 بغداد/ سها الشيخلي تصوير: ادهم يوسف ظاهرة  ازدياد أعداد المدارس الأهلية قد تكون دليل عافية من جهة لكنها قد تعني من جهة اخرى مؤشرا على فشل التعليم الحكومي المجاني  . فهل بات التعليم الاهلي الظهير والرديف  للتعليم الحكومي ام  منافساً قوياً له ؟
وما هي اسباب انتشار المدارس الاهلية ؟  وهل ان القصور في اداء المدارس الحكومية اضطر الميسورين من العوائل الى تسجيل ابنائهم في مثل هذا النوع من المدارس رغم كلفها العالية  ام انه نوع من الوجاهة ؟ . وتشير المعلومات الى ان  نشاط  التعليم الاهلي في العراق مؤخرا تقف وراءه اسباب عديدة  ، مع الاشارة الى ان بعض  الاوائل في المراحل المنتهية   (  البكلوريا ) للعام الماضي  كانوا من طلاب تلك المدارس  , ولكنه يبقى بكل أنواعه  ضروريا  للتقليل من الزخم الحاصل في التعليم الحكومي من  قبل الاسرة العراقية ذلك لانه  اي( التعليم الحكومي ) مجانٍ ما يعني استقطاب الغالبية , دون ان نغفل ان ارتفاع  المستوى المعيشي لاغلب الاسر قد دفعها لتسجيل ابنائها في هذه المدارس . ومع ازدياد  اعداد المدارس الاهلية (الابتدائية والإعدادية)  إلى  أكثر من 350 مدرسة مقابل اكثر من 4 آلاف مدرسة حكومية منتشرة في انحاء العراق  عدا اقليم كردستان ، اضافة الى اكثر من 248 روضة اهلية ،  تبقى الحاجة ملحة للاهتمام وزيادة  هذا النوع من  المدارس لتسير جنبا الى جنب مع التعليم الحكومي لخدمة المسيرة التربوية والتعليمية في هذه المرحلة واعداد جيل متعلم ومتحضر ولتسهم في القضاء على الامية التي باتت تنخر جسد المجتمع ، والتي تشير اخر احصائية الى  ان عدد الاميين في عراق المعرفة قد بلغ اكثر من 9 ملايين شخص . في هذا الموضوع سنناقش مع عدد من المتخصصبن اهم مزايا التعليم الاهلي وطموحاته وهل سينافس التعليم الحكومي؟ وما هي العلاقة بين التعليم الاهلي والوزارة ؟، كما حرصنا على ان نسجل اراء عدد من  العوائل العراقية التي  فضلت اختيار التعليم الاهلي لابنائها بعد ان كانوا يتلقون تعليمهم في المدارس الحكومية.rnفشل التعليم الحكومي  في البدء تشير المهندسة افتخار عبد الرحمن ( 50 ) سنة وام لاربعة ابناء ان المستوى المتدني للمدارس الحكومية قد ارغم البعض الى زج ابنائهم في المدارس الاهلية لاسباب عديدة تلخصها بعدم كفاءة المعلم في المدارس الحكومية واهماله المتعمد وعدم جديته ، وهذا الامر يبدو متوارثا من النظام السابق عندما كان راتب المعلم لا يتجاوز الثلاثة الاف دينار ، ولكن من  المؤسف  ان حالة اللا ابالية والإهمال والتقاعس بقيت  عند عدد غير قليل من المعلمين والمدرسيين رغم ما طرأ على رواتبهم من زيادات تجاوزت الضعف او اكثر . وتؤكد افتخار ، ان الاهمال زحف حتى الى رياض الاطفال ، و قد جربت التعليم الحكومي فوجدته غير مجد ولا يعلم الصغار بصورة صحيحة , بل يعتمد الطالب في دراسته على ما يشرحه الاهل بحيث يقع عبء ذلك على الوالدين ، ما جعلها  تنقل ابنها بعد اكماله الدراسة الابتدائية من المدارس الحكومية الى المدارس الاهلية ، والابن الاخر ذهبت به الى كلية صيدلة اهلية  ,  مع العلم ان اجور الدراسة الاهلية مرتفعة ،اما ابنها الآخر فقد أدخلته كلية بغداد والصغيرة اودعتها روضة اهلية ايضا .وتقول افتخار رغم ان ظروفها المعيشية جيدة نسبياً الا انها تضطر للاقتصاد في مصروف العائلة لكي توفر اجور الدراسة الاهلية للاولاد ، من اجل ان تضمن مستوى جيدا عندما يتخرجون ، وتؤكد ان اغلب خريجي الدراسة الاعدادية او الابتدائية مستواهم الدراسي ضعيف جدا ، وعن طفلتها الصغيرة ولماذا اودعتها روضة اهلية مع وجود رياض اطفال حكومية، تبين افتخار ان مستوى الأطفال في الرياض الحكومية  غير جيد وان المعلمة لا تشرح للصغار اهم الامور وهي احترام الكبير في العائلة وعدم التلفظ بكلمات نابية ، وعدم الاعتداء على اقرانهم . اما ابو اياد فيوضح  ان العائلة الحريصة على مستوى ابنائها التعليمي تضطر للجوء الى تعليم الاولاد في المدارس الاهلية لعدة اسباب منها وجود المختبرات والأجهزة العلمية إضافة الى وجود مختبر خاص بالحاسوب , كما ان المدرسين يتم اختيارهم بشكل دقيق و من المشهود لهم بالكفاءة والخبرة ، بخلاف المدرسين في التعليم الحكومي الذين اما ان يكونوا من المتخرجين حديثاً و تم تعينهم بالواسطة والمحسوبية  او ممن تشغلهم الدروس الخصوصية اكثر من حصصهم الدراسية في المدارس التي يعملون فيها، فمستوى المعلم والمدرس غير مقبول احيانا   واذا ما تحدثنا عن متابعة الادارت لكل من الطلبة والمدرسين نجد ان مدير المدرسة الاهلية اكثر حرصا من مثيله في الحكومية ، لانه يخضع للمحاسبة والمتابعة  من قبل الوزارة وذوي الطالب ، هذا اذا وضعنا جانبا الفساد المالي والاداري .وتؤكد ال