متابعة/ المدىاعتبر محلل سياسي لبناني أن تأجيل القمة العربية التي كان مقررا عقدها في بغداد يظهر ضعف العراق في ظل الأوضاع الأمنية التي يمر بها في الوقت الراهن. وأعلنت الجامعة العربية في وقت سابق عن تأجيل القمة
التي كان مقررا أن تعقد في بغداد، إلى آذار 2012 بطلب من الحكومة العراقية.ولا يزال العراق يشهد هجمات مسلحة، فيما استنفرت قوات الجيش والشرطة منذ الإعلان عن مقتل أسامة بن لادن في باكستان، تحسبا من وقوع هجمات انتقامية قد ينفذها مسلحو القاعدة في العراق. وشهدت الحلة تفجيرا انتحاريا بسيارة ملغومة على مبنى للشرطة أسفر عن مقتل 17 شخصا على الأقل وإصابة 65 آخرين. وقال المحلل السياسي جوني أبو عقل لوكالة كردستان للأنباء إن"العراق مرشح لان يكون إحدى ساحات المعركة للأصوليين".وتابع "مقتل بن لادن قد يخلق وضعا ضاغطا (في المنطقة) في ظل توعد عناصر تنظيمه بالانتقام له". ولفت أبو عقل وهو أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بيروت أن "الثورات المندلعة في العالم العربي أثرت على تأجيل القمة".وأسفرت ثورتان قادها شباب عن الإطاحة برئيسي تونس ومصر ولا تزال تهدد أنظمة الحكم في كل من سوريا واليمن وليبيا.وشكك أبو عقل بجاهزية القوات العراقية لتسلم مسؤولية الأمن بعد الانسحاب الأميركي نهاية العام الجاري، وقال إن"العراق في طور النشوء كدولة ديمقراطية ونظامه يعاني من الهشاشة".وتزايدت الهجمات التي تستهدف الجيش والشرطة العراقيين بينما يستعدان لتولي المسؤولية الكاملة للأمن قبل انسحاب جميع أفراد القوات الأميركية في 31 كانون الأول المقبل.وبالرغم من أن أبو عقل ارجع سبب تأجيل القمة إلى ضعف العراق في الوقت الراهن، إلا انه رجح أن يعود مستقبلا إلى الواجهة كلاعب أساسي.ويحاول العراق استعراض قوته في الدبلوماسية الإقليمية بالمنطقة من خلال إصراره على تضييف القمة العربية في بغداد ومطالبته واشنطن بالتوسط في اضطرابات البحرين بعد احتجاجات داعية للديمقراطية.
محللون: تأجيل القمة أظهر العراق ضعيفاً
نشر في: 7 مايو, 2011: 09:15 م