 كربلاء /علي العلاويطالب مسؤولون ومتخصصون في محافظة كربلاء الحكومة باستحداث وزارة خاصة تعنى بالثروة الحيوانية منتقدين فشل وزارة الزراعة بالحفاظ على الثروة الحيوانية ، وعدم تشكيل هيئة عليا تعنى بهذه الثروة .
وجاءت المطالبة خلال ندوة جمعت الأطباء البيطريين بأعضاء مجلس النواب أقامها مكتب مجلس النواب في كربلاء..وقال مدير مكتب مجلس النواب بكربلاء عباس الكمبر هذه الندوة دعا إليها مكتب مجلس النواب من خلال  الاتصالات التي يجريها المكتب مع مختلف الشرائح في المجتمع الكربلائي بهدف طرح المشاكل والمعوقات أمام أعضاء مجلس النواب ليكونوا على بينة بالمعاناة التي تواجه أفراد المجتمع العراقي ومنها شريحة الأطباء البيطريين..وأضاف أن هذه الندوة قانونية هدفت الحفاظ على الثروة الحيوانية من خلال مناقشة قانون الزراعة المتعلق بعملهم الوظيفي والاستماع إلى ملاحظاتهم القانونية حول الخروج بصيغة قانونية نهائية يكون مناخاً مناسباً لعملهم..وأشار إلى إن الندوة بينت حاجة العراق إلى تشريع قوانين جديدة أو اتخاذ قرارات وتوصيات وأوامر للحفاظ على الثروة المهمة مثلما بينت أسباب انحسار الثروة الحيوانية والزراعية كونها تعرضت للهلاك نتيجة لقلة الدعم المالي المخصص لها والذي انعكس سلباً على اقتصاد البلاد.من جهته أوضح نقيب الأطباء البيطريين في كربلاء فارس النصراوي أن الإهمال الذي تعرضت وتتعرض له الثروة الحيوانية هي أهم أسباب هذه الندوة التي نبغي من خلالها إيصال الصوت إلى الدولة وأشار إلى أن من أهم التوصيات التي نطالب بها مجلس النواب بالعمل على تحقيقها هي استحداث وزارة جديدة تجمع الصحة بالطب البيطري يطلق عليها وزارة الصحة والثروة الحيوانية بهدف الاهتمام أكثر بهذا المفصل الحيوي الذي يدخل في جزء كبير منه في صحة الإنسان فإذا ما كان غذاء الإنسان الحيواني جيدا وصحيا فان الأمراض ستقل خاصة وان هناك أمراضا مشتركة بين الإنسان والحيوان وهذا سيؤدي بالنتيجة إلى تنمية اقتصاد البلاد..وأوضح أن على الجميع أن يدرك إن هناك انحسارا في الثروة الحيوانية بسبب الأمراض التي تصيبه وبعد أن كان العراق مصدرا أصبح مستوردا للثروة الحيوانية من جميع بلدان العالم ولهذا فان الحذر واجب من الأمراض التي ستدخل إلى العراق والتي لم تكن موجودة سابقا وهذا احد أسباب المطالبة باستحداث هذه الوزارة..مشيرا إلى أن الثروة الحيوانية لها اثر كبير وايجابي على الاقتصاد فيما لو استثمرت بالشكل الصحيح.من جهته اعترض النائب عن التحالف الوطني و عضو لجنة الزراعة والمياه البرلمانية فؤاد الدوركي على تشكيل وزارة جديدة وقال انه من غير المنطقي استحداث وزارة جديدة في الوقت الذي توجد نية لدمج وزارات الزراعة والأهوار والموارد المائية بوزارة واحدة. وأضاف أن الأمر يحتاج إلى دراسات وافية لان الهدف ليس الوزارة بقدر ما هو الحفاظ على الثروة الحيوانية وزيادة أعدادها وتخليصها من الأمراض ومنع دخول أمراض كثيرة كما حصل مع أنفلونزا الخنازير والأمراض الوبائية الأخرى التي جلبتها الطيور والحيوانات الأخرى التي أصيبت في دول العالم المختلفة.وأفاد أن الحل يكمن في تشكيل هيئة عامة للبيطرة تشمل كل المديريات الخاصة بهذا المجال إضافة إلى استحداث منصب مستشار لوزير الزراعة أو وكيل وزارة للشؤون البيطرية مع إضافة تخصيصات تهتم بالشأن البيطري ..مشيرا إلى أن لجنة الزراعة البرلمانية ستعمل على إيجاد حلول عاجلة وناجعة مع وزارة الزراعة حتى لو تطلب الأمر الضغط عليها لتخصيص مبالغ كافية من ميزانيتها للاهتمام بالثروة الحيوانية.وأيده النائب محمد الهندواي بقوله إن استحداث وزارة جديدة للثروة الحيوانية والبيطرة غير ممكن خصوصا بعد المطالبات بتقليل ودمج الوزارات..إلا انه قال من الممكن اقتراح أن تكون هناك وزارة دولة تشرف على تفعيل هذا الملف، أو تكون هنالك هيئة لها دور فاعل وتخصيصات مالية كبيرة تختص في الثروة الحيوانية والصحة البيطرية..في حين أيد النائب جواد الحسناوي تشكيل هذه الوزارة المقترحة وعدها طريقة أفضل لأهمية الثروة الحيوانية في البلاد وعدها رافدا مهما من روافد الموازنة المالية..وأضاف اعتقد أن المهم أن نخرج بتوصية ايجابية من هذه الندوة واللقاء وهي أما تشكل وزارة خاصة بالبيطرة والصحة الحيوانية أو تشكيل هيئة أو وكالة لوزير إلا أن المهم أن تلتفت الدولة إلى أهمية العناية بالثروة الزراعية وعلى وزارة العمل إيجاد منافذ لتقوية الاقتصاد من خلال الاهتمام بآراء الأطباء البيطريين الذين هم على تماس مباشر بالثروة الحيوانية وبالتالي تماس مباشر مع صحة الإنسان .