 بغداد/ اياس حسام الساموككشف مقرر مجلس النواب عن أن التصويت على نواب رئيس الجمهورية سيكون اليوم الخميس، متوقعا أن يتم بسلة واحدة.وقال محمد الخالدي في اتصال هاتفي مع "المدى" أمس إن جدول أعمال جلسة اليوم يتضمن التصويت على قانون هيئة النزاهة فضلا عن نواب رئيس الجمهورية.
وأضاف الخالدي أن المرشحين هم كل من عادل عبد المهدي، طارق الهاشمي وخضير الخزاعي، متوقعا في الوقت نفسه ان يتم عرضهم على مجلس النواب بسلة واحدة للتصويت عليهم.بيد أن النائب عن الائتلاف الوطني عبد الحسين عبطان شدد على عدم إمكانية التصويت عليهم بسبب الخلافات السياسية بين الكتل.وأضاف عبطان في تصريح لـ"المدى" أن الأسماء قدمت من قبل رئيس الجمهورية وان التسلسل يبدأ بـ"عبد المهدي أولا ومن ثم الهاشمي فالخزاعي، موضحا ان البرلمان اقر التصويت المنفرد.إلا أن عبطان استبعد نجاح عملية التصويت، وقال "إن هنالك كتلا سياسية ستقاطع الجلسة وبالتالي لا يتحقق النصاب القانوني".وعلى ما يبدو فإن ائتلاف دولة القانون لا يثق بشركائه السياسيين فهو لا يرتضي بوضع مرشحه الخزاعي في مؤخرة الأسماء كي لا تنكل به الكتل وتصوت على مرشحيها ومن ثم ترفضه حيث يكشف عبطان  عن تقديم دولة القانون طلبا الى مجلس النواب في ان يكون التصويت اما في سلة واحدة او ان يقدم الخزاعي على بقية الأسماء للتصويت.وكان التيار الصدري أكد اتفاقَ التحالف الوطني على ترشيح نائب واحد لرئيس الجمهورية، مستبعدا أن يحظى القيادي في القائمة العراقية طارق الهاشمي بهذا المنصب لعدم وجود اتفاق عليه، فيما لفت إلى وجود توجه لدى الكتل السياسية برفض ترشيح نواب طالباني السابقين للمنصب كون أدائهم لم يرق إلى المستوى المطلوب.في المقابل، أعلنت القائمة العراقية أن الإشكالية الخاصة بالنائب الثالث ينبغي أن لا تُعطل سير العملية واستكمال بناء الدولة، خصوصا بعد ظهور شبه إجماع على عدم القبول بمرشح دولة القانون خضير الخزاعي.وكان القيادي في حزب الدعوة تنظيم العراق خضير الخزاعي حذر في وقت سابق  من تدمير التحالف الوطني وتفجير الوضع السياسي في البلاد، في حال عدم المصادقة على ترشحيه لمنصب نائب رئيس الجمهورية، متهما البعثيين وجهات ذات العلاقات السيئة مع المالكي بالوقوف وراء عرقلة ترشيحه للمنصب. الخزاعي قال إن "الأطراف المعارضة لترشيحي لمنصب نائب رئيس الجمهورية، لا يمكنهم الاستمرار بهذه الطريقة"، محذرا من أن "استمرار عدم المصادقة على ترشحه للمنصب أو إعطاء الحزب حصة من الوزارات في الحكومة قد يؤدي إلى تدمير التحالف وتفجير الوضع السياسي في البلاد"، بحسب قوله. واتهم الخزاعي "البعثيين وبعض الجهات التي لها علاقات سيئة مع رئيس الوزراء نوري المالكي، بالوقوف وراء عرقلة ترشيحه لهذا المنصب"، مشيرا إلى أن جزءا من المواقف الرافضة لترشيحه ناجمة عن إدارته لوزارة التربية في الحكومة السابقة".وأكد الخزاعي أن "التحالف الوطني يستطيع أن تغير المعادلة السياسية في أي لحظة في أكثر من موقف، وعلى من لا يعجبه المالكي أن لا يسحب ذلك على ترشيحي"، مستبعدا "وجود تحفظ من قبل الكتل السياسية على شخصه".وأكد مرشح دولة القانون لمنصب نائب رئيس الجمهورية أنه "لو كان التصويت في البرلمان على المرشحين لكان الأوفر حظا للفوز بالمنصب"، مشددا على أن "ترشيحه جاء بالإجماع داخل التحالف الوطني مع عادل عبد المهدي".