TOP

جريدة المدى > محليات > خبراء من بابل: خطر قادم من تغيرات المناخ

خبراء من بابل: خطر قادم من تغيرات المناخ

نشر في: 10 مايو, 2011: 05:46 م

بابل/إقبال محمد أكد خبراء واختصاصيون في مجال البيئة من خطر قادم من تغيرات المناخ وتأثيرها في البيئة العراقية ، موضحين أن التغيرات المناخية لها انعكاسات سلبية على التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعرقل مسيرة التنمية المستدامة وتهدد الأمن الوطني. في حين دعا متخصصون في الهندسة المعمارية بجامعة بابل الى  التحول نحو المدينة الخضراء.
 وقال المهندس ثائر شفيق مدير قسم التوعية البيئية في وزارة البيئة خلال ورشة عمل أقامتها وزارة البيئة في بابل إن العراق لن يكون بمنأى عن آثار مشكلة تغير المناخ بل من المرجح أن يكون من أكثر المناطق عرضة للتأثيرات المحتملة الأمر الذي يترتب عليه انعكاسات سلبية على التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعرقل مسيرة التنمية المستدامة وتهدد الأمن الغذائي نتيجة تراجع الموارد المائية وتقلص الإنتاج الزراعي وتدهور الغطاء النباتي وفقدان التنوع البايلوجي فضلا عن التداعيات الاجتماعية والصحية والبيئية وانتشار الإمراض والأوبئة. وأضاف: تأتي التأثيرات المباشرة وغير المباشرة على البيئة العراقية وبالأخص الواقع الزراعي والصحي والبيئي التي تعد من أهم الأمور التي تشكل ضغطا كبيرا على البيئة العراقية حيث بلغت نسبة التصحر 70% من الأراضي الزراعية المروية وما يقارب 72% للأراضي الزراعية المطرية نتيجة لشحة المياه بسبب تغير المناخ وسوء الإدارة في قطاع المياه مما يشكل عاملا مهددا للأمن الغذائي في العراق حيث انخفضت إنتاجية الدونم الواحد من الأراضي الزراعية الى مستويات متدنية.وبين شفيق هذا من جانب ومن جانب آخر فان تصريحات المنظمات الدولية بجفاف نهري دجلة والفرات عام 2040 وان 80% من مساحة السهل الرسوبي تعاني من درجات مختلفة من التملح نتيجة لعوامل عديدة منها تغير المناخ وكذلك كون منابع هذه الأنهر هي من دول مجاورة وتعتبر قلة المياه فيها تهديدا كبيراً للحياة الاقتصادية كما إن التأثيرات المستقبلية المتوقعة للتغيرات المناخية تشير إلى إمكانية حصول نقصان وتذبذب واضح في كمية الأمطار المتساقطة وزيادة درجات الحرارة مما يجعل كمية ونوعية مصادر المياه العذبة المتوفرة في العراق تقع ضمن حدود الخطر وطالب بقيام الحكومة العراقية بدورها المهم من خلال اللقاء بحكومات دول الجوار وبالأخص تركيا وسوريا وإيران لزيادة الحصص المائية للعراق كما طالب بضرورة وجود اتجاهات وسلوك في مبادئ الترشيد بالمياه العذبة ومياه السقي وبالأخص المزارعين والفلاحين حيث يذهب ما يقارب 85% من المياه العذبة إلى قطاع الزراعة ويجب الاستخدام الأمثل لمنظومات الري بالتنقيط وأشار إلى ان مشكلة التصحر التي أصابت العراق بسب الحروب ودخول آلاف الدبابات والسيارات الثقيلة أدى الى تدهور التربة العراقية.ومن جانبه قال الخبير هادي حمدي مهدي: علينا معرفة تغيرات المناخ على البيئة العراقية وأسباب ذلك هي قلة الموارد المائية ومشكلة التصحر التي أصابت الأراضي الزراعية وقلة إنتاجية الدونم الواحد الذي اثر كثيراً على الإنتاج الزراعي مما جعل العراق بعد أن كان مصدرا للمنتجات الزراعية أصبح مستوردا لها مشيراً الى أن العراق انضم للاتفاقية الايطالية الدولية التي بحثت التغيرات المناخية والتي تشمل درجات الحرارة والعواصف الترابية وشحة المياه وتأثير ذلك على التنوع الإحيائي والصحة العامة ويجب اتخاذ إجراءات حازمة وطوعية للحد من هذه الظواهر وقالت الدكتورة أمل سلومي رئيس لجنة الصحة والبيئة في مجلس المحافظة  للمدى إن دراسة واقع التغيرات المناخية أمر مهم وضروري في محافظة بابل لكثرة التغيرات المناخية فيها مثل العواصف الترابية والتصحر وارتفاع درجات الحرارة وقلة المياه وستقوم الحكومة المحلية بتطبيق جميع التوصيات التي تخرج بها الورشة وإذا لم تستطع ذلك فستتصل بالحكومة الاتحادية من اجل الإسراع في تطبيق هذا وقد طالب المشاركون بضرورة أن تقوم الحكومة الاتحادية بفعاليات ناشطة من شانها حل مشاكل التغيرات المناخية مثل قلة الأمطار وقلة مياه السقي وضرورة مساهمة شرائح المجتمع من طلبة ونساء وموظفين ومنظمات المجتمع المدني والجهات الحكومية بدراسة هذه التغيرات المناخية التي أثرت كثيرا على الواقع الاقتصادي والاجتماعي ومن جهة ثانية وضمن فعاليات البرنامج الوطني التعليمي للهندسة المستدامة شاركت كلية الهندسة بجامعة بابل في الندوة العلمية الاولى التي نظمتها مؤخرا جامعة بغداد تحت عنوان دور الهندسة المستدامة  حيث كانت المحاضرة بعنوان (التحول نحو مدينة خضراء) ألقاها الأستاذ الدكتور محمد علي الانباري التدريسي في قسم الهندسة المعمارية في كلية الهندسة بجامعة بابل والتي تضمنت ثلاثة محاور استعرض المحور الأول إستراتيجيات المدينة المستدامة فيما شمل المحور الثاني خطة عمل لتنفيذ ستراتيجية المدينة الخضراء والثالث استعرض مدينة (مصدر) في دولة الإمارات العربية المتحدة كحالة متفردة للمدينة المستدامة وبينت المحاضرة ان إستراتيجيات المدينة المستدامة تتمثل بإستراتيجيات المدينة (المتراصة _الصحية –الخضراء). فيما تضمنت المحاضرة خطة عمل لتنفيذ ستراتيجية المدينة الخضراء (الطاقة –تقليل المخلفات-التصميم الحضري-الطبيعة الحضرية-النقل –الصحة الب

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

ذي قار.. التضييق على حرية التعبير يطال ناشطات والأوساط المجتمعية تستهجن
محليات

ذي قار.. التضييق على حرية التعبير يطال ناشطات والأوساط المجتمعية تستهجن

 صدور أوامر قبض واستخدام المداهمات الأمنية للقبض على ناشطين عبروا عن آرائهم في مواقع التواصل ذي قار / حسين العامل أعربت أوساط مجتمعية في ذي قار عن استهجانها من استخدام أسلوب المداهمات الأمنية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram