المثنى/ حسين العامل توقع رئيس اللجنة المالية والاقتصادية والاستثمار في مجلس محافظة المثنى أن يرتفع عدد إجازات الاستثمار التي تمنحها محافظة المثنى في قطاع صناعة الاسمنت إلى عشر إجازات مؤكدا منح أربع إجازات استثمار في القطاع المذكور حتى الآن. وأوضح رئيس المهندسين ماجد عبد الله السادود في حديث موسع مع المدى:
أن محافظة المثنى قطعت أشواطا متقدمة في استقطاب المستثمرين وفي القطاعات كافة.وأضاف: ففي قطاع صناعة الاسمنت مثلا تم منح أربع إجازات استثمار بوشر بتنفيذ إحداها بالاستعانة بخبرات أجنبية حيث تقدر طاقة المصنع الذي يعد أول مصنع ينشأ في محافظة المثنى منذ عام 1981 بمليوني طن سنويا وتوقع السادود أن يرتفع عدد الإجازات الممنوحة في القطاع المذكور إلى عشر إجازات استثمار لافتا إلى أن الخزين الاحتياطي المكتشف رسميا من الخامات الداخلة في صناعة الاسمنت يمكن أن تكفي لمائة سنة قادمة فضلا عن الخامات الجديدة التي تم الكشف عنها من قبل فريق الاستكشاف الجيولوجي الذي استعانت به المحافظة لتحديد مواقع الثروات الطبيعية والخامات الداخلة في الصناعات الإنشائية. وتوقع رئيس اللجنة المالية والاستثمار أن يشهد العراق طفرة نوعية في صناعة الاسمنت مؤكدا إمكانية سد حاجة السوق المحلية والدخول في مجال تصدير المادة المذكورة في حال استكمال عملية انجاز المشاريع الاستثمارية في المجال المذكور. الإسكانوتابع المصدر أما في قطاع الإسكان فقد تمت المباشرة ومنذ ستة أشهر بإنشاء مجمع الغدير السكني الذي يشتمل على 800 وحدة سكنية وبكلفة تقدر بـستين مليون دولار فيما تم تخصيص الأراضي الخاصة بإنشاء مجمعين سكنيين آخرين من قبل شركتين محليتين احداهما من اقليم كردستان حيث تمت المباشرة بتحريات وفحص التربة في المشروعين المذكورين الذين يشتملان على 3000 وحدة سكنية بكلفة 150 مليون دولار .واضاف السادود اما في قطاع السياحة والترفيه فقد قطع العمل بمشروع المدينة الخضراء التي يجري إنشاؤها على مساحة 16 دونماً وبكلفة 13 مليون دولار، اشواطا متقدمة حيث من المقرر افتتاح المدينة المذكورة والتي تشتمل على مدينة العاب ومركز ترفيهي والعاب مائية خلال عيد الفطر المبارك. واردف فيما بلغ مشروع الفندق السياحي الذي يضم 70 غرفة وأجنحة رئاسية وقاعات للمؤتمرات ومطاعم درجة اولى ومركز لرجال الاعمال مراحل انجازه النهائية حيث من المتوقع افتتاحه في النصف الثاني من العام الحالي . وزاد السادود كما دخل مجمع العزاوي الترفيهي الذي تقدر كلفته بمليوني دولار مراحل انجازه الأخيرة إذ يشتمل المجمع على صالات مغلقة للألعاب ومطعم. التسوقأما في مجال التسويق فقد تم استكمال الأعمال المدنية لمشروع مول تجاري على كورنيش السماوة وهو حاليا في طور تجهيز البضائع والمواد التجارية فيما تجري أعمال فحوصات التربة لإنشاء مول آخر كبير يضم 800 محل تجاري فضلا عن برج من 24 طابق حيث تقدر كلفة المشروع بمائة مليون دولار.وعن المشاريع الاستثمارية التي ما زالت في طور استكمال الإجراءات الفنية والقانونية قال رئيس اللجنة المالية والاقتصادية والاستثمار في مجلس محافظة المثنى: أما المشاريع التي هي في طور استكمال الإجراءات فتتضمن مشروع لإنشاء فندق من 14 طابقا ومدينة سياحية على مساحة 70 دونما ومشروع زراعي ومعمل للأعلاف ومعمل سمنت بكلفة 170 مليون يورو ومشروع لإنشاء ثلاث مجمعات سكنية.وعن ابرز المعوقات التي تواجه قطاع الاستثمار في محافظة المثنى  قال السادود:إن المعوقات التي تواجه الاستثمار تتمثل في الغالب بافتقار الكثير من المسؤولين، سواء كانوا من أصحاب القرار أو موظفين، إلى ثقافة الاستثمار ولا سيما فيما يتعلق بتخصيص الأراضي الخاصة بالمشاريع الاستثمارية وزاد هذا فضلا عن الاجتهاد الشخصي للمسؤول في تفسير القوانين التي تتعارض مع قانون الاستثمار ساري المفعول. وأضاف كما يمثل افتقار البلاد للبيئة الاستثمارية أهم العوامل التي تعيق عملية إنشاء مشاريع استثمارية كبيرة حيث تتطلب تلك المشاريع قطاع مصرفي قادر على تمويل المشاريع المذكورة فضلا عن قطاع تأمين متطور.