اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > الـ"فـيـسـبوك".. وتحقيق الهدف الأسـاسـي له

الـ"فـيـسـبوك".. وتحقيق الهدف الأسـاسـي له

نشر في: 8 مايو, 2011: 07:51 م

أوس عزالدين عباس أصبح استخدام الـ "فيسبوك" اليوم جزءا أساسيا من البرنامج اليومي لكل مستخدميه، ويسعى الشخص إلى جهاز الكومبيوتر ليطالع حسابه الشخصي على موقع البرنامج، ربما حتى قبل أن يطالع الصحف اليومية، ليتابع أخبار أصدقائه وعلاقاته الاجتماعية، ويعلق على ما قد يستلزم التعليق معهم، مناسبة شخصية، عيد ميلاد، تعليق على موضوع أرسله أحد الأصدقاء،
أو خبر بثه شخص آخر، أو حتى توضيح الحالة المزاجية التي يمر بها ذلك الشخص، أو كتابة تعليق صغير عما يفعله ذلك الشخص .... إلخ ، ثم قد يعرج على بعض المواقع الشبيهة مثل اليوتيوب، آو فليكرز ، أوMy space، وغيرها من المواقع.وبالرغم من التنامي المفرط لهذه الشبكة، فإن الظاهرة قد بدأت تجد لها توابع لدى برامج شبيهة ، تحقق الهدف الأساسي لل "فيسبوك"، وفي جوهرها الاتصال بدوائر الأقارب والأصدقاء، في إطار شبكة علاقات اجتماعية ، ومن بين هذه البرامج مثلا برنامج ((TWITTER)). وهو برنامج شبيه بالـ (( فيسبوك )) ، كشبكة للاتصال بين الأصدقاء، وموقع لبث ونشر اليوميات والأخبار والتعليقات وغيرها، وهذا الموقع يعتبر حديثاً نسبيا ، لكن الإضافة فيه ((والذي بلغ عدد المشتركين المسجلين فيه وبحسابات شخصية إلى ما يزيد على المليونين ومئتي ألف مشترك لحد الآن)) ، تتمكن في إمكان استخدام وسائط أخرى في إرسال التعليقات والتدوين مثل الهواتف المحمولة .والسؤال الذي يطرح نفسه هو: ((هل هناك احتياج حقيقي لكل هذه الخدمات ؟ وما هو الفارق بينها؟)) ، فعندما ظهر الـ "فيسبوك" لأول مرة تردد الكثيرون في الالتحاق به، مكتفين بوسائل البريد الإلكتروني كوسيلة اتصال فعالة وسريعة، لكن الآن أصبح التردد اليومي والمستمر على هذه الشبكة يفوق أي شبكة اتصال أخرى ، ربما بسبب شبكة العلاقات الواسعة النطاق والتي تتيحها هذه الشبكة ، وكذلك الفرص المتزايدة للعثور على أصدقاء قدامى قد لا يمكن الوصول إليهم في الظروف الطبيعية، أو بسبب إثارة الإحساس بأن يكتب الشخص فكرة أو تعليقا دون أن يعرف من الذي سيتفاعل مع الفكرة ويعقب عليها ، وبسبب تنوع الأفكار المتضمنة به مثل تكوين جماعات فنية أو سياسية أو أدبية ، أو حتى التعبير عن الميول بعمل جماعات لممثل أو كاتب أو حتى شخصية كارتونية، وإمكان بث الهدايا الافتراضية والبطاقات ولقطات الفيديو، وغيرها، ومع ذلك فالكثير من مستخدمي الـ "فيسبوك" أنفسهم يتساءلون عما سيحدث غدا ، وهل ستظهر وسيلة جديدة تجعل ما يحدث الآن من اتصال نشيط عبر هذه الشبكة مجرد ذكرى ؟ والتجربة تقول إن الملل سرعان ما يتسرب للمستخدمين بعد فترة قليلة ، وخاصة في حالة ظهور شبكات أخرى جديدة ، كما إن إيقاع العصر الحديث هو إيقاع لاهث بطبيعته، ومن لديه بعض الوقت اليوم لكي يطلع ويقضي وقتا على هذه الشبكة في أحد الأيام ، فقد يصبح مجرد رفاهية يتحدث عنها في اليوم اللاحق. إن المستثمرين في مجال الإنترنيت بالتأكيد لهم رأي آخر ، وإلا لما ابتكروا كل تلك الشبكات بين فترة وأخرى ، فهم يراهنون على إن هذه الخدمات في النهاية سوف يمكن الوصول إليها في صفحة واحدة ، وقد تكون هذه الصفحة هي صفحة الـ "فيسبوك"، أو صفحة مدونة من المدونات، أو غيرها، لكن النتيجة النهائية التي يتوقعها هؤلاء المستثمرون ويراهنون عليها بملايينهم، أنه لن يكون بإمكان الأجيال الجديدة من الشباب وفي جميع أرجاء العالم ، والذين يطلق عليهم الآن أنهم ((جيل ولد إلكترونياً)) ، أن تتجاهل هذه الخدمات الجديدة، مهما ضاق وقتهم وتعقدت حياتهم ، لأن الفضاء الإلكتروني هو جزء أساسي من واقعهم المعاصر شاءوا أم أبوا ، وشاءت أجيال أخرى أم أبت.إذن هل ستتمكن برامج مقاومة الفيروسات الإلكترونية من استمرار النجاح في وقف غزو تلك الفيروسات لبرامج وأجهزة الحواسب الآلية ؟ وهذا السؤال طرحه أستاذ متخصصفي علوم الكومبيوتر ، وهو ((جورج ليندن))، لكنه لم يكتف بطرح السؤال، وإنما كوّن فريقا من طلبته المتخصصين في علوم الحاسوب والبرمجة، بحيث تكون مهمتهم أشبه بمهمة ((قراصنة)) الكومبيوتر، والذين يقومون يوميا بتصميم برامج يخلقون بها فيروسات لتخريب الأجهزة أو اقتحام حسابات البنوك، أو القرصنة على البريد الإلكتروني للأشخاص لسرقة بياناتهم الشخصية وأرقام بطاقاتهم الائتمانية وغيرها، ويقوم هؤلاء الطلبة بمهامهم من خلال تصميم برنامج من شأنه اقتحام الحاسب الآلي للدخول على جميع المعلومات السرية، مثل الشفرات والأرقام السرية التي يضعها الأشخاص لتشغيل حواسيبهم، أو حاسبات البريد الإلكتروني الخاصة بهم، وغيرها من البيانات، لكن هؤلاء الطلبة ومن وجهة نظر أستاذهم ليسوا قراصنة ، وإنما مجرد طلبة، يحاولون أن يتقمصوا طريقة التفكير التي يفكر بها القراصنة لكي يتمكنوا من مواجهتهم ، ويقول (( ليندن)) في تقرير نشرته مجلة ((نيوزويك)): (( إن عمل هؤلاء الطلبة ليس خطرا ، لأنه يتم في معمل مغلق مكون من شبكة ليست متصلة بأي شبكات خارجية أخرى ، وهو أشبه ما يكون بعمل علماء الأحياء والفيزياء في مختبراتهم))، ويضيف قائلا: ((إذا تمكن هؤلاء الطلبة من اقتحام أي برنامج من برامج مضادات الفيروس المعروفة فإن السؤال سيكون : ما جدوى إنفاق مستخدمي الحواسيب الآلية نحو خمسة مليارات دولار سنويا على هذه البرامج إذا كان

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram