النجف /عامر العكايشي في الوقت الذي تتجه دول العالم النفطية للبحث عن موارد تمويل بديلة بمردودات معنوية ومادية كبيرة على البلد نجد قطاع السياحة في العراق يكاد يضمحل باستثناء إقليم كردستان الذي خطى خطوات جيدة في سبيل دعم قطاع السياحة. وفي النجف ظهرت خطوات و دعوات للاهتمام بالقطاع السياحي وخصوصا سياحة الآثار.
وفي خطوة لبيان العمق التاريخي للنجف فان الاهتمام الآن ينصب بصورة كبيرة على الاهتمام بالكنائس والأديرة المعروفة سابقا أو التي تم اكتشافها حديثا.يقول محمود عبد الجبار موسى رئيس المجاميع السياحية في وزارة السياحة والآثار لـ(المدى) "هناك العديد من الاديرة والكنائس المكتشفة حديثا في الحيرة جنوبي النجف مما يدل على أن مدينة النجف الاشرف لها مكانة سياحية آثارية وليست دينية فقط فهي تبعث للعالم برسالة سلام وأمان".أما الدكتور نزار النفاخ رئيس لجنة الآثار والتراث في مشروع النجف الاشرف عاصمة للثقافة الإسلامية 2012 فيقول في حديثه لـ(المدى) "نعلم إن العراق عبارة عن موقع آثاري وتراثي لو رصد له ميزانية خاصة لأذهل العالم فالنجف فيها العديد من المواقع الاثارية والتراثية ونحن محددون بمواقع معينة".ويضيف "الكل يعلم بأهمية النجف والكوفة والحيرة كونها مثلثا حضاريا معروفا بين الحضارات المسيحية و الإسلام وحضارة الديانة اليهودية ولدينا مواقع كثيرة ولا يمكن أن نعمل على جميع المواقع لأننا نحتاج إلى ميزانية ودعم بشري وعلى المسؤولين أن يهتموا بها وان تكون هناك سياسة عامة لإدارة ملف الآثار".وعن مشاريع السياحة الاثارية التي سيتم العمل على تأهيلها يقول النفاخ "لجنة التراث والآثار لديها العديد من المشاريع التي خصصت لها ميزانية من مشروع النجف الاشرف عاصمة للثقافة الإسلامية عام (2012) ومن المشاريع العاكفين على تنفيذها هو دار الإمارة وتل الصياغ في الكوفة وخان الشيلان في مدينة النجف وخان الحماد والحيرة في مطار النجف".ويتابع حديثه لـ(المدى) قائلا "بالنسبة للمواقع التي ستنفذ بعد أن ترصد المبالغ لها، هو سور النجف وقنطرة كري سعده وهذه المواقع وهناك حديث حول مواقع تراثية أخرى منها مدرسة كاشف الغطاء والشيخ الاخوند ومدرسة السيد جواد شبر والكثير من المدارس في المدينة القديمة".ويشير رئيس المجاميع السياحية في وزارة السياحة والآثار إلى أن "مدينة النجف الاشرف لها مكانة سياحية آثارية وليست دينية فقط فهي تبعث للعالم برسالة سلام وامان، وأضاف أن القطاع الفندقي يشهد تزايدا كبيرا في الطلب عليه في سوق الأوراق المالية وهو مؤشر كبير وواضح على تقدم ونجاح وازدهار هذا القطاع في العراق وله مستقبل واعد".في حين يقول الشيخ علي مرزه رئيس لجنة التأليف والتوثيق والنشر في مشروع النجف الاشرف عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2012 لـ( المدى )  لدينا اكثر من (135) موقعا اثريا سياحيا في المحافظة يجب الاهتمام بها ونطالب وزارة السياحة والآثار لوضع ستراتيجية عمل سياحية ليس لمدينة النجف فقط بل للعراق بصورة عامة".وانتقد مرزة عمل وزارة السياحة والاثار وتلكؤها في الاهتمام بالواقع السياحي والآثاري في المحافظة وإهمالها لدعم مشروع النجف عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2012 ودعا المسؤولين فيها إلى الاستعانة بالمراكز البحثية سواء في الداخل او الخارج للاستفادة الخبرات السياحية.من جهته كشف محمود عبد الجبار موسى رئيس المجاميع السياحية في وزارة السياحة والآثار عن "تنسيق بين هيئة السياحة وهيئة الاثار ومحافظة النجف لرسم كل المقاصد السياحية في المحافظة ولوضع كل المواقع الاثارية التي رسمت على خارطة محافظة النجف الاشرف وسنبدأ بالتنسيق التام من الآن وصاعدا للنهوض بمشروع النجف الاشرف عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2012)".