 بغداد/ المدىيشارك العشرات من الأطباء العراقيين ومن دول عربية وأجنبية في مؤتمر طبي يبدأ اليوم الخميس حول علاج ودراسة التصلب المتعدد المتناثر بالمخ، في مدينة اسطنبول التركية.وقالت غادة ميشيل مدير العلاقات العامة لشركة باير هيلث كير- مكتب التثيل منطقة الشرق الأوسط: إن "المؤتمر الذي سيعقد بمدينة اسطنبول التركية سيشارك فيه عدد كبير من الأطباء العراقيين والعرب والأجانب أصحاب الاختصاص، لمناقشة العلاج و دراسة التصلب المتعدد المتناثر اللويحي بالمخ، حيث سيستمر لمدة ثلاثة أيام".
وأضافت ميشيل: سيعرض  المؤتمر نتائج اكبر دراسة عالمية على  هذا المرض  حيث تعد هذه الدراسة من أكبر الدراسات العلمية على مستوى  العالم و استمرت لمدة 21  سنة. وأشارت إلى أن "مجموعة كبيرة من الاستشاريين والباحثين العالميين سيشاركون في المؤتمر، وتابعت الهدف من المؤتمر لحماية غير المصاب و للعمل على التوعية الصحية لتلافي الإصابة و توضيح أهمية الكشف المبكر لصدى هذا المرض.وأكدت ميشيل أن من خطورة هذا المرض انه يحدث تدمير في الأعصاب غير قابل للإصلاح و تشير  الإحصائيات العالمية يصيب هذا المرض 2500000 مريض سنويا.وكانت وزارة الصحة أعلنت انه وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية خطة جديدة تهدف إلى توفير الدعم الضروري لمواجهة الأمراض المستعصية وغير المنتشرة في العراق.وقال مصدر في الوزارة إن هذه الخطة تأتي ضمن برنامج المساعدات الطارئة وتهدف إلى الوقاية من هذه الأمراض مثلما هو معمول به في دول العالم فضلاً عن تحسين برامج الصحة النفسية".وأضاف: "أن الوزارة باشرت بتشييد ستة مراكز جديدة للصحة النفسية إضافة إلى صيانة وتأهيل عدد من المراكز في عدد من المحافظات الوسطى والجنوبية".وأشار إلى: "أن منظمة الصحة العالمية أنفقت أكثر من خمسة ملايين دولار لتوفير الأدوية والمعدات الطبية للأمراض غير المنتشرة في العراق فضلاً عن رصد مبالغ مالية لشراء أدوية خاصة بالصحة النفسية.وتشير أحدث الإحصاءات العالمية إلى أن عدد المصابين بمرض التصلب المتعدد المتناثر يبلغ ‏2.5‏ مليون شخص في العالم‏,‏ وكان المرض من أهم القضايا المطروحة على مائدة النقاش أمام المؤتمر التاسع عشر للجمعية الأوروبية للأمراض العصبية بمدينة ميلانو الايطالية‏".‏ولا يوجد سبب معروف حتى الآن لحدوث هذا المرض وبالتالي لا توجد وقاية منه إلا أن هناك دراسة ظهرت حديثة أشارت إلى تناول فيتامين "د" ليساعد في الوقاية والعلاج‏,‏ ولكنه يحذر من حالات التشخيص الخاطئة على اعتبار أن المرضى لا يذهبون إلى أطباء المخ والأعصاب مباشرة مما يؤدي إلى تفاقم الحالة‏.‏