متابعة/ المدى ذكر قائد القوات الأميركية في العراق ديفيد بترايوس أن الحكومة العراقية لم تطلب منا البقاء في العراق، مبينا انه وفق المادة الثالثة من الاتفاقية الأمنية سنقدم الدعم للعراقيين في حال الانسحاب. وقال بترايوس في تصريح نقلته قناة الحرة من البيت الأبيض إننا “سنبقي على ملحق عسكري يقوم بدعم وتجهيز القوات العراقية لمساعدتها من المخاطر الداخلية والخارجية”.
واشار الى انه “ليس هناك اي طلب من الحكومة العراقية لإبقاء قواتنا فترة أطول”.. مؤكدا ان “القوات الاميركية ستنسحب حسب الاتفاقية الأمنية حتى من المناطق المتنازع عليها من ضمنها مدينة كركوك”. وجاءت تصريحات بترايوس اثناء عملية التنقلات التي قام بها الرئيس الاميركي باراك اوباما في فريقه للأمن القومي، ورشح مدير وكالة الاستخبارات المركزية CIA ليون بانيتا، لمنصب وزير الدفاع خلفا للوزير الحالي روبرت غيتس، بينما رشح قائد قوات التحالف الدولي في أفغانستان، الجنرال ديفيد بتريوس ليخلف بانيتا مديراً للوكالة الاستخباراتية. وتشكل هذه التغييرات نقلة نوعية كبيرة في الفريق الأمني لأوباما منذ تسلمه منصبه في كانون الثاني عام 2009. من المقرر بموجب الاتفاقية الأمنية الموقعة بين واشنطن وبغداد انسحاب آخر جندي أمريكي من العراق بنهاية العام الجاري. ولكن يبدو أن الالتزام بهذا الموعد صعب وخاصة بالنسبة لبغداد، وقد نوه بذلك رئيس الحكومة نوري المالكي. ولكن إثارة المالكي لمسألة انسحاب القوات الأمريكية يثير التساؤل حول اختياره للتوقيت، إذ أنه يترافق مع احتجاجات واعتصامات في بعض مناطق العراق تأتي بعد اضطرابات سابقة طلب على إثرها المالكي إمهال حكومته 100 يوم لتحقيق مطالب المحتجين التي تركزت حينها على الفساد وتأمين الخدمات. وهو ما دفع البعض إلى القول إنه اختار هذا التوقيت للفت الأنظار عما تشهده البلاد، وتهرباً من وعد المائة يوم. لكن الكاتب والمحلل السياسي العراقي عبد الخالق حسين، ينفي ذلك ويقول في حديثه مع دويتشه فيله(وكالة الإنباء الالمانية) إن السبب في إثارة الموضوع في هذا الموعد "يعود إلى أن القوات الأمريكية تهيئ نفسها للرحيل حسب الاتفاقية الأمنية وفي الموعد المحدد للانسحاب". التفاصيل ص3
بيترايوس: انسحابنا في الموعد.. وسنترك ملحقاً عسكرياً كبيراً
نشر في: 30 إبريل, 2011: 07:02 م