بغداد / هشام الركابياتخذت الأجهزة الأمنية في بغداد وباقي المحافظات إجراءات أمنية مشددة تحسباً لردود أفعال قد تتخذها التنظيمات الإرهابية المتشددة عقب مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا إن الأجهزة الأمنية اتخذت إجراءات احترازية عاجلة بعد مقتل أسامة بن لادن فجر أمس في باكستان.
وأضاف عطا في حديثه لـ(المدى) "إن توقعاتنا تشير إلى حصول ردة فعل من قبل بعض الخلايا المرتبطة بتنظيم القاعدة في العراق بالقيام بهجمات انتحارية أو أعمال إجرامية كرد فعل لمقتل بن لادن، مؤكداً أن قيادة عمليات بغداد والأجهزة الأمنية الأخرى تدرك جيدا طبيعة الإجراءات التي يمكن أن تتخذ. ورجح المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد أن مقتل بن لادن بداية النهاية لهذا التنظيم الإرهابي وانحسار عملياته في العراق بشكل تدريجي. وكان الرئيس الاميركي أوباما قد أعلن فجر أمس عن مقتل أسامة بن لادن في عملية عسكرية نفذتها قوة أميركية خاصة محمولة جوا داخل الأراضي الباكستانية. وتأتي تلك التطورات متزامنة مع تصاعد أعمال العنف في بغداد وعدد من المحافظات عبر عمليات الاغتيال بالأسلحة الكاتمة للصوت والعبوات اللاصقة. ويؤكد عدد من المختصين في الشأن الأمني أن التنظيمات الإرهابية تحاول كسب المعركة من جديد بعد أن ألحقت القوات الأمنية بها الهزيمة، لذلك يحاولون تنفيذ عمليات متفرقة بهدف إثبات الوجود. وفي سياق متصل استشهد ثلاثة مدنيين وأصيب 14 آخرين بانفجار عبوة ناسفة صباح أمس على باص لنقل الركاب بالقرب من مركز شرطة المنتظر في مدينة الصدر شرقي بغداد.  وقال مصدر في الشرطة إن الانفجار أسفر أيضا عن حدوث أضرار مادية بعدد من السيارات المدنية والمباني. في غضون ذلك نجا مدير السفر والجنسية بمحافظة ديالى العميد كمال فاضل عباس صباح أمس من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة في بعقوبة مركز محافظة ديالى. وقال مصدر امني إن عبوة ناسفة كانت مزروعة قرب منزل مدير السفر والجنسية في حي /7/ نيسان وسط بعقوبة انفجرت، ما أسفر عن إصابة مدنيين اثنين من المارة بجروح مختلفة. وأضاف المصدر أن مدير السفر والجنسية لم يصب أو أي من أفراد أسرته وان قوات الشرطة سارعت لإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى موقع الانفجار ونفذت حملة تفتيش واسعة بحثا عن المنفذين.