بغداد/ اياس حسام الساموكأعربت الحكومة العراقية عن ارتياحها من مصرع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، داعية من وصفتهم بالمغرر بهم من أعضاء التنظيم داخل العراق للعودة إلى الحياة الاعتيادية كون الفرصة لازالت سانحة لهم.
وزير الدولة الناطقة علي الدباغ قال في تصريح لـ "المدى" الحكومة تعبر عن ارتياحها لمقتل زعيم القاعدة والذي عانى منه العراق كثيرا وتسبب بمقتل الكثيرين من أبناء الشعب والمنطقة، معربا عن اعتقاده بأن هناك ضربة معنوية كبيرة جدا لأفراد التنظيم.وكشف الدباغ عن وجود فرصة للمغرر بهم من تنظيم القاعدة أن يعودوا إلى رشدهم ويندمجوا مع مجتمعاتهم، وان يتركوا إيديولوجية القتل التي تبناها أسامة بن لادن.وعن ردود فعل تنظيم القاعدة في العراق على مقتل بن لادن، أعرب وزير الدولة الناطقة عن تصوره بأن مستوياتها ستكون ضعيفة جدا مقارنة بما سيحصل في أماكن أخرى، مشددا على أن الحكومة ستأخذ كل الاحتياطات الممكنة من اجل حماية الشعب من هذا التنظيم الذي وصفه الدباغ بالشيطاني.بدوره قال القيادي في المجلس الإسلامي الأعلى والنائب عن الائتلاف الوطني محمد البياتي في تصريحات لـ"المدى" إن دعوة الحكومة لأعضاء التنظيم في العراق تنطوي على عدة أوجه، فمنها التي تتضمن نصيحة ودعوة إلى أعضاء عاديين تورطوا وخدعوا بسبب المال أو بالخشية والتهديدات وانضموا إلى القاعدة، مشددا على أن هذه الدعوة هي للجميع بمن فيها المجلس الأعلى، مشددا على أن العودة إلى الرشد والتوبة لا يمكن  للحكومة أن تتنازل عنها بأي شكل من الأشكال.وتابع البياتي انه لا يمكن قبول أي من أعضاء البعث والقاعدة إلى الصف الوطني بنفس عناوينهم كونه يخالف الدستور والمواد القانونية.المتحدث باسم ائتلاف دولة القانون حاجم الحسني قال في تصريح لـ"المدى" إن العراق لا يختلف عن الدول الأخرى التي اتخذت إجراءات احترازية مثل الولايات المتحدة التي اتخذت إجراءات أمنية مشددة على سفارتها، موضحا أن الحكومة العراقية يجب عليها أن تتخذ مثل هكذا إجراءات في هذه الفترة، متوقعا عدم حدوث شيء خلال الفترة المقبلة، مستدركا بالقول "يجب إن يكون هناك إجراء وقائي".وأعرب الحسني عن اعتقاده بأن تنظيم القاعدة ليس أسامة بن لادن فحسب، لان التنظيم يمتلك خلايا كبيرة في اغلب دول العالم، واصفا مقتل بن لادن بالنصر المعنوي الكبير، موضحا أن الخلايا الإرهابية لازالت موجودة في كل مكان، ومصرع بن لادن لا يعني انتهاء القاعدة، مبينا "إن الصراع لا يزال قائماً بيننا وبين الإرهاب لفترة طويلة".ووصف زعيم كتلة حل إحدى مكونات ائتلاف العراقية، مساعد زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري بالأنشط من زعيمه السابق بن لادن.وأعرب النائب احمد المساري عن اعتقاده في تصريح لـ"المدى" بعدم تأثير عمل تنظيم القاعدة بمقتل زعيمه بن لادن، موضحا انه في حال رحيل الأخير ستكون هناك قيادات بديلة، معتبرا الظواهري أنشط من بن لادن في هذا الخصوص.وتابع المساري أن تنظيم القاعدة سيقوم بعمليات انتقامية ليس في العراق فحسب، إنما في جميع أنحاء العالم وخصوصا تلك التي تستهدف الوجود الامريكي لأن واشنطن هي من قامت بقتل بن لادن.وشدد المساري على ضرورة أن تأخذ القوات الأمنية الحيطة والحذر خلال الشهر القادم لأي عملية أن تدبر من هذا التنظيم الإرهابي.زعيم القائمة العراقية البيضاء حسن العلوي توقع سقوط تنظيم القاعدة في العراق عقب القضاء على رأسه.وأضاف العلوي في اتصال هاتفي مع "المدى" أن تنظيم القاعدة يعيش أيامه الأخيرة في العراق لعدة أسباب منها إن الشعب العراقي متعدد الطوائف والكل يرفض وجود التنظيمات الإرهابية، موضحا أن مقتل بن لادن سيحد من نشاط القاعدة وسيجعلها بلا رأس، معللا الأمر كون بن لادن هو مؤسس القاعدة وهو من يقوم بتمويلها، نافيا مقدرة بديله الإنفاق على التنظيم، مبينا أن بن لادن له شخصية معينة لها التأثير على المسلمين غير العرب كونه قادما من الجزيرة، وهو ما لا يمكن أن يتحقق مع خليفته أيمن الظواهري، مشددا على أن رأس القاعدة تضعضع وشريان التمويل تقطع، مستدركا بالقول قد تظهر موجة من ردة الفعل على مقتل بن لادن ولكن هذه سرعان ما تنتهي. وأكد العلوي أن بن لادن كان منذ فترة تحت اليد ولكن التوقيت هو المسألة التي يجب أن تبحث، مضيفا أن الإدارة الاميركية أخرت القضاء على بن لادن حتى يتقرب موعد الانتخابات الرئاسية، فضلا عن أن واشنطن تريد إثبات أن البديل عن الأنظمة العربية التي تتعرض للثورات الشعبية ليست القاعدة.القيادي في ائتلاف الكتل الكردستانية النائب محمود عثمان أعرب عن سعادته بمقتل بن لادن، موضحا في تصريح لـ"المدى" أن العراق عانى وبدرجة كبيرة من جرائم القاعدة خلال السنوات التي عقبت إسقاط الدكتاتورية.وأضاف عثمان انه يرحب بأي خطوة من شأنها إضعاف التنظيم الإرهابي وبالتالي هو أمر جيد نحو القضاء على القاعدة التي أساءت إلى البلدان الإسلامية.وفي سياق متصل توقع  التيار الصدري أن تنظيم القاعدة سيصعد من عملياته الإرهابية في العراق وأ