TOP

جريدة المدى > سياسية > الكشف عن عصابات الكواتم يتطلب قراراً سياسياً!

الكشف عن عصابات الكواتم يتطلب قراراً سياسياً!

نشر في: 29 إبريل, 2011: 08:12 م

 تقرير/ القسم السياسي منذ بداية شهر آذار تقريبا تطالعنا الصحف المحلية بأخبار من نوع، مقتل مساعد وكيل وزير بأسلحة كاتمة للصوت نفذه مجهولون على سيارته وسط بغداد، فيما قتل مهندس في وزارة ومدني كان برفقته، بهجوم مسلح على الخط السريع في منطقة الدورة جنوب بغداد. مسلحون مجهولون يستقلون سيارة مدنية أطلقوا النار،
من مسدسات كاتمة للصوت باتجاه سيارة تعود لموظف في وزارة المالية بمنطقة غرب بغداد، ما أسفر عن مقتله في الحال".وشهدت بغداد، مقتل منتسب في دائرة المخابرات بهجوم مسلح بمنطقة المنصور بكاتم للصوت ايضا و مسلحون مجهولون قتلوا في الاول من شهر آذار ضابطا برتبة عقيد في شرطة مرور بغداد باستخدام أسلحة مزودة بكواتم للصوت شرق العاصمة، وتتصاعد كمية الأخبار من هذا النوع مع تصاعد التوترات السياسية والتجاذبات في مختلف مناحي العملية السياسية الجارية في البلاد فقد شهدت العاصمة بغداد وعدد من المحافظات الأخرى منذ إطلالة آذار المنصرم تصعيداً بأعمال الاغتيال بالكاتم التي أودت بحياة العشرات بينهم عدد من الضباط والمسؤولين الحكوميين والكفاءات العلمية، في وقت تعيش فيه البلاد أزمة سياسية تتمثل بعدم اكتمال تشكيل الحكومة وعدم الاتفاق على أسماء الوزراء الذين سيتولون إدارة الوزارات الأمنية حتى الآن. وبعد كل أربع أو خمس جرائم بالكاتم تزف الينا الصحف المحلية عن طريق مصادر خاصة، أنباء على الطريقة التالية: مصادر في وزارة الداخلية،أكدت، أن قوة أمنية خاصة تمكنت من اعتقال شبكة"الإسناد"لخلية اغتيال عناصر القوات الأمنية التي تم إلقاء القبض عليها في مناطق مختلفة من العاصمة بغداد."، مبينا أن"الشبكة متكونة من ثمانية أفراد".وفي تطور خطير اعترف مسؤول كبير في وزارة الداخلية العراقية بان من يقف وراء الاغتيالات شبكة إرهابية مرتبطة بإحدى دول الجوار، بعض المصادر تتهم إيران ومصادر أخرى السعودية، مهمتها تصفية ضباط كبار في الأجهزة الأمنية بواسطة كاتم الصوت.واعترف مصدر امني لوسائل إعلام، بوجود تصميم من جهات خارجية لتصعيد العنف وقال بهذا الصدد:"هناك دفع شديد باتجاه تصعيد الاغتيالات، وهذا الدفع مصدره دول مجاورة إذ لدينا ملفات تؤكد ضلوعها بالتصعيد والدفع بغرض زيادة معدلات الجرائم الإرهابية، خصوصًا أن كل الدول المجاورة، العربية والإقليمية، تتخذ من العراق ساحة لخدمة مصالحها.وسط هذه الأجواء كشف احد المرشحين لمنصب وزارة الداخلية عن تفاصيل ملف عمليات الاغتيال التي شهدتها العاصمة بغداد بواسطة أسلحة كاتمة للصوت خلال الأسابيع والأشهر الأخيرة واتهم هو الآخر جهات خارجية وأجنبية بالإشراف على تلك العمليات منها الموساد الإسرائيلي والجماعات الخاصة المرتبطة بإيران مبينا أن الاغتيالات تتم بواسطة استخدام هويات تعريف وسيارات وأسلحة تابعة لوزارتي الداخلية والدفاع. فيما أكدت مصادر أخرى ان عناصر الميليشيات من كل الأطراف التي تسللت الى أجهزة الأمن والشرطة، وتتمتع بعض هذه العناصر بمواقع قيادية في هذه الأجهزة، تقف وراء تنفيذ هذه الجرائم لحساب تصفية أمور عالقة بين أكثر من طرف سياسي في البلاد.فيما أكد مصدر آخر أن"عمليات الاغتيال تتم بوشايات من داخل الوزارتين من خلال إعطاء الأخبار الدقيقة بشأن الطريق الذي يسلكه المستهدف ولون سيارته والوقت الذي يخرج فيه”. وكشف الأسدي أن"هناك جهات خارجية وأجنبية موجودة داخل البلد تمارس هذه العمليات كما كانت تمارسها سابقاً كالموساد الإسرائيلي عبر تجنيد بعض العناصر في الدولة"لافتاً إلى أن"عملية الكشف عنها تتطلب موافقة سياسية وموافقة القيادة العليا للقوات المسلحة”. مصادر ذكرت للمدى ان غالبية عمليات الاغتيال حدثت في جانب الكرخ من بغداد في شارع مطار المثنى أما في جانب الرصافة فحدثت بشارع فلسطين وامتداد شارع القناة وطريق محمد القاسم السريع الذي كان المنطقة الرئيسة لتلك العمليات باعتباره خطاً سريعًا لا يمكن مراقبته بشكل كامل. فيما كشفت قيادة عمليات بغداد في تصريح صحفي للناطق الرسمي باسمها عن الجهات المتورطة في عمليات الاغتيال عن طريق كواتم الصوت، مؤكدا ان وزارتي الداخلية والخارجية تنسق مع الانتربول (الشرطة الدولية) لإلقاء القبض على حارث الضاري وتسليمه للعراق.وأضاف"ان قيادة عمليات بغداد أشرت بأن بعض الأعمال الإرهابية الخاصة بالاغتيال عن طريق كاتم الصوت تنفذها جهات ما تسمى بالجيش الإسلامي وتنظيمات القاعدة وما يسمى بالمقاومة العراقية التي يقودها حارث الضاري إضافة الى عصائب أهل الحق.وأكد ان حارث الضاري متورط مع ما يسمى بالجيش الإسلامي، اذ عرضت قيادة العمليات كميات كبيرة من الاعتدة والأسلحة والمواد المتفجرة بحوزة مسؤولي المشاجب وظهر أنهم ينتمون الى الجيش الإسلامي ولديهم ارتباط مباشر بحارث الضاري.وتحدث الاغتيالات بكاتم الصوت بطريقة مباغتة دون ان تثير الانتباه، شاهد عيان لإحدى عمليات الاغتيال بالكاتم وقد تصادف وجوده مع لحظات تنفيذ جريمة الاغتيال قال للمدى:ترجل اثنان من سيارة سوداء لا اعرف نوعها ولا موديلها ولكنها حديثة جدا واتجها صوب شخص يهم بصعود سيارته الخاصة وبلمح البصر أطلقا عليه عدة اطلاقات بالكاد سم

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الحكومة تصر على
سياسية

الحكومة تصر على "تحييد الفصائل" والأخيرة ترفض تسليم السلاح إلا بطلب مباشر من "السيستاني"

بغداد/ تميم الحسن في الساعات الأخيرة التي سبقت جلوس دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، في المكتب البيضاوي، شنت الفصائل "هجومًا كلاميًا" على مسؤولين حكوميين وقيادات في الإطار التنسيقي الشيعي.وقد قدمت بغداد، بالتزامن مع وصول "الرعب"...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram