بغداد/ المدى عقدت داخل مجلس النواب جلسة استماع لمناقشة مسودة قانون حماية الصحفيين قبل طرحه للقراءة الثانية، دعت إليها لجنة الثقافة والإعلام البرلمانية، والتي ترأسها النائب علي الشلاه وبحضور عدد من البرلمانيين من بينهم ميسون الدملوجي وعباس البياتي وحسن السنيد واحمد الجلبي، فضلا عن عدد من الإعلاميين الذين يتجاوز عددهم الـ 200.
وبحسب مصادر للمدى من داخل الجلسة التي عقدت على مدى ساعات أمس الأول فان الشلاه دعا إلى مناقشة المشروع وتقديم الرأي بخصوصه إما بالموافقة أو إعطاء الآراء بتعديله.وشددت المصادر على أن نقابة الصحفيين عملت على تحشيد عدد من الحضور إلى صالحها، موضحة انه بعد أن انتهى الشلاه من حديثه سمح إلى ما يسمى بنقيب الصحفيين مؤيد اللامي بالحديث بعد أن منح مدة عشر دقائق يكون الغرض منها الترويج لمسودة القانون.ووصف اللامي مسودة القانون بالايجابية، موضحا أن المشروع ينطوي على الكثير من المظاهر الايجابية لاسيما لعوائل شهداء الصحفيين، مؤكدا أن القانون وجد في الأساس خدمة للصحفي.بدوره تساءل الجلبي في مداخلته "هل أن مايكل اسانج مدير موقع ويكيكليس وكذلك وائل غنيم مسؤول صفحة الفيسبوك والتي دعت إلى احتجاج في مصر هما أعضاء في نقابات صحفية؟".وأشار الجلبي إلى أن عمل النقابات هي جزء من الكلاسيكية الصحفية، وان الصحافة المتطورة غير قادرة على احتوائها، معتبرا قانون حماية الصحفيين غير فعال كونه جزءا من الكلاسيكية.الجلبي تساءل أيضا "إذا كان الحديث عن عوائل الشهداء، فكم من شهداء الصحافة في العراق والذين يبلغ عددهم 366 صحفيا هم أعضاء في نقابة الصحفيين؟".إلا أن اللامي قاطع الجميع ليعلن رقما مبالغا فيه حيث قال "إن عددهم يبلغ 330 صحفيا".وتابعت المصادر "ما أن بدأ الصحفي عدنان حسين بمداخلته حتى بدأ عدد من المقربين مما يسمى بنقيب الصحفيين بإثارة الفوضى لمنعه من الكلام وما كان بالشلاه إلا الاعتراض على هذه الفوضى وطلب من الجميع السكوت حتى يستطيع حسين إكمال مداخلته".وأكدت المصادر أن اغلب مؤيدي اللامي هم من منتسبي منظمات المجتمع المدني المعنية بالعمل الصحفي.وبلغت مداخلات الصحفيين حوالي 40 مداخلة، وتلخصت في أن الصحفي يجب ألا يكون عضوا في نقابة الصحفيين والدولة تتكفل بحماية جميع المواطنين.وتقول المصادر إن السنيد والذي كان في إحدى زوايا الجلسة بدا مستاءً، ومن ثم قاطع الجميع وتكلم بصوت عال معلنا تأييد ائتلاف دولة القانون للمسودة، موضحا أن ائتلافه يصل عدد أعضائه إلى 89 نائبا وان التحالف الوطني عدده 158 نائبا وهم كلهم مع القانون وثم غادر الجلسة، الأمر الذي صفق له وبحرارة مؤيدي اللامي وهو ما اعترض عليه بعض النواب وقاموا على إثرها بمغادرة الجلسة.ومن ثم وزعت داخل الجلسة ورقة استطلاع للرأي عن مدى الموافقة من إصدار قانون لحماية الصحفيين، والموقف من نقابة الصحفيين، ومن ثم تبيان الرأي من مسودة القانون.الدملوجي قالت في تصريحات لـ"المدى" إن هناك تحشيدا من قبل بعض الجهات باتجاه تأييد القانون، نافية أن يكون موقف التحالف الوطني بأجمعه مع القانون، مستدلة بتحفظات الجلبي عليه، مبدية استغرابا من تصرفات السنيد.بدوره أشار الإعلامي سرمد الطائي إلى أن هذه الحركات التي تمارس ضد الإعلام الحر تثبت أن الصحفيين الذين من خارج النقابة فشلوا في تنظيم موقفهم بشكل مناسب باستثناء جهود فردية تبلور موقفهم، وبقيت هذه الجهود مبعثرة، فيما تعمل السلطة على تقييد المؤسسات الصحفية. مداخلة عدنان حسين ص8
الملاحظات تنهال على مسودة حماية الصحفيين
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 1 مايو, 2011: 09:54 م