واسط /السومرية أعلنت محافظة واسط، وجود "حيتان فاسدة" تعمل على إعاقة تنفيذ المشاريع الخدمية في المحافظة، مؤكدة أنها ستضيق الخناق عليها بهدف تطهير المؤسسات الحكومية من الفساد الإداري والمالي، في حين دعت الجهات المعنية إلى عدم التهاون مع هذا الملف.
وقال محافظ واسط، مهدي حسين خليل الزبيدي إن "الحيتان الفاسدة تقوم بكل ما من شأنه أن يشكل عائقاً أمام تنفيذ الأعمال والمشاريع الخدمية في المحافظة ويدفع بها نحو التراجع، وهو أمر مرفوض وغير مقبول في كل المقاييس"، مشددا على أنه "سيبدأ بتضييق الخناق على المفسدين في المؤسسات الحكومية تمهيدا لتطهيرها من هؤلاء المنحرفين وظيفيا".وأشار الزبيدي الى "أهمية دور المفتشين العامين في دوائر الدولة وموظفي هيئة النزاهة في رصد أي خروق غير قانونية واتخاذ الإجراءات المناسبة ضدها"، لافتاً الى "وجود مؤشرات أولية عن وجود حالات فساد هنا وهناك، ولكن تلك المؤشرات لا تستند إلى الوثائق والحقائق الدامغة".وأوضح أن "ما موجود من مؤشرات ما زالت تحت المراقبة، وفي حال تم التحقق منها فأنه لا تهاون مع أصحابها حيث ستتم  محاسبة المتورطين فيها بشدة"، مشيرا إلى أن "المسؤول الأعلى في الدائرة أو المؤسسة الحكومية سيكون محاسباً أكثر من غيره في حال وجدت في دائرته قضايا تتعلق بجانب من جوانب الفساد".يذكر أن مكتب هيئة النزاهة في محافظة واسط نظم،  أمس الأول، ورشة عمل للتعريف بالإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد التي تبنتها الحكومة العراقية من خلال القيام بحملة وطنية لمكافحة الرشوة في العراق واتخاذ إجراءات صارمة بحق المفسدين، وخرجت الورشة التي شارك فيها عدد من المختصين والمسؤولين في الحكومتين التنفيذية والتشريعية بعدة توصيات منها العمل على نشر ثقافة النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد وإزالة الجهل أو الغموض حول توزيع وإدارة الأموال العامة وتأهيل القيادات الإدارية العليا والوسطى للتعريف بالقوانين والتعليمات والأنظمة وطرق الإدارة الحديثة.