كربلاء /علي العلاوي دعا فلاحون ومزارعون في كربلاء إلى التدخل الحكومي من اجل إزالة المعوقات والمشاكل التي تعترض العمل الزراعي وإنتاجه بهدف إعادة الأرض إلى ما كانت عليه في سبعينيات القرن الماضي وقبلها لتكون كربلاء سلة الغذاء العراقي.
وقال فلاحون خلال مشاركتهم في ندوة زراعية أقامها قسم الإرشاد والتعاون الزراعي في مديرية زراعة كربلاء في ناحية الحسينية التي تعد واحدة من المناطق الزراعية المهمة في العراق إن المشاكل الزراعية كثيرة وعلى الدولة أن تتدخل بشكل علمي لحلها.وقال مدير زارع كربلاء المهندس رزاق علي الطائي  للمدى إن مثل هذه الندوات هدفها الاستماع إلى مشاكل المزارعين والفلاحين بهدف إيجاد الحلول المناسبة لعلنا نستطيع ان نحلها اذا كانت تابعة لإدارتنا أو نرفعها إلى الجهات المختصة اذا ما كان حلها يقع على عاتقها.. وأشار إلى أن اغلب المشاكل التي يعاني منها الفلاحون والمزارعون هي مشكلة المياه، واعتقد ان هذه المشكلة ليست كربلائية لكي نحلها بل هي مشكلة عراقية وسياسية، ولكن اعتقد ان على الفلاح أن يطور ذاته هو الآخر ويعتمد على طرق الري الحديثة والتي من اهمها الري بالتنقيط واستخدام التقنيات الزراعية التقنية خاصة وان الدولة تمنح قروضا ميسرة وكبيرة للفلاحين ضمن المبادرة الزراعية او ضمن العمل الزراعي المعتاد او ضمن القروض التي يقدمها بشكل طبيعي المصرف الزراعي.من جهته قال رئيس قسم الإرشاد والتعاون الزراعي في المديرية المهندس الزراعي سليم عباس حسن: نسعى من خلال إقامة هذه الندوات الميدانية إلى التعرف على مشاكل المزارعين والفلاحين في أماكن تواجدهم والاستماع اليها بشكل مباشر وايجاد الحلول اللازمة والممكنة لها. وأضاف: من خلال الندوة تم الاستماع إلى أسئلة واستفسارات المزارعين وكذلك الإجابة عليها و التي تناولت مشكلة المياه وانقطاعه في نهر الحسينية بسبب أعمال التبطين القائم في الوقت الحاضر وتم تقديم عدة حلول لهذه المشكلة منها تقسيم أعمال التبطين على فترات متقطعة حتى لا يتم قطع المياه بشكل نهائي وحفر آبار في البساتين من خلال منحهم القروض لسد حاجة البساتين من مياه السقي خلال هذه الفترة، وكذلك استخدام مياه المبازل لسقي أشجار التي تتحمل نسبة قليلة من الملوحة في الأراضي المحاذية للمبازل وتم توجيه المزارعين لتقديم طلباتهم لغرض الحصول على مادة الكاز لمضخاتهم خاصة في هذه الفترة كون أراضيهم تسقى سيحا، وتطرق حسن إلى أن مشكلة بناء المخازن المشروطة، بعدم صلاحية الأراضي للزراعة من إن هناك حاجة لأصحاب هذه البساتين لبناء هذه المخازن أو الاستفادة من القروض الممنوحة لهذا الغرض تم اتخاذ اجراءات من قبل مديرية الزراعة وخاطبت الوزارة بخصوص هذه المشكلة كون المخازن لا تأخذ مساحة كبيرة وهناك إمكانية لمنحهم موافقات لإنشاء هذه المشاريع وكما تم طرح مشكلة قلة الأسمدة الكيمائية المخصصة للبساتين مع كثرة الروتين للحصول عليها وقد تمت مفاتحة الوزارة لزيادة الكمية المخصصة للبساتين وإمكانية فتح مراكز قطع في الأقضية والنواحي .وقال الفلاح حسن الأنباري إن المشكلة التي باتت تبحث عن حل سريع هي مشكلة القروض التي تم تخصيصها لإنشاء بساتين جديدة كونها تتعلق بالحصة المائية و ربط القرض بالحصة المائية وقد تم وضع مقترح لحل هذه المشكلة وهو تغيير نظام الري في البستان المراد إنشاؤه من السيحي إلى الري بالتنقيط لكي يتمكن من الحصول على موافقة الموارد المائية بتوفير الحصة، اما الفلاح علي الحسناوي فقد أكد على وجود مشكلة تثبيت المغارسات للبساتين ويؤكد أن هناك العديد من البساتين القائمة حاليا لم تثبت حق المغارسة للفلاح بسبب توقف القانون وإحالته الى المحاكم المدنية..ويوضح انه سمع ان هذه المشكلة مطروحة حاليا في مجلس النواب ومن المؤمل إعادة العمل بها وتثبيت حقوق المغارسة عن طريق مديريات الزراعة في المحافظات.