اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > ندوة تأسيسية لمؤسسة السيّاب عن أثر الترجمة في القصة العراقية

ندوة تأسيسية لمؤسسة السيّاب عن أثر الترجمة في القصة العراقية

نشر في: 7 مايو, 2011: 05:46 م

جاسم العايف  أقامت مؤسسة السياب للطباعة والنشر والترجمة ومقرها في / لندن/ ندوة تأسيسية على قاعة المكتبة المركزية بجامعة البصرة، تحت عنوان ((أثر الترجمة في عالمية القصة القصيرة في العراق )) وأطلقت عليها، اسم القاص الرائد الأستاذ (محمود عبد الوهاب). تضمنت الندوة ، محاضرتين. الأولى للدكتور فهد محسن فرحان، أستاذ النقد والأدب الحديث في جامعة البصرة /كلية الآداب/ وبعنوان" النص المعرفي الإبداعي - حدائق الوجوه اختيارا ً" .
 أوضح د. فهد إن كتاب " حدائق الوجوه" للقاص محمد خضير و الذي أصدرته "دار المدى"، هو نص  معرفي  بامتياز من ناحية البناء والتنظيم، وان مثل هذا النص و من خلال الحفريات المعرفية نجده لدى المتصوفة الإسلاميين، وكذلك في بعض قصائد الشاعر محمود البريكان الذي عمل على " التعرية الزمنية" في بعض قصائده. وأضاف: كما كتب "باختين" فإن الفكرة في النص هي " البطلة" والموضوع هو "شعرية الفكرة"،وهذا ما نكتشفه في كتاب "حدائق الوجوه" وهو كتاب يذهب نحو تقليص حرية المتلقي ، كون إن اللغة فيه تحتوي على الفراغ من جهة ، وإنها أيضاً تحتوي على البياض من جهة ثانية، في ثنائيات منها: الطين/ النار ، الوجه/ القناع، الفراغ/ الامتلاء..الخ. كما قال د. فهد: في كتاب  "حدائق الوجوه" ثمة اكتشاف  لشعرية الزوال من خلال ثنائية الجمال/ الموت، وقد عمد  القاص  محمد خضير إلى  العمل على الإبقاء على التفكير المتوهج والسرد المتواصل و المتوتر ، في عالم بلا مركز. وكانت المداخلة الثانية للقاص كامل فرعون بعنوان"انفتاح الشكل القصصي العراقي على ذاته- قراءة في المنجز القصصي العراقي". وقد تحدث في بداية الندوة د.صلاح حسن حياوي الذي ذكر انه في هذا الصباح سنشم" رائحة الشتاء" وسنجوب أزقة ودهاليز وسراديب وكوى "المملكة السوداء" وسنتجول بحرية لا حدود وأسوار لها في" حدائق الوجوه"، محلقين مع" رغوة السحاب" باحثين عن" ثريا النص"، مؤكداً ضرورة تكرار هذه الندوات التي تهتم بالمبدعين البصريين خاصة والعراقيين عامة. وقد أدار الجلسة البحثية د. عامر عبد السعد الذي بين أهمية مثل هذا اللقاء وضرورة الوقوف على كيفية ترجمة القصة العراقية القصيرة إلى اللغات الأخرى، وأكد د.السعد إن لهذه الندوة ميزة أساسية هي حملها اسم القاص الرائد الأستاذ " محمود عبد الوهاب" احد أهم صناع الجمال السردي العراقي الحديث. كما تحدث رئيس المؤسسة " جواد المظفر" الذي أوضح إن المؤسسة تأسست في لندن عام 2007  وبدوافع معرفية- ثقافية ، وإنها تعمل على ترجمة الأدب العربي  بجميع أجناسه ، و إن انطلاقتها من البصرة ، كونها تحمل اسم الشاعر (السياب) لان البعد المكاني في هذا العالم قد تلاشى، من خلال اعتماد التكنولوجيا، التي تدعنا نعيش في عالم مقترب وملتصق بحميمية، مع إدراكنا للبعد الجغرافي والذي تقلص كثيراً ، والمؤسسة اعتمدت في عملها طرائق علمية، منها  اعتمادها على مستشارين عرب وعراقيين وأجانب متخصصين في حقول الترجمة ، وإنها تقوم على ذلك بالاتفاق مع دور نشر عالمية وعربية رصينة، ولها تاريخ حافل وخبرة متراكمة بالتراجم في جميع اللغات العالمية، وان ميزة هذه الدورة في حملها اسم القاص الرائد " محمود عبد الوهاب" كونه احد أعمدة التحديث القصصي العراقي القصير منذ الربع الأول من العقد الخمسيني ومازال كذلك. وقد دعي للحديث القاص الأستاذ "محمد خضير" الذي شدد على ضرورة اهتمام المؤسسات الثقافية الرسمية والجامعية بالذات بضرورة تأسيس كليات للغات متخصصة بالترجمة ، و مراكز أبحاث  تعمل بطريقة منظمة على ترجمة آثار المبدعين والعلماء العراقيين الأحياء، لقاء حقوق مادية مضمونة وموثقة رسمياً ،من خلال "قوانين وتشريعات تؤمن لهم العيش المناسب والكريم " ، والعمل معهم ومع نتاجاتهم باحترام مناسب ولائق مع مكانتهم الثقافية وتاريخهم الإبداعي والعلمي، وحفظ حقوقهم المادية عبر الاهتمام بطرائق حياتهم الراهنة وهم يواجهون مصاعب عدة، كما دعا الأستاذ القاص " خضير" إلى حفظ تراث الراحلين منهم ، والاتصال بورثتهم والعمل على "ضمان حقوقهم قانونياً وتشريعياً كذلك " كما تفعل أغلب دول العالم . وتخلل الجلسة تكريم القاص الأستاذ "محمود عبد الوهاب" بمنحه "درع المؤسسة"، وتقديم شهادات تقديرية لمجموعة من المبدعين البصريين منهم صالح فاضل الخصيبي ومزهر الكعبي ، و الفنان التشكيلي صدام الجميلي، والفنانة التشكيلية ابتهال الخالدي ، والموسيقي الدكتور ناصر هاشم الذي قدم بعض الأغاني العراقية مع عزف منفرد على آلة العود، والقاص والروائي د. لؤي حمزة عباس ، ود. عادل الثامري  وبعض الأساتذة الآخرين. وكذلك المترجمين الأجانب الذين ساهموا في ترجمة مجموعة من القصص العراقية القصيرة ، ومنهم إيرك ونكل، وريمون شخاشيرو، وإلين كلاك، وفرد براغنل. وختم الجلسة الأستاذ "محمود عبد الوهاب" بحديث عن الترجمة وأهميتها قائلا:" انه مهما كان المت

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram