الموصل/ نوزت شمدين أعلن فرحان حسين طه، وكيل مدير التسجيل العقاري في الجانب الأيسر لمدينة الموصل، أن الأول من حزيران المقبل، سوف يشهد بدء ترويج معاملات الرهن والإفراز وتثبيت الحمل وتصحيح الجنس، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2006.
هذا الإعلان، أشاع جواً من الإحباط في سوق العقار في مدينة الموصل، لان الآمال كانت معقودة على أن يباشر التسجيل العقاري مهامه في نقل ملكية العقارات، بعد خمسة أعوام من اللجوء الى القضاء للحصول على قرارات التمليك، التي لم يكن للتسجيل العقاري دور فيها سوى تأشيرها في إضبارة العقار لديها.المحامي أحمد فتحي، استغرب خلال حديثه للمدى أمس الاحد  من الاعلان عن فتح تعاملات غير ناقلة للملكية، في حين أن هناك عشرات الالاف من التعاملات العقارية تنتظر من التسجيل العقاري أو طابو الزهور كما يطلق عليها البت فيها، وقال بان نقل مقر الدائرة الى موقع آمن نسبياً، والدعم الذي أظهرته الحكومة المحلية لهذه الدائرة، ينبغي ان يترجم الى فعل يؤدي الى خدمة المواطن.فرحان حسين طه ، وكيل مدير طابو الزهور قال في تصريح خاص بالمدى: إن المديرية ستباشر المهام غير الناقلة للملكية، على نحو مؤقت، لحين البت في موضوع عمل الطابو الأساسي وهو نقل الملكية، لكن هذا يحمل الكثير من المخاطر للطابو والموظفين خصوصاً وأن أثنين من المدراء السابقين إضافة الى معاون مدير قتلوا خلال السنوات الخمس الأخيرة، وهذا تحديدا ما عطل ترويج معاملات نقل الملكية.وتابع: معاملات نقل الملكية متوقفة منذ أواخر 2006، وان سياق العمل في الوقت الحالي هو فقط تأشير قرارات التمليك القادمة من المحاكم المختصة على أضابير العقارات ، وهو إجراء مؤقت، ومن المؤمل أن يتم العمل بكافة المعاملات مستقبلاً.   فرحان اشتكى من قلة الكادر في الطابو، وقال بأنه لا يكفي على الإطلاق في انجاز العمل على الوجه المطلوب، فبالإضافة الى عدم وجود تعيينات جديدة، هناك تنقلات لموظفين من الطابو الى ملاحظيات التسجيل العقاري في الأقضية والنواحي لأسباب أمنية، ودعا وزارتي العدل والمالية الى تثبيت موظفين على الملاك الدائم، لكي يتم تسهيل العمل في الدائرة،   وأكد وكيل مدير الطابو، إن الحاجة باتت ملحة في توسيع المديرية الى شعب اضافية بدلا من ثلاث شعب فقط، او حتى شطر الطابو الى شطرين او ثلاثة، بسبب التوسع الكبير الذي جرى على مدينة الموصل خلال السنوات القليلة الماضية وحتى لو فعلنا ذلك، فيجب أن يتم توفير المكان المناسب والكادر المتخصص، ونحن نفتقر الى هذين الأمرين الأساسيين في الوقت الراهن.  وقال  نحن الآن نستقبل طلبات المواطنين، ونسلمهم الإجابات عبر منفذ واحد، لذا من الطبيعي أن يحدث زحام، وان طابو الزهور يتألف من ثلاث شعب، والمشكلة تتعلق بالشعبة الثالثة تحديداً لان مقاطعاتها كثيرة زراعية وسكنية، كما ان معظم أعمال التوسع تظهر في أضابير الشعبة الثالثة، وبذلك فان الزحام يتركز على هذه الشعبة.وأن هناك بناية يتم إنشاؤها في منطقة مجمع الدوائر، ستتألف من ثلاثة طوابق، سيكون من المناسب هناك توسيع الشعب أو استحداث أخرى، لكن مع ذلك فان رؤية مستقبلية باستحداث دوائر تسجيل عقاري أخرى خصوصا في الجانب الأيسر، أمر في غاية الأهمية، لانه سيؤدي الى تقسيم العمل وتوزيعه، بحيث تستكمل المعاملات بصورة اسرع وأكثر سلاسة.بالنسبة الى المعاملات في المديرية، قبل ان ننتقل الى البناية الجديدة، قمنا بعمل جرد منظم، وإحصاء جميع الأضابير الموجودة، وتم توزيع الأضابير على مسؤول كل مقاطعة، وفقدان اي اضبارة من أي مقاطعة، سيتحمل الموظف المسؤول عنها مسؤولية ذلك بالكامل، وبذلك سنتمكن من حماية الأضابير من العبث والسرقة.ويذكر أن (34) حيا سكنيا، إضافة الى أسواق ومناطق تجارية وصناعية، كلها تقع في الجانب الايسر لمدينة الموصل، لم تتدخل دائرة التسجيل العقاري في بيوعها منذ أن قتل مديرها نذير درواز في أواخر عام 2006، لتبقى محكمة البداءة هي الخيار الوحيد المتاح في الوقت الحالي أمام المتعاملين بيعاً او شراءً في عقارات الجانب الايسر، لضمان البيع والملكية، لكن تبقى الإجراءات ناقصة دون منح صورة قيد تثبت نقل الملكية، وهذا ما لا يفعله تحديدا  طابو الزهور.