متابعة/ المدىدعا مواطنون من بغداد، رئيس الوزراء نوري المالكي الى الإسراع في تسمية وزيري الدفاع والداخلية، وطالبوا في الوقت عينه الزعماء السياسيين الى نبذ الخلافات لانعكاسها على الوضع الأمني، بعدما ازدادت وتيرة التفجيرات خلال الأيام القليلة الماضية.وقال أحمد شهاب من سكنة حي الشرطة جنوب غربي بغداد، ان "العراق هو البلد الوحيد في العالم الذي يمر بظروف امنية صعبة ولا يوجد فيه وزيران للدفاع والداخلية، رغم تزايد التفجيرات التي تستهدف المدنيين والمسؤولين وقوات الأمن على حد سواء".
وأضاف "حتى الآن لا نعرف من هو عدونا، وربما نحن البلد الوحيد الذي لا يعرف مواطنوه من هو عدوهم على نحو دقيق، خصوصا وان القادة الأمنيين يقولون دائما ان تنظيم القاعدة انهار في العراق، وان المصالحة الوطنية اسهمت في الاستقرار الأمني، لكن الحقيقة هي خلاف ذلك"، معربا عن قناعته بأن "الخلافات السياسية بين قادة الكتل وراء سوء الوضع الأمني".فيما قالت سميرة هادي تسكن حي بغداد الجديدة، جنوب شرقي بغداد، أن "عدم تسمية الوزراء الأمنيين حتى الان انعكس سلبا على الوضع الأمني، لذلك ندعو رئيس الوزراء لتسمية الوزيرين باقرب وقت ممكن، على أمل تحسن الأمن".وأضافت أن "على قادة الكتل السياسية نبذ خلافاتهم، لدفع عجلة العملية السياسية والديمقراطية الى الامام، لأنهم يسهمون عبر خلافاتهم في اذكاء العنف، وتدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية في العراق عموما".وعبر ماجد حامد يسكن مدينة الصدر شرقي بغداد، عن استيائه من عدم جدية الحكومة في حسم ملف الوزارات الأمنية الشاغرة ما أثر على الوضع الأمني، قائلا "انا أشبه بمن يقف في طابور منتظرا دوره في الموت، لأننا لا نجد املا في استقرار الامن في العراق عموما وفي بغداد خصوصا، كما لم نعد نثق بتصريحات المسؤولين السياسيين والأمنيين، وعلينا حماية ارواحنا بانفسنا، دون ان ننتظر الحكومة في توفير الحماية لنا".وأضاف "على رئيس الوزراء فرض وزيرين امنيين مهنيين مستقلين كما وعد، طالما خوله الدستور بتسمية الوزراء في حكومته"، مبينا أن "هذا افضل للعراق خاصة ان مجلس النواب ينتظر ولم يطالب نوابه بالتعجيل في تسمية هذين الوزيرين وكأن الأمر لا يعنيه"، مشددا على أهمية "نبذ الخلافات بين قادة الكتل التي تؤثر على الأمن".وتراجع الوضع الأمني بشكل ملحوظ خلال الأيام القليلة الماضية، حيث شهدت العاصمة بغداد عددا من التفجيرات كان اكبرها الذي وقع بواسطة انتحاريين قرب المدخل الغربي للمنطقة الخضراء، ما أوقع عدة ضحايا فيما تستمر التفجيرات بالعبوات الناسفة.وعزت قيادة عمليات بغداد أسباب التدهور الأمني الى لجوء تنظيم القاعدة الى تجميع امكانياته لينفذ عملية كل شهرين.وقال الناطق الرسمي باسم القيادة اللواء قاسم عطا "اشرنا قيام تنظيم القاعدة بتنفيذ عمليات ارهابية كل شهرين تقريبا، ولدينا خطط لمنع التنظيم من تنفيذ تلك العمليات عبر مراجعة الخط العسكرية، ومن المحتمل ان نكشف عنها تباعا".وأضاف أن "كل المعطيات تؤكد مسؤولية تنظيم القاعدة عن التفجيرات الأخيرة والتي تستهدف المواطنين وقوات الأمن على حد سواء".وجددت قيادة عمليات بغداد مؤخرا دعوتها إلى المواطنين وموظفي الدولة الذين يستقلون سياراتهم بضرورة تفتيشها قبل ركوبها، وعدم تركها في التقاطعات العامة أو الساحات أو أمام الأسواق والمحال بدون تأمين حماية، حيث لجأت التنظيمات الإرهابية والإجرامية في الآونة الأخيرة الى إتباع أسلوب العبوات اللاصقة، للاستهداف الشخصي، حسب بيان لعمليات بغداد.
مواطنون للمالكي: العنف يعود.. ووزارات الأمن لا تزال شاغرة
نشر في: 5 مايو, 2011: 06:17 م