جاسم العايف البصرة أقام اتحاد أدباء البصرة جلسة تأبينية في أربعينية المسرحي والسينمائي "قاسم علوان" أدارها الكاتب "جاسم العايف" الذي تحدث في مقدمتها عن ذكريات شخصية جمعته مع الراحل طيلة علاقة تمتد لأكثر من أربعة عقود، وروى "العايف" حوادث قدمت صورة جلية عن جرأة قاسم علوان ومواقفه الوطنية والتقدمية خلال النظام السابق،
ومشاركتهما معاً في انتفاضة 2 آذار عام 1991 المغدورة.ثم قرأ الشاعر صبيح عمر كلمة الهيئة الإدارية للاتحاد أثنى فيها على المواقف الإنسانية والوطنية وانحياز الراحل للوطن وللإنسان وللمثقفين والحرية وتحدث الشاعر كاظم الحجاج عن ذكرياته مع الراحل قاسم علوان ومفارقاته التي كان أهمها وآخرها، كما يقول: "إجباره إياي على ان ارثيه أنا وليس هو، كما كنت أتوقع، بحكم فارق السن بيننا" وأكد الحجاج انه مازال يراسل قاسم علوان لحد الآن على الموبايل وينتظر ان يجيبه يوما ما. ثم قرأ الشاعر علي نكيل نصا رثائيا عن الفقيد، وألقى عزيز الساعدي كلمة (نادي المسرح) تحدث فيها عن مساهمة قاسم علوان في العمل المسرحي بعد تخرجه من أكاديمية الفنون الجميلة مع انه متخصص بالسينما، وقرأ الشاعر خضر حسن خلف نصا رثائيا أهداه إلى قاسم علوان و تحدث الناقد المسرحي حميد مجيد مال الله عن ارث قاسم علوان الذي تمثل بتدريسه المئات من خريجي معهد الفنون الجميلة في البصرة، وإشرافه على إخراج عشرات المسرحيات التي قدمها طلبة وطالبات المعهد بصفتها أطروحات تخرجهم وفي كتاباته ومساهماته المسرحية وكتاباته النقدية في سبعينات وثمانينات القرن الماضي ومؤخرا في مواقع الانترنت، وتحدث أيضا الروائي علي عباس خفيف عن ذكرياته مع قاسم علوان متخذا مسرحية (الوباء الأبيض) كنموذج لعمل قاسم علوان خلال ظروف الهجمة الشرسة للنظام السابق في نهاية السبعينيات من القرن المنصرم ضد القوى الوطنية والتقدمية، ونجاحه في الإعدادات القصصية للمسرح . ويذكر إن الراحل" قاسم علوان" عمل على إخراج بعض الأفلام السينمائية التسجيلية لبعض الفضائيات العراقية وفي أهمها فلمه التسجيلي عن الشاعر الراحل "محمود البريكان" الذي قُدم في مهرجان المربد السابع . ويذكر إن الراحل قاسم علوان ولد في البصرة عام 1953 وتخرج من أكاديمية الفنون الجميلة بغداد/ قسم السينما/ في أواسط السبعينيات وعمل خلال دراسته في بغداد مصوراً متطوعاً في جريدة" طريق الشعب"، وبعد ذلك مدرساً للفنون في اعداديات البصرة، ثم رئيساً لقسم الفنون المسرحية بمعهد الفنون الجميلة بالبصرة منذ تأسيسه، وبقي كذلك حتى وفاته في الشهر الماضي ، كما وكتب عدداً من الاستطلاعات والتحقيقات الصحفية لجريدة "المدى" منذ صدورها بعد سقوط النظام، وعمل مديراً لتحرير جريدة" الأخبار" الأسبوعية التي تصدر عن شبكة الإعلام العراقية في المنطقة الجنوبية. وصدر له عام 2009 ضمن منشورات اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين في البصرة وبدعم شركة "اسيا سيل" للاتصالات كتابه المعنون " البنية الأدبية وتحولاته في النص المسرحي" قدم له الأستاذ الدكتور الفنان "عقيل مهدي".
أدباء البصرة يؤبّنون السينمائي والمسرحي "قاسم علوان"
نشر في: 9 مايو, 2011: 05:37 م