحدات توليدية فرنسية الصنع في ناحية الشعيبة، نحو 18كم شمال غرب مدينة البصرة، ومن المقرر إنجاز المشروع قبل نهاية العام الحالي.من جانبه، أفاد مدير مشاريع إنتاج الطاقة الكهربائية في الجنوب محمد عبد الأمير أن "البصرة تعاني خلال فصل الصيف من عجز مزمن في إنتاج الطاقة الكهربائية يبلغ ألف ميغا واط"، مبيناً أن "المحطة التي أجريت امس المناقصة الخاصة بها في مقر مجلس المحافظة سوف تعالج نصف المشكلة بعد تشغيلها".واضاف عبد الامير أن "أزمة الكهرباء في البصرة سوف لن تعالج جذرياً قبل عام 2013"، مشيراً الى أن "محطات وشبكات النقل والتوزيع بحاجة الى مشاريع سريعة لتحديثها وتوسيعها لكي تكون قادرة على إستيعاب الزيادة الكبيرة المتوقعة في إنتاج الطاقة الكهربائية".يذكر أن محافظة البصرة، ، تضم خمس محطات كبيرة لإنتاج الطاقة الكهربائية، معظمها تعمل بأقل من طاقتها التصميمية بسبب قدمها، وهي الهارثة الحرارية التي أنشأتها شركة ميتسوبيشي اليابانية عام 1979، والنجيبية الحرارية التي أنشأتها شركة تكنوبروم اكسبورت الروسية عام 1974، وخور الزبير الغازية التي أنشأتها شركة ألمانية عام 1977، إضافة الى محطة الشعيبة الغازية التي أنشأتها شركة الوستوم الفرنسية عام 1973، في حين تعد محطة مجمع البتروكيماويات الغازية التي أنشأتها شركة اسكتلندية عام 1988، أحدث محطة لإنتاج الطاقة الكهربائية في المحافظة.ويعاني سكان البصرة خلال فصل الصيف من إرتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 48 درجة مئوية خلال النهار، كما أن موجات الرطوبة العالية التي تحملها الرياح الجنوبية الشرقية، عادة ما تخلف الكثير من حالات الإختناق بين السكان لدى انقطاع الكهرباء عن المناطق السكنية، وتعد أزمة الكهرباء في غالبية مناطق العراق من أهم عوامل التذمر الشعبي، الذي أدى إلى تنظيم سلسلة من التظاهرات الإحتجاجية التي شهدتها البلاد منذ 25 شباط الماضي.
مسؤول محلي:أزمة الكهرباء في البصرة لن تعالج جذرياً قبل عام 2013
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 29 إبريل, 2011: 06:52 م