أربيل/ سالي جودتبحث رئيس برلمان كردستان الدكتور كمال كركوكي مع وفد برلمان الاتحاد الأوروبي،سبل الاستفادة من خبرات الدول الأوروبية في جميع المجالات، وبشكل خاص تجربتهم البرلمانية العريقة، إضافة الى بحث آخر التطورات السياسية في العراق وإقليم كردستان ووضع كركوك والمناطق المستقطعة المتنازع عليها.
ورحب رئيس برلمان كردستان في بداية اللقاء بالوفد الذي ضم ستيوارت ستيفينسن رئيس الوفد ومسؤول ملف العراق في برلمان الاتحاد الأوروبي ومانيو مونرو وجيلكو كاجيين وهاد مونتاتو أعضاء برلمان الاتحاد الأوروبي يرفقهم ستانديسلوف سمولين السفير البولندي لدى العراق وفيلا ياركولا منسق الخارجية الأوروبية في العراق وسليم كرافي ممثل حكومة إقليم كردستان لدى الاتحاد الأوروبي، مشيراً الى أهمية تمتين العلاقات بين برلمان كردستان وبرلمان الاتحاد الأوروبي، معتبراً ذلك محطة هامة للإفادة المتبادلة من تجارب الجانبين والإفادة من التأريخ العريق لبرلمان الاتحاد الأوروبي.وقال كركوكي، بحسب موقع البرلمان: "كان يقال سابقاً إن الجبال وحدها أصدقاء الكرد غير أننا نقول اليوم إن جميع الديمقراطيين وأينما كانوا هم داعمون ومساندون بعضهم البعض".من جانبه قدم رئيس الوفد ستيوارت ستيفينسن ومسؤول ملف العراق في برلمان الاتحاد الأوروبي، الشكر لرئيس برلمان كردستان على حفاوة الاستقبال، ووصف زيارة هذا الوفد وعلى هذا المستوى الرفيع للإقليم بأنها زيارة تاريخية، وقدم نبذة عن زيارتهم بغداد ولقاءاتهم واجتماعاتهم، وقيّم عالياً حركة التنمية والإعمار في إقليم كردستان، مشيراً الى أهمية التنسيق مع الاتحاد الأوروبي من الناحية الاقتصادية وسبل التنمية. وعرض كركوكي في اللقاء وبالصور كيفية تقسيم كركوك من قبل نظام البعث، وأكد أن تنفيذ المادة 140 يعد الحل الوحيد للمشاكل، وقال إن إقليم كردستان شهد الكثير من الظلم على يد الأنظمة الدكتاتورية، وتم اتخاذ شتى الوسائل لمحوهم ومنها الإبادة الجماعية التي أقرها رسمياً فيما بعد مجلس النواب العراقي و المحكمة العراقية وبرلمان كردستان.ودعا الوفد الى مساندة شعب كردستان لتعريف حرب الإبادة الجماعية التي شنها نظام البعث الدكتاتوري ضد الشعب الكردي في المراكز الأوروبية الرسمية والاتحاد الأوروبي، موضحاً أن العامل الرئيسي الذي خلق النظام الدكتاتوري في العراق كان تلك السياسة الخاطئة التي أتبعت في أعقاب الحرب العالمية الأولى في تأسيس دولة عراقية ذات مركز قوي مسيطر على زمام اقتصاد قوي، وعلى هذا الأساس شكل نظام صدام الدكتاتوري تهديداً كبيراً لشعب كردستان والشعوب العراقية ودول الجوار والمنطقة والعالم بأسره، كما دعا برلمان الاتحاد الأوروبي وجميع الديمقراطيين الى إبداء مساندة قوية للعملية الديمقراطية الحقيقية في إقليم كردستان، ومساندة أسس وجود الأقاليم الفدرالية ومركز طبيعي على صعيد العراق عامة بحيث يتم توزيع الثروات والسلطات وفق النسبة السكانية واحترام الدستور والقانون، وحينئذ سيتم التنافس بين من سيقدم خدمات أكثر وليس بين من قتل أكثر. كما قدم الدكتور كمال كركوكي خلال اللقاء نبذة عن تركيبة برلمان كردستان والمكونات السياسية والقومية والدينية داخله، مشيراً الى أوضاع المسيحيين وكيف أنهم يقصدون إقليم كردستان حين تتهددهم المخاطر وكيف يتم استقبالهم في أمن وأمان، وقال إن 3700 عائلة مسيحية موجودة حالياً في أربيل و6500 في دهوك وعدد كبير في السليمانية.وعبر الوفد الضيف خلال اللقاء عن أمله في تواصل العلاقات بين البرلمانين، متمنياً النجاح للتجربة الديمقراطية في الإقليم، وعبر عن تقديره لها كونها حققت مكاسب هامة خلال فترة قياسية، كما عبر عن ارتياحه إزاء ما قام به برلمان كردستان من دور والإصغاء الى جماهير كردستان ومطالبها وما قام به من اتصالات واجتماعات، وأشار الى أهمية أن يعلم الجميع أن القانون يعلونا جميعاً وأن العمل القانوني والديمقراطي سيحقق النجاح.وفي ختام اللقاء قدم رئيس وفد برلمان الاتحاد الأوروبي هدية لرئيس برلمان كردستان، الذي قدم بدوره هدية الى الوفد تمثل شعار برلمان كردستان.
وفد برلمان الاتحاد الأوروبي يثمن التجربة الكردستانية
نشر في: 1 مايو, 2011: 05:48 م