اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > سنوات من الإشعاعات المسرطنة داخل المدينة والمعالجة ما زالت تراوح بين الوعود والتسويف!

سنوات من الإشعاعات المسرطنة داخل المدينة والمعالجة ما زالت تراوح بين الوعود والتسويف!

نشر في: 10 مايو, 2011: 05:12 م

 ميسان/ رعد الرسامأكداس من سكراب الحديد عبارة عن بقايا آليات ومدافع ودبابات ومعدات عسكرية مختلفة الأحجام توزعت في مناطق متفرقة من مدينة العمارة عقب انتهاء العمليات العسكرية عام 2003، وبما ان المدينة لم تشهد اي تواجد عسكري آلي من قبل الجيش العراقي
 خلال تلك العمليات فان جميع هذه الأكداس من خردة الحديد تم جلبها من قبل المتعاملين بالخردة من المواقع العسكرية الكائنة في المناطق الحدودية للمحافظة بهدف المتاجرة بها ولم يدر بخلد هؤلاء ان تكون هذه الخردة ملوثة بإشعاعات اليورانيوم المنضب حتى قيام فرق مديرية بيئة ميسان في عام 2004 بعمليات المسح الإشعاعي لما تبقى منها، حيث أثبتت الفحوصات  تلوث معظمها. ورغم تحديد مواقع الأكداس الملوثة منذ ذلك التاريخ فان اية خطوة للتخلص منها لم تتخذ لغاية الآن، بل الأدهى هو اختفاء بعض الأكداس الملوثة واستمرار تعرض بعض المواد الملوثة للعبث من قبل الأهالي الغافلين، ومن غير المستبعد ان تجد قطعة حديد ملوثة استخدمت في صناعة شباك او باب او سقيفة داخل العشوائيات المنتشرة داخل وحول حدود المدينة.المدى جالت برفقة فريق بيئة ميسان على المواقع الملوثة في المحافظة والتقت مدير الدائرة ومسؤول شعبة الإشعاع لتخرج بهذه المحصلة من المعلومات.لقاؤنا الأول كان مع المهندس سمير عبود عبد الغفور /مدير بيئة ميسان الذي قدم نبذة موجزة عن اولى عمليات المسح الإشعاعي التي قامت بها مديريته للمواقع العسكرية في عموم المحافظة حيث بيّن  انه "خلال أعوام 2004 و2005 قامت  فرق البيئة بإجراء عمليات مسح لبقايا الآليات والمعدات العسكرية (السكراب) المنتشرة في عموم محافظة ميسان، فتم تحديد مجموعة من مواقع السكراب الملوث باليورانيوم قرب عدة مناطق سكنية داخل مدينة العمارة ، إضافة لموقع يحتوي نحو 14 برج دبابة مهشمة وبقايا آليات عسكرية محطمة ملوثة باليورانيوم في أحد مواقع تجميع السكراب وسط المنطقة الصناعية ، كما تم التأكد من تلوث إحدى الدبابات المحطمة قرب ناحية كميت (40 كم شمال العمارة).وعن إجراءات المديرية بهذا الشأن أوضح "قمنا وفور كشف التلوث بتحذير سكان المناطق التي تواجد فيها السكراب الملوث وتوعيتهم بمخاطر العبث به وضرورة الابتعاد عنه كما ابلغنا السلطات المختصة في الحكومة المحلية والدوائر المعنية لاتخاذ ما يلزم بهدف التخلص من هذه المواد او عزلها بإقامة سواتر ترابية ووضع العلامات التحذيرية ، ولكن للأسف تم تسويف الموضوع لنكتشف بعد مرور أكثر من سنة وتحديدا في عام 2006 وخلال قيام فرقنا بزياراتها الدورية لهذه المواقع، اختفاء جميع السكراب الملوث فقمنا بإبلاغ الجهات الرسمية في الحكومة المحلية ولغاية الآن نجهل مآل  ذلك السكراب الملوث! أما بالنسبة للسكراب الملوث في المنطقة الصناعية فقد قمنا بأخذ تعهد من مالك الموقع وهو من المتاجرين بالسكراب بعدم التصرف به وحذرناه من خطورة الاقتراب منه وهو ما زال لغاية اليوم في موقعه الذي هو عبارة عن ساحة مكشوفة وسط المنطقة الصناعية.آخر المواقع الملوثة بالإشعاع هو موقع دبابة قرب ناحية كميت قريبا من نقطة السيطرة وقد قمنا بوضع علامات تحذيرية بشأن الموقع مع تنبيه سكان القرى القريبة من خطورة العبث ببقايا الدبابة المتناثرة في الموقع".rnإجراءات بدائية والعبث مستمروعن سؤال المدى فيما إذا كانت الإجراءات التي اتخذت كافية لحماية السكان من مخاطر هذه المواقع وردع من يروم العبث او المتاجرة بها أكد عبد الغفور ان مديريته لا تملك صلاحيات تتعدى تشخيص وتحديد المواقع والمواد الملوثة ووضع العلامات التحذيرية وإبلاغ الجهات المسؤولة في الحكومتين الاتحادية والمحلية مع دوام مراقبة تلك المواقع بشكل دوري، مضيفاً "لا ننفي ان تلك الإجراءات تظل منقوصة ما لم يتم التخلص من تلك المواد بشكل نهائي، فعدا موقع المنطقة الصناعية وبرغم كل جهود مديريتنا من جهة لتوعية السكان القريبين من المواقع إلا أن فرقنا ما زالت ترصد وجود عبث في موقع دبابة كميت واختفاء عدد من القطع الملوثة، إضافة لاختفاء أكداس المواد الملوثة التي تم رصدها داخل المدينة في الأحياء السكنية كما أسلفت، ونعتقد أن من قام برفعها هم جامعو الخردة الذين يقومون ببيعها لتجار جمع السكراب وربما تم نقله بشكل غير مشروع (تهريب) الى معامل التعدين في البصرة او أربيل لعدم وجود معامل للصهر في ميسان، وهذا مجرد تخمين لعدم وجود أدلة ملموسة".وبخصوص مخاطر هذه المواقع لفت مدير البيئة الى أنها مخاطر حقيقية وكبيرة كون تلك المواد الملوثة  مطروحة ومكدسة في مناطق مكشوفة  وقرب السكان، مشيراً إلى احتمالات كبيرة لتسرب الإشعاع إلى التربة إضافة لانتشاره خارج حدود المواقع بسبب تعرضه للرياح والأمطار والغبار، مضيفاً "خلال الشهر الماضي تم رصد تلوث في المنطقة القريبة من موقع بقايا الدبابة الملوثة قرب ناحية كميت بسبب عوامل تعرية التربة مع ملاحظتنا حصول عبث بالموقع وتم مخاطبة الجهات المعنية لتوفير حراسة للموقع".rnتنفيذ محجر الملوثات.. وعود وتسويفوعن ملف تنفيذ المحجر المقترح للتخلص

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القبض على عشرات المتسولين والمخالفين لشروط الإقامة في بغداد

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

في أي مركز سيلعب مبابي في ريال مدريد؟ أنشيلوتي يجيب

وزارة التربية: غداً إعلان نتائج السادس الإعدادي

التعليم تعلن فتح استمارة نقل الطلبة الوافدين

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram